جنيف - (وكالات): أعلن الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة لليبيا برناردينو ليون أن المفاوضات برعاية الأمم المتحدة من أجل إنهاء الأزمة والفوضى في ليبيا ستكون «طويلة ومعقدة».وأوضح ليون في مؤتمر صحافي عقده في جنيف قبيل انطلاق المفاوضات، أنها الجولة الثانية من هذه المحادثات بعد لقاء أول أطلقت عليه تسمية «غدامس1» عقد في سبتمبر 2014. وتقع غدامس جنوب غرب طرابلس.وأضاف المسؤول الذي يترأس كذلك بعثة الأمم المتحدة في ليبيا «في أعقاب اللقاء الأول قررنا توسيع دائرة المشاركين في هذه الاجتماعات».ويسعى الاجتماع إلى بحث وسائل إخراج ليبيا من الفوضى السائدة فيها منذ سقوط معمر القذافي في أكتوبر 2011. وباتت البلاد تحت رحمة ميليشيات من الثوار السابقين تتنازع على الأراضي في البلد الصحراوي الشاسع وعلى السيطرة على النفط.وتستمر محادثات جنيف إلى غد الجمعة وتعلق في نهاية الأسبوع لتستأنف في الأسبوع المقبل.وأضاف ليون «هدفنا الأول هو التوصل إلى اتفاق سياسي مقبول لدى جميع الليبيين، مع احترام مكتسبات ثورة 7 فبراير والمؤسسات». والهدف الثاني هو في «إنهاء المعارك لأن ليبيا تغرق في الفوضى»، حسب قوله.وتابع «نحن نكافح من أجل المؤسسات، فيما هناك فوضى ناجمة عن انعدام الأمن عسكرياً».وأكد أنه «ينبغي تفادي الفوضى التامة، لأن تبعاتها قد تتجاوز البلاد لتشمل منطقة المتوسط والشرق الأوسط والساحل وحتى أوروبا». لكنه أضاف أنه لا يتوقع «اختراقاً، لا غداً ولا بعد غد».وختم بالقول «الفكرة الأساسية هي بأننا لن نتخذ قرارات، بل سنقدم مقترحات، يمكن أن يقبلها الليبيون جميعاً».