لندن - (رويترز): صعد الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوياته في 6 أعوام أمام اليورو المتعثر أمس، بدعم من تنامي التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيبدأ قريباً في شراء السندات الحكومية، فيما قال متعاملون إن الإسترليني لايزال يجد دعماً في توقعات بأن أداء الاقتصاد البريطاني سيفوق أداء نظرائه في أوروبا.
ومع انحسار التضخم وتباطؤ النمو، أرجأ المستثمرون توقعاتهم لرفع بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة، غير أن آفاق الاقتصاد البريطاني مازالت تتناقض مع خطر انكماش الأسعار الذي تواجهه منطقة اليورو.
ونزل اليورو 0.1% أمام الإسترليني إلى 77.30 بنس بعد هبوطه إلى 77.25 بنس أدنى مستوياته منذ أواخر 2008. وخسرت العملة الأوروبية الموحدة 3.5% على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة ويقول بعض الخبراء إن اليورو على شفا النزول لمستوى 74.50 بنس الذي لم يسجله منذ أوائل 2008.
ورغم مكاسب الإسترليني أمام اليورو تراجعت العملة البريطانية أمام نظيرتها الأمريكية 0.2% إلى 1.5209 دولار.
وارتفع الفرنك السويسري نحو 30% أمام اليورو أمس بعد أن تخلى البنك الوطني السويسري «المركزي» عن الحد الأدنى لسعر العملة البالغ 1.20 فرنك لليورو والذي وضعه منذ 3 أعوام.
وفي دقائق قليلة اضطربت فيها الأسواق بعد إعلان المركزي السويسري قراره اخترق الفرنك مستوى التعادل مع اليورو ليبلغ 0.8052 فرنك لليورو قبل أن يقلص مكاسبه ليسجل 1.0350 فرنك. وصعدت العملة السويسرية 25% أمام الدولار لتبلغ 0.8900 فرنك للدولار.