يزداد عدد الطلبة سنوياً في الصفوف الدراسية ويتجاوز العدد 37، والطلبة عامة هم الضحية لهذا الازدحام فضلاً عن وجود طلاب وطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة أو صعوبات التعلم، وأود أن أخص هنا بالحديث طالبات صعوبات التعلم، فكيف تستطيع المعلمة الاهتمام بفئة صعوبات تعلم ولديها الكم الكبير من الطلبة بالصف ولديها منهج عليها أن تنهيه خلال 3 شهور أي الفصل الدراسي الأول.
- المدرسة دائماً ما تكتب في أي ورقة تواصل وتؤكد على التعاون بين المدرسة والبيت، ولكننا كأولياء أمور لطلاب من ذوي صعوبات التعلم نجد أن الاعتماد الكلي على البيت، والمدرسة لا تقوم بالدور المطلوب منها، فكيف للأم التي تتحمل مسؤولية دراسة وواجبات أبنائها من جهة وأن تقوم بالتفرغ التام لحالة ابنتها المصابة بصعوبة تعلم من جهه ثانية! وكيف تلقى المسؤولية كاملة على الأم في حين أن المدرسة والمجتمع يتنصلان من مسؤولياتهما تجاه هذه الفئة التي يجب على الجميع حفظ حقوقها في التعلم وتوفير كل السبل لذلك.
في بعض المدارس تتواجد معلمة صعوبات تعلم للحلقة الأولى والحلقة الثانية، وتأخذ طالبات صعوبات تعلم ثلاث مرات في الأسبوع، ولكن هذه المدة قليلة، وإذا أخذتهم في أي مادة من مواد الدرس التي تم شرحه لم تتم إعادته للطالبة، والأمر من كل ذلك أن أكثر الأوقات لا تقوم بتدريسهم لأنها مشغولة بورشة عمل!، فهل يعقل هذا الحال.
طلبنا من الوزارة والمدرسة توفير معلمة أيام الاختبارات والامتحانات لصعوبات التعلم لتجري لهم الامتحان في صف انفرادي لتسهل على الطالبات فهم السؤال، فالاختبارات والامتحانات بصيغتها الحالية تعتبر صعبة الفهم على أبنائنا.
إلى متى يا وزارة التربية والتعليم هذه الفئة من الطالبات منسية بالنسبة لكم، لماذا لا يوجد اهتمام خاص لهم من قبل الوزارة، فعندما ترسب بناتنا ينكتب في ورقة الامتحان تحتاج لمتابعة من قبل ولي الأمر؟ وهذه الكلمة في حد ذاتها تزعجنا، فهذه الفئة تحتاج طريقة تدريس خاصة وامتحاناً خاصاً وأجواء خاصة لأداء الامتحان، ولا يمكن مساواتهم بالطلاب العاديين، فماذا فعلت وزارة التربية لأبنائنا؟
هذه رسالتنا نرفعها إلى وزير التربية والتعليم المهتم بجودة التعليم، كما نرفعها إلى السلطة التشريعية والتنفيذية لبحث هذه القضية، وتوفير كل سبل التعليم المناسبة لهذه الفئة المنسية أو المهملة، فحق أبنائنا في التعليم يجب أن يصان، ويجب عدم إلقاء المسؤولية على الأم فقط، فهذه الحالات تحتاج إلى برنامج وطني للنهوض بها، فهل هناك أذن صاغية لنا؟
البيانات لدى المحررة