تصريحات نصرالله تزعزع الأمن والاستقرار
في البحرين ودول «التعاون»
لجنة وزارية لحشد الدعم الدولي لمشروع عربي ينهي الاحتلال الإسرائيلي
مطالبة مجلس الأمن برفع القيود المفروضة علي تسليح الجيش الليبي
وزير الخارجية: عدم التمسك بالشرعية فرصة لسيطرة الإرهابيين علي ليبيا
البحرين تدين العمليات الإرهابية علي المواقع الحيوية والاختطاف بليبيا


شدد مجلس جامعة الدول العربية على أن التصريحات العدائية التي أدلي بها أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، تجاه البحرين تتضمن تحريضاً واضحاً على العنف والإرهاب بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعد تدخلاً سافراً ومرفوضاً في الشؤون الداخلية وتعدياً واضحاً على سيادة واستقلال دولة عضو في جامعة الدول العربية، مؤكداً إدانته الشديدة لتصريحات نصر الله ورفضه التام لتدخلاته المتكررة في الشؤون الداخلية للمملكة.
وطالب المجلس علي المستوي الوزاري، في دورته غير العادية أمس بمشاركة وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة مقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة، حكومة لبنان تحمل مسؤوليتها بهذا الشأن، وأن تبين موقفها بشكل واضح تجاه تصريحات وتصرفات نصر الله، واتخاذ إجراءات قانونية رادعة لضمان عدم تكرار مثل هذه التصريحات البغيضة، التزاماً من جميع الدول الأعضاء بما نص عليه ميثاق الجامعة، وبالقوانين والأعراف الدولية المتعلقة بضرورة الالتزام بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها واستقلالها، وحرصاً من المجلس على وحدة الصف والحفاظ على الأمن القومي العربي، والتصدي لكل ما يعكر صفو العلاقات العربية – العربية.
وناقش المجلس، بمشاركة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، نتائج الاجتماع الطارئ للجنة مبادرة السلام العربية علي المستوي الوزاري، الذي عقد صباح أمس، ولبحث التطورات الخطيرة في ليبيا، إضافة إلي استعراض الجهود المبذولة لصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة.
وفي بداية الاجتماع استعرض الرئيس الفلسطيني آخر تطورات القضية الفلسطينية ومستجدات عملية السلام، واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية علي الأراضي الفلسطينية.
وصدر عن المجلس قرار بشأن التحرك العربي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين، وتكليف لجنة وزارية عربية لإجراء ما يلزم من اتصالات ومشاورات لحشد الدعم الدولي لإعادة طرح مشروع عربي جديد أمام مجلس الأمن خاص بإنهاء الاحتلال وإنجاز التسوية النهائية.
أما في الشأن الليبي، فقد أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن الجامعة العربية مطالبة اليوم باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للإسراع في بناء وتأهيل مؤسسات الدولة الليبية، وإعادة الأمن والاستقرار، ودعم المؤسسات الشرعية المتمثلة في مجلس النواب المنتخب والحكومة المؤقتة المعترف بهما دولياً، مشيراً إلي أن عدم التمسك بالشرعية يعطي الفرصة للجماعات الإرهابية في السيطرة علي ليبيا.
وأضاف الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن البحرين تدين كافة العمليات الإرهابية كالهجمات علي المواقع الحيوية وعمليات الاختطاف الذي يتعرض لها أبناء الشعب الليبي والعرب المقيمين فيها، إضافة إلي الهجمات علي البعثات الدبلوماسية ومنها سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وأصدر المجلس قراراً بهذا الشأن، أكد فيه الاعتراف بالشرعية والتشديد علي استقلال وسيادة ليبيا ووحدة أراضيها، وإعادة بناء وتأهيل المؤسسات الأمنية والعسكرية، ومطالبة مجلس الأمن برفع القيود المفروضة علي تسليح الجيش الوطني الليبي، واتخاذ جميع التدابير لدعم ليبيا بكافة الوسائل تنفيذاً لقرارات مجلس الجامعة وميثاقها وبمقتضي معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء وملحقها العسكري.