الحصول على الاعتماد المؤسسي والاعترافات الدولية ثمار مساعي تجويد التعليم
شراكات دولية تعبر القارات وتطوير برامج الطب وإعادة هيكلة الدراسات العليا
علاقة شراكة ناجحة تجمع الجامعة بوزارة الصحة والمستشفيات لتدريب طلبة الطب
80 بحثاً ينجزها أعضاء هيئة التدريس سنوياً وتنشر بدوريات دولية محكمة
1229 طالباً وطالبة تخرجوا من تخصصات نادرة بالجامعة
كتبت - شيخة العسم:
كشف رئيس جامعة الخليج العربي د.خالد العوهلي عن بدء بناء مدينة الملك عبدالله الطبية في عام 2017، إذ إنها ستسهم في نقل أحدث التقنيات الطبية لمنطقة الخليج العربي، وفي المستقبل القريب ستصبح أمراض الشيخوخة من الأمراض الرئيسية، إضافة لأمراض السمنة، والقلب، وداء السكري المنتشرة بنسب عالية في المنطقة، مشيراً إلى أن هناك توجهاً لافتتاح فروع للجامعة في بقية دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح د.خالد العوهلي، في حوار مع «الوطن»، أنه قبل بضع أسابيع وقعت الجامعة عقد الخدمات الاستشارية لتصميم مشروع مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الطبية مع مكتب الخدمات الاستشارية الهندسية (سعود كونسلت) بهدف التصميم والإشراف على مراحل بناء المدينة الطبية التي وجه ببنائها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، هدية من الشعب السعودي للشعب البحريني وخدمة لمجتمع دول الخليج العربية، تتبع جامعة الخليج العربي، بمبلغ مليار ريال سعودي، وتكرم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتخصيص قطعة أرض تبلغ مساحتها مليون متر مربع.
وأضاف أن النظام الأساسي للجامعة يجيز فتح فروع، وأن هذا الأمر قيد الدراسة، وفي حال اكتمال هذه الدراسة سيتم عرض نتائج تلك الدراسة على مجلس الأمناء للتوصية بإقراره في المرحلة المقبلة من مجلس وزراء التعليم العالي، وبلا شك ستكون حاجة الدول أحد المعايير الرئيسية التي تحدد مقر الفروع المستقبلية للجامعة.
وذكر أن جامعة الخليج العربي تبحث في الوقت الراهن فرص التعاون المستقبلي في المجال البحثي والأكاديمي مع جامعة فرساي الفرنسية لتعزيز التخصصات العلمية التي تطرحها الجامعة بالتعاون مع الجامعات الفرنسية العالمية، وتفعيل استراتيجية تبادل الطلبة الدارسين في مختلف التخصصات، لاسيما في المجال الطبي.
وذكر د.خالد العوهلي أنه في مجال البحث العلمي أنجز أعضاء هيئة التدريس العديد من البحوث العلمية بمعدل ثمانين بحثاً سنوياً، ينشر الكثير منها في الدوريات والمجلات العلمية المحكمة الدولية ذات الأثر العلمي المميز، وتقدم الجامعة خدمات استشارية لعدد من الدول والمؤسسات الخليجية في مجالات متعددة، منها المجالات الطبية، والبيئية، والمياه، والتقنية والتربية.
ماذا عن مخرجات الجامعة؟ حدثنا عن ذلك؟
أثمرت الجهود التي تبذلها إدارة الجامعة لرفع مستوى المخرجات بما يخدم أهداف الجامعة الرامية إلى تغذية القطاع الطبي الخليجي بكوادر طبية تنهض بالقطاع وتلبي احتياجاته المتصاعدة، خصوصاً في ظل الحاجة إلى رفع عدد الأطباء ومرافق خدمات الطب العام في دول مجلس التعاون الخليجي، وكان ارتفاع مستوى المخرجات الخليجية من الجامعة يصب في صالح السمعة العلمية والمكانة الأكاديمية المرموقة التي باتت تحظى بها جامعة الخليج العربي في دول المنطقة.
وخرجت الجامعة منذ تأسيها إلى العام الدراسي الجاري 2014 ـ 2015 ما مجمله 3250 خريجاً، منهم 633 طبيباً و1357 طبيبة تخرجوا من كلية الطب والعلوم الطبية في تخصصات بكالوريوس علوم طبية، ودكتور في الطب، ودبلوم وماجستير في التعليم الطبي، ودبلوم وماجستير في طب المختبرات ودبلوم وماجستير العلوم في السياسات الصحية والدراسات السكانية.
وبلغ عدد خريجي الدراسات العليا الحاصلين على درجة الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه في التخصصات التقنية والطبية والتربوية النادرة 600 من الذكور و629 من الإناث، تخرجوا من تخصصات علوم الصحراء وإدارة الموارد المائية والتقنية الحيوية وإدارة التقنية والإدارة البيئية والتخلف العقلي والإعاقة الذهنية والتوحد وصعوبات التعلم وتربية الموهوبين والتعليم والتدريب عن بعد.
وفي مجال البحث العلمي أنجز أعضاء هيئة التدريس العديد من البحوث العلمية بمعدل ثمانين بحثاً سنوياً، ينشر الكثير منها في الدوريات والمجلات العلمية المحكمة الدولية ذات الأثر العلمي المميز، وتقدم الجامعة خدمات استشارية لعدد من الدول والمؤسسات الخليجية في مجالات متعددة، منها المجالات الطبية، والبيئية، والمياه، والتقنية والتربية.
وفي سياق ذلك، تسعى الجامعة كجامعة إقليمية خليجية نموذجية للتركيز على القضايا الإستراتيجية لدول مجلس التعاون الخليجي في مجالات الصحة والتنمية البشرية والبيئة والعلوم والتكنولوجيا، كما تهدف إلى الإسهام بشكل فعال في نشر ثقافة العلم والمعرفة في مجتمعات الخليج العربي.
ما هي الاعتمادات الدولية والتصنيف العالمي الذي حصلت عليها الجامعة؟
الشهادات التي تمنحها جامعة الخليج العربي معتمدة من جميع وزارات التعليم العالي بدول الخليج العربية، حيث إن الجامعة تعتبر حكومية، ويقر وكلاء وزارات التعليم العالي في مجلس أمناء الجامعة جميع التخصصات والبرامج الأكاديمية قبل أطلاقها.
وعادة لا يقر مجلس الأمناء أي من تخصصات وبرامج الجامعة إلا بعد التأكد من استيفائها لجميع متطلبات التدريس ومطابقتها لمقاييس الجودة والاعتماد الأكاديمي، وتوفر الكادر الأكاديمي الضروري للتدريس وتخصيص الميزانيات اللازمة للبحث العلمي والمعامل والمختبرات، وإيداع الكتب وقواعد المعلومات ذات العلاقة في مكتبة الجامعة.
أما فيما يخص الاعتمادات الدولية، فقد حصلت الجامعة على الاعتماد المؤسسي من قبل الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي في المملكة العربية السعودية عن الفترة الممتدة من مايو 2014 ولغاية 30 أبريل 2017، فكانت الجامعة المؤسسة الأكاديمية الوحيدة خارج المملكة العربية السعودية التي تنال هذا الاعتماد، وهو ما اعتبر مؤشراً على تحقيق الجامعة مستوى للجودة مطابقاً ووفقاً للممارسات الدولية المعتمدة.
وجاء هذا الاعتماد بعد أن أجرت الجامعة خلال العامين الماضيين تطويراً شاملاً لسياسات وإجراءات الجامعة في النواحي الأكاديمية والإدارية، وتخللها عدد من الورش والتدريب لموظفي الجامعة كجزء من التطوير الشامل.
أما بشأن التصنيف العالمي، فقد حققت الجامعة المرتبة الأولى كأفضل جامعة على مستوى الجامعات في البحرين في تصنيف (QS 2014) العالمي للجامعات في دول العالم، كما حققت المرتبة السابعة على مستوى جامعات دول مجلس التعاون الخليجي، والتاسعة على مستوى الجامعات في العالم العربي، مما يعكس الإنجازات العلمية والسمعة الأكاديمية التي حققتها الجامعة طوال العقود الماضية.
ويأتي الحصول على موقع الصدارة كأفضل جامعة على مستوى البحرين في التصنيف QS العالمي الذي يشمل مئات الجامعات حول العالم، بعد أشهر قليلة من حصولها على الاعتماد المؤسسي من قبل الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي في المملكة العربية السعودية.
أين وصلت ترتيبات مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية؟
قبل بضع أسابيع وقعت الجامعة عقد الخدمات الاستشارية لتصميم مشروع مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية مع مكتب الخدمات الاستشارية الهندسية (سعود كونسلت) بهدف التصميم والإشراف على مراحل بناء المدينة الطبية التي وجه ببنائها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، هدية من الشعب السعودي للشعب البحريني وخدمة لمجتمع دول الخليج العربية، تتبع جامعة الخليج العربي، بمبلغ مليار ريال سعودي، وتكرم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتخصيص قطعة أرض تبلغ مساحتها مليون متر مربع.
وتأتي المدينة الطبية ضمن توجيهات خادم الحرمين الشريفين لتكون دعماً صريحاً للتعاون الخليجي، ومشروعاً خليجياً تعليمياً مشتركاً، ونموذجاً مصغراً للاتحاد الخليجي، محققة لرؤية خادم الحرمين الشريفين في دعم العلم والعلماء والمتعلمين، وتلبية لاحتياجات المجتمع والعناية بالجوانب الإنسانية وتعزيز الرفاهية وتحقيق صحة المواطن.
واتخذت الجامعة عدداً من الخطوات تنفيذاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين وأخيه جلالة الملك حمد وتوجيهاتهما السديدة، من أجل البدء في تشغيل المدينة الطبية بسواعد خليجية، حيث تم عقدت الجامعة في أولى مراحل المشروع العديد من الاجتماعات مع الخبراء الخليجيين من ذوي الاختصاص ضم عمداء كليات الطب وأكاديميين وممثلين من وزارات الصحة وخبراء دوليين في القطاع الصحي، وخلصت الاجتماعات إلى صياغة الفكرة الأساسية للمدينة الطبية ومراكز التميز للتصدي للقضايا الصحية في منطقة الخليج العربي وهي أمراض السكري والسمنة والقلب والسرطان.
وشرعت الجامعة بتشغيل المدينة الطبية منذ صدور الأمر السامي حيث أنشأت المركز الطبي الجامعي كنواة للمدينة الطبية والذي يتكون من (51) عيادة، وغرفتي عمليات، ومنظومة متكاملة لأقسام الأشعة والمختبرات بمواصفات عالمية عالية، وقد نجح المركز الطبي الجامعي في كسب ثقة المراجعين من دول مجلس التعاون الخليجي بعدما سجلت العيادات نجاحات نوعيّة لإزالة الأورام وزراعة المفاصل والقرنية وعلاج السمنة، منذ بداية تشغيل العيادات الطبية بالمركز الطبي الجامعي العام 2013، وهو ما يحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين.
واختارت الجامعة مجموعة د.سليمان الحبيب لتشغيل المركز الطبي الجامعي، فكان هذا التعاون قصة نجاح لنموذج الشراكة بين القطاع العام والخاص، لتقديم خدمات طبية ذات جودة ومستوى عالي، وهو بمثابة تحالف بين بيت خبرة عريقة وقاعدة علمية رائدة قوامها الكفاءات الطبية والطاقات البحثية لأساتذة الجامعة من جانب، والإدارة المتميزة في الإدارة والتشغيل والمتمثلة في مجموعة د.سليمان الحبيب من جانب آخر.
ومن المؤمل أن يبدأ العمل في بناء مدينة الملك عبدالله الطبية في عام 2017، إذ ستسهم المدينة الطبية في نقل أحدث التقنيات الطبية لمنطقة الخليج العربي، وقد قمنا بعدة دراسات لتحديد الصفة التي سيتخذها المركز، ونوعية الأمراض التي سيعالجها، ففي المستقبل القريب ستصبح أمراض الشيخوخة من الأمراض الرئيسية، إضافة لأمراض السمنة، والقلب، وداء السكري المنشترة بنسب عالية في المنطقة.
هل توجد فروع أخرى تابعة للجامعة؟ وهل هناك نية للتوسع المستقبلي؟
في الوقت الراهن هناك المقر الرئيسي للجامعة في البحرين ويحتضن كلية الطب وكلية الدراسات العليا والمراكز العلمية التابعة للجامعة، أما بشأن التأسيس لفروع الجامعة في دول الخليج العربية، فهناك توجه الجامعة لافتتاح فروع لها في بقية دول مجلس التعاون الخليجي، إذ يجيز نظام الجامعة بذلك، وهذا الأمر قيد الدراسة، وفي حال اكتمال هذه الدراسة سيتم عرض نتائج تلك الدراسة على مجلس الأمناء للتوصية بإقراره في المرحلة المقبلة من مجلس وزراء التعليم العالي، وبلا شك ستكون حاجة الدول أحد المعايير الرئيسة التي تحدد مقر الفروع المستقبلية للجامعة.
أما فيما يخص التوسع المستقبلي، فالأهم بالنسبة للجامعة أن تكون كما أسست له، وهو التجديد المستمر في التخصصات التي تطرحها الجامعة لتواصل دورها كمقر للأصالة في التخصصات الفريدة والنادرة التي تخدم احتياجات مجتمع ودول الخليج العربية، وأن تعكس نموذجاً واقعياً تستفيد منه الجامعات الوطنية بدول الخليج العربية، وكذلك التركيز على أن تكون جامعة بحثية تخدم القضايا الإستراتيجية لدول الخليج العربية.
هل هناك اتفاقيات أو تعاون مع دول أخرى في عملية الانتساب للطلبة؟
التخصصات الطبية والتقنية والتربوية النادرة التي تطرحها الجامعة لا يمكن دراستها بالانتساب، لأنها تخصصات عملية دقيقة تستدعي الممارسة والانتظام والتدريب، وليست علوماً نظرية، أما فيما يخص الاتفاقيات والتعاون الدولي، فقد وقعت الجامعة عشرات الاتفاقيات وعقود التعاون مع أعرق الجامعات العالمية خصوصاً بعدما أصبحت الجامعة وجهة مفضلة لمقار العديد من المنظمات الدولية.
لم يعد التعاون الدولي والانفتاح على المنظمات والجامعات العالمية ترفاً بالنسبة لجامعة الخليج العربي، بل أصبح نقل المعرفة واستيراد الجديد في العلوم المختلفة ضرورة ملحة تتجسد عبر استراتيجية واقعية ومنهج راسخ لا يمكن العبور دون تثبيته كقاعدة لا استثناء.
وقعت الجامعة اتفاقية تعاون مشترك مع جامعة اسيك الفرنسية ESSEC لإطلاق برنامج ماجستير إدارة الأعمال بهدف الاستفادة من الاستشارات الأكاديمية التي تقدمها الجامعة الفرنسية لتطوير مناهج برنامج ماجستير إدارة الأعمال الذي دشنته جامعة الخليج العربي في 2007 من خلال المركز العربي الفرنسي لإدارة الأعمال الذي خرج في مايو الماضي الدفعة الأولي من خريجي الماجستير، كما وقعت الجامعة اتفاقية تعاون مع جامعة ميريلاند في مجال التدريب والأبحاث الطبية.
وتربط الجامعة علاقات وثيقة بالشبكات العلمية والتعليمية العالمية على الصعيدين الإقليمي والدولي في مختلف التخصصات، مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، و برنامج الأمم المتحدة للبيئة «UNEP»، و»منظمة الصحة العالمية»، إضافة إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، والمنتدى العربي للبيئة والتنمية «أفد»، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو»، والاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها «IUCN»، وأكاديمية العلوم للعالم النامي «TWAS»، وغيرها من المنظمات والشبكات الدولية.
ما هي أهم إنجازات مركز الأميرة الجوهرة التابع للجامعة؟
حقق مركز الأميرة الجوهرة إنجازات كثيرة حتى أصبح أحد المراكز البحثية الرائدة التي تعتز جامعة الخليج العربي باستضافتها ضمن منظومة الأبحاث والدراسات العلمية والطبية التي تضطلع بها لخدمة مجتمعات دول مجلس التعاون الخليجي العربي، ومساندة التنمية فيها ورفدها بالبرامج البيئية والعلمية المتطورة. وقد حقق المركز العديد من الإنجازات البحثية والإكلينيكية والخدمية، قوامها أكثر من 75 بحثاً علمي، كان أبرزها تطوير أول مادة بروتينية اكتشفها البروفيسور معز عمر بخيت ود.صفاء طه تعرف باسم «إسراء»، إذ يعتبر هذا الاكتشاف حلقة وصل بين الجهاز العصبي وجهاز المناعة مما يساعد على فهم آلية عمل جهاز المناعة الطبيعية، ومرجح ان يكون للمركب البروتييني «إسراء» تطبيقات عدة لإيجاد علاج لأمراض فقد المناعة وأمراض السرطان وأمراض أخرى، وكشف الحالات التي يتسبب من خلالها جهاز المناعة في أمراض ناتجة عن زيادة نشاطه مما يؤدي إلى تلف الأنسجة.
وفي السياق ذاته، يقدم مركز الأميرة الجوهرة العلاج والاستشارات الطبية للعديد من المرضى المراجعين، وآلاف الفحوصات المخبرية لصالح العديد من المستشفيات والعيادات الطبية باستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات المتطورة في العالم، فيما يواصل مستشفى الجوهرة للخصوبة جهوده في إيجاد الحلول الطبية لمشكلات الخصوبة الصعبة، إذ بلغت معدلات نجاح عمليات الحمل في المستشفى إلى 90%، خصوصاً إذا ما تم الكشف على الأجنة وانتقاء السليمة والخالية من التشوهات الصبغية وزرعها في رحم الأم.
هل هناك تخصصات تعمل الجامعة على إدراجها في قائمة البرامج الأكاديمية التي تطرحها؟
تواصــــل الجامعـــة مساعي استضــافة التخصصات الإبداعية والنادرة لدعم خطط التنمية لدول الخليج العربية، إذ أقر مجلس أمناء الجامعة برنامجاً رائداً في الطب الشخصي بعد نجاح الطب الجزيئي، واستحدثت برامج الدراسات العليا لتشمل الدبلوم والماجستير والدكتوراه في مجالات انتقائية في الطب والتعليم الطبي، كما أعادت هيكلة كلية الدراسات العليا لتطلق تخصصات جديدة مبتكرة في إدارة الابتكار والتقنية والتعليم الإلكتروني.
وقامت الجامعة خلال العام الماضي بإعادة هيكلة التخصصات التي تقدمها، حيث تم إلغاء بعض التخصصات، وتطوير تخصصات قائمة، واستحداث تخصصات جديدة، وخلصت جهود الهيكلة إلى تخصصات ذات أصالة تخدم حاجة دول الخليج العربية مثل الطب الشخصي، وإدارة الابتكار والتقنية، والجيومعلوماتية، وعلوم الحياة، وعلوم الموارد الطبيعية، إضافة تخصص الطب الجزيئي، والموهوبين، والتعليم الخاص.
وفي تطور جديد، أعادت كلية الدراسات العليا هيكلة إطارها التنظيمي، فأجرت تحديثاً على الدراسات والتخصصات التي تطرحها من خلال شقين، الأول يتمثل في الدراسات التقنية حيث استحدث أقسام تعني بإدارة التقنية والابتكار وعلم الحياة، بهدف إعداد المختصين في مجالات علوم البيئة والموارد الطبيعية وتزويدهم بالمعارف العلمية والمهارات التي تمكنهم من القيام بأبحاث أصيلة تغني المعرفة العلمية في مجال التخصص، وتحليل بيئة وديناميكية مكونات النظم البيئية ووضع مرجعيات أطر استدامتها، واستخدام التقنيات الحديثة وأدوات رسم سياسات ووضع استراتيجيات الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية في دول مجلس التعاون.
ما هي التحديات التي تواجهها كلية الطب فيما يخص تدريب الطلبة عمليا في المستشفيات والمراكز الطبية؟
كل المؤسسات الطبية الحكومية متعاونة مع الجامعة في هذا الشأن، ويكاد هذا التعاون يسطر قصة نجاح تستحق الإشادة، فمن خلال تفعيل اتفاقيات التعاون التي وقعتها الجامعة مع وزارة الصحة ومستشفى حمد الجامعي ومستشفى قوة دفاع البحرين، أثمرت الجهود المشتركة وصارت هذه الأطراف مجتمعة تقدم كل التسهيلات التي تخدم طلبة الطب خلال مرحلة التدريب، حيث يعمل الجميع وفق علاقة تكامل وشراكة تفاعلية تقوم على قناعة راسخة بأهمية العمل كفريق واحد والهدف المشترك الساعي لتعضيد عملية التعليم الطبي والتدريب ولتطوير مستوى الخدمات الصحية والتعليمة في دول مجلس التعاون الخليجي.
ووقع مستشفى الملك حمد الجامعي والمركز الطبي الجامعي بمدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الطبية اتفاقية تعاون مشترك تهدف إلى تعزيز الخدمات الطبية المتكاملة في مملكة البحرين، بهدف تبادل الخبرات الطبية والأكاديمية ما بين الطرفين.