أوضحت دراسة أميركية حديثة، امتدت على مدى 20 عاما، قامت بمتابعة أشخاص متزوجين، أن الصحة الجسدية للزوجين مرتبطة بجودة الحياة الزوجية ومقدار التفاهم أو الخلاف بينهما.
الدراسة نشرت في دورية "الزواج والعائلة" وتعد الأطول تاريخيا، حيث تابعت 1681 شخصا متزوجاً لمدة 20 عاما، وفيها قام الباحثون بقياس جودة الحياة الزوجية بطريقتين مختلفتين، الأولى على أساس السعادة والرضى، والثانية على أساس الخلافات والمشاكل الزوجية، مثل الشجار حول الأمور المادية أو حول أهل الزوج أو الزوجة، وطلب من المشتركين أن يقيّموا صحتهم بمقياس من 1 إلى 4.
الدراسة أبانت أن الأزواج الذين يكثر الشجار والمجادلة بينهم يشكون من مشاكل صحية أكثر، إذ يُعتبر الشجار عامل خطر على الصحة، وهذا يتماشى مع نتائج دراسات سابقة.
وقدمت هذه الدراسة دليلا قوياً على وجود علاقة بين الزواج السعيد والصحة الجيدة، إذ تبين أن الأزواج السعداء يتمتعون بصحة جيدة، ومعدل إصابتهم بالأمراض بشكل عام أقل من الباقين، إذ إن الأزواج المتفاهمين يدعمون بعضهم بعضاً في الأزمات، مما يخفف من الآثار السلبية للمشاكل، كما أنهم أكثر ميلا لممارسة نشاطات وعادات صحية.
وينصح الباحثون بضرورة استشارة أخصائيين اجتماعيين وخبراء لمساعدة الأزواج غير المتفاهمين وكثيري الشجار على التخفيف من ذلك للتقليل من آثاره السلبية على الصحة.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}