عواصم - (وكالات): رجحت «فيتش» للتصنيفات الائتمانية أمس، خفض تصنيف دول منتجة للنفط في حالة عدم تعافي سعر الخام، في وقت أستأنفت الأسعار اتجاهها النزولي أمس مع تخطيط العراق لقفزة جديدة في الصادرات في فبراير، ليتراجع برنت 1.48 دولار إلى 47.21 دولار للبرميل منخفضاً عن الخام الأمريكي الذي جرى تداوله عند 47.60 دولار للبرميل بخسارة قدرها 88 سنتاً.
وقال إيد باركر أحد كبار محللي التصنيفات السيادية لدى «فيتش» خلال مؤتمر: «في حالة عدم تعافي أسعار النفط من المستويات المنخفضة الحالية فمن المرجح أخذ خطوات جديدة بشأن تصنيفات الدول المنتجة».
وأضاف «ما الذي يتطلبه أن نخفض تصنيف.. روسيا؟ لا جديد - إذا لم تتحسن أسعار النفط من المستويات المنخفضة الحالية وإذا رأينا ركوداً أعمق وأطول وإذا رأينا مزيداً من الاضطرابات بالقطاع المالي.
من جانب آخر، قالت «أوبك» أمس، إن انهيار أسعار النفط بدأ يكبح نمو الإنتاج الأمريكي لكن التباطؤ لن يحول دون تراجع الطلب على إنتاج المنظمة في 2015 إلى أدنى مستوياته في 10 أعوام.
وتوقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقريرها الشهري، تراجع الطلب على إنتاجها النفطي بمقدار 140 ألف برميل يومياً عن التقدير السابق ليصل إلى 28.78 مليون برميل يومياً في 2014 وهو أدنى مستوى منذ 2004.
وقلصت «أوبك» أيضاً معدل نمو المعروض من خارج المنظمة لأسباب منها تباطؤ طفرة النفط الصخري الأمريكي. وقالت: «مع انحسار أعمال الحفر بسبب ارتفاع التكاليف واحتمال استمرار سعر النفط المنخفض يمكن توقع أن يتبع ذلك انخفاض الإنتاج ربما في أواخر 2015»، فيما خفضت «أوبك» توقعها لإجمالي المعروض النفطي الأمريكي في 2015 بمقدار 100 ألف برميل يومياً.
على صعيد آخر، قالت إدارة البترول النرويجية، إن استثمارات البلاد في النفط والغاز ستتهاوى هذا العام وإنه يمكن إلغاء مزيد من المشاريع في حالة بقاء أسعار النفط دون 60 دولاراً للبرميل لفترة طويلة.
وقالت الإدارة في بيان، إنها تتوقع تراجع الاستثمارات 15% إلى 147 مليار كرونة (19.1 مليار دولار) في 2015، بينما كان التقدير السابق 180 مليار كرونة. وتوقعت مزيد من الهبوط إلى 135 مليار كرونة في 2017.
وقالت إدارة البترول «الاستثمارات الإجمالية ستتراجع 21% من 2014 إلى 2017.. إذا ظل سعر النفط في نطاق 50 إلى 60 دولاراً للبرميل لفترة ممتدة فسيؤدي ذلك إلى تخفيضات إضافية في الاستثمارات وتكاليف التنقيب».