قامت شركة «تويوتا» للمرة الثانية على التوالي، بإعادة صياغة صورة مستقبل قطاع النقل من خلال إطلاق مركبتها الجديدة بالكامل، تويوتا Mirai، والتي تعني المستقبل باللغة اليابانية، التي تعمل على خلايا وقود الهيدروجين. وجرى كشف الستار عن المركبة عالمياً خلال إطلاقها في اليابان في 15 ديسمبر من العام الماضي، على أن يتم أيضاً إطلاقها في أسواق مختارة في أوروبا والولايات المتحدة مع نهاية العام 2015.
ومن خلال استخدام «تويوتا Mirai» للهيدروجين كوقود لتوليد الطاقة الكهربائية، تحقق «تويوتا Mirai»، أداء بيئياً متفوقاً، إلى جانب ذلك توفر درجات عالية من الراحة ومتعة القيادة.
وتنافس تويوتا Mirai بأدائها المركبات التي تعمل بمحركات الوقود التقليدية، علماً أنها لا تستخدم البنزين كمصدر للطاقة وتقتصر انبعاثاتها على بخار الماء. وتتم إعادة شحن هذه المركبة الرائدة التي تعمل بتقنية خلايا الوقود الكهربائية في حوالي خمس دقائق، ويمكنها قطع مسافة تصل إلى 450 كم عند ملء الخزان بالكامل.
وتستخدم مركبة Mirai نظام تويوتا لخلايا الوقود «TFCS» الذي يجمع بين تكنولوجيا خلايا الوقود وتكنولوجيا الهايبرد، ويتضمن نظام خلايا الوقود من شركة تويوتا ما يعرف بمكدس خلايا وقود الهيدروجين «Toyota FC Stack» وخزان الهيدروجين عالي الضغط.
وتقدم المركبة الجديدة، كل ما يمكن تخيله في المركبات المستقبلية المتطورة، ابتداءً من التصميم المميز الذي يخطف الأنظار، مروراً بمتعة القيادة الناجمة عن أقصى درجات الاستقرار في التحكم الناتج عن انخفاض مركز ثقل المركبة، فضلاً عن التسارع السلس والقوي الذي يوفره المحرك الكهربائي. وقال الممثل الرئيس للمكتب التمثيلي لشركة تويوتا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تاكايوكي يوشيتسوغو: «يجسد إطلاق مركبة Mirai لحظة مفصلية في تاريخ صناعة المركبات من خلال هذه المركبة الجديدة الصديقة للبيئة التي تمتاز بمتعة قيادتها وخلوها من الانبعاثات الكربونية». وأضاف «استناداً إلى التزام تويوتا الراسخ بالاستدامة البيئية، فقد جاءت مركبة Mirai إيذاناً بمستقبل سيشهد وجود الكثير من المركبات التي من شأنها تقليل اعتمادنا على الوقود التقليدي وتخفيض الإضرار بالبيئة.. تهدف تويوتا من خلال إطلاق المركبة لإحداث فارقٍ إيجابي أمام الأجيال القادمة مع هذه المركبة الجريئة والملهمة».