عواصم - (وكالات): واصلت أسعار النفط خسائرها أمس، ليتراجع خام برنت 1.40 دولار إلى 46.03 دولار، وكان نزل في وقت سابق إلى 45.23 دولار للبرميل مسجلاً أقل مستوى له منذ مارس 2009، فيما هبط الخام الأمريكي تسليم فبراير 1.28 دولار إلى 44.79 دولار بعد أن انخفض إلى 44.41 دولار، وذلك مع دفاع وزير النفط الإماراتي عن قرار «أوبك» عدم خفض الإنتاج.وهوى السعران القياسيان بنسبة تصل إلى 60% عن ذروة 2014، وذلك بفعل زيادة الإنتاج لاسيما من النفط الصخري في حين تراجع الطلب عن التوقعات في أوروبا وآسيا. وبدلاً من خفض الإنتاج لإعادة التوازن إلى السوق يعرض منتجو «أوبك» خصماً للعملاء في محاولة للدفاع عن حصتهم في السوق.وقال خبير أسواق السلع الأولية في بنك «ساكسو» أولي هانسن: «تشهد السوق حالة من الذعر الآن فجميع العوامل سلبية إلى حد بعيد.. لم نر تحركات أو تصريحات لكبح موجة البيع الشرسة».وعلى النقيض قال وزير النفط الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي أمس، إن قرار «أوبك» في نوفمبر الإبقاء على مستوى الإنتاج دون تغيير كان صائباً، موضحاً أن انخفاض أسعار النفط غير مبرر وذلك في الوقت الذي هوى برنت إلى أقل من 46 دولاراً للبرميل في التعاملات الآسيوية مسجلا أقل مستوى في نحو 6 أعوام.وقال المزروعي خلال مؤتمر للطاقة في أبوظبي: «مازال واثقاً من أن قرار أوبك في نوفمبر عدم خفض الإنتاج كان القرار الصحيح.. المنظمة كانت ستندم اليوم لو أنها قررت خفض الإنتاج.. أوبك لا تنوي عقد اجتماع قبل يونيو وأكد أنه لن يكون ثمة خفض للإنتاج».ورفض المزروعي الإفصاح عن السعر الذي يعتبره عادلاُ، موضحاً أنه ينبغي ألا يخرج منتجو النفط الصخري كلياً من السوق بل أن يضطلعوا بدور المنتج القادر على تغيير مستوى الإمدادات حسبما تمليه السوق.في المقابل، واصل الذهب مكاسبه أمس ليرتفع إلى أعلى مستوياته منذ أكتوبر مدعوماً بالطلب على الملاذات الآمنة من جراء استمرار تراجع أسعار النفط والأداء الضعيف في بعض أسواق الأسهم.وصعد السعر الفوري للذهب إلى 1238.81 دولار للأوقية «الأونصة»، مسجلاً أعلى مستوى منذ 23 أكتوبر، فيما سجل لاحقاً 1237.15 دولار. وزادت عقود الذهب الأمريكية إلى 1242 دولاراً وهو أيضاً أعلى سعر منذ أكتوبر.