نظّمت مبرة الزياني الخيرية أمس حفل الزواج الجماعي الأول لـ60 شاباً من الطائفتين الكريمتين، وافتتاح مجلس راشد الزياني بمدينة المحرق بشراكة بين مؤسسات الحكومة ممثلة في بلدية المحرق، والقطاع الخاص ممثلاً في استثمارات الزياني ومبرة الزياني، برعاية رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، وبحضور مستشار جلالة الملك للإعلام نبيل الحمر.
واشتمل المجلس الذي يعتبر الأول من نوعه في البحرين، على طابقين لمواقف السيارات، وصالة للمناسبات تسع 400 شخصاً، ومجالس جنبية، إضافة إلى جميع المرافق اللازمة لإقامة المناسبات، وتقدر مساحة المشروع بحوالي 3 ألف متر مربع، تضم المساحة المجلس، ويضم المبنى 5 محلات تجارية لخدمة المنطقة.
وعبر رئيس مجلس إدارة مبرة الزياني الخيرية خالد الزياني، في كلمة له نيابة عن اخوانه وابنائه وافراد عائلة الزياني وسط حضور رسمي من محافظي المحافظات وعدد من المسؤولين والنواب وأعضاء المجالس البلدية ووجهاء مدينة المحرق وقيادة المجتمع والمواطنين، واهتمام إعلامي كبير، عن سعادته بهذا الاحتفال بمناسبة افتتاح مجلس المرحوم راشد بن عبدالرحمن الزياني في مدينة المحرق، وخص في كلمته بالشكر سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة لتفضله برعاية الحفل.
وتحدث خالد الزياني عن المرحوم الوجيه راشد الزياني معدداً جهوده ومساهماته النيرة والخيرة في خدمة بلده البحرين، في العديد من المناصب التي تقلدها ومنها مجلس المعارف بعمله في وضع المناهج للمدراس الحديثة في البحرين، واشتراكه في العديد من المجالس الحكومية والأهلية وعضويته في المجلس التأسيسي الذي وضع دستور البحرين، وتقلده منصب عضو أول مجلس للشورى في البلاد، ومساهمته في تأسيس الغرفة التجارية في البحرين وتولي سكرتاريتها لعدة سنوات، ومساهمته في تأسيس نادي البحرين، وتولي رئاسته لعدة سنوات، وأشار خالد الزياني إلى أن المرحوم راشد الزياني ساهم في تأسيس بنك البحرين الكويت وتولي رئاسته مدة 28 عاما، وكذلك دوره في تأسيس بنك اليوباف العربي الدولي، وانتخب رئيساً له منذ عام 1985 وحتى وفاته. وأكد أن «مشروع مجلس راشد الزياني الذي تم افتتاحه اليوم يأتي ضمن وصية من الفقيد عليه الرحمة، بإقامة مشروع خيري يحمل ذكراه، وقد امتثلنا أنا وإخواني لهذه الرغبة، وبتوفيق من الله قمنا بعدد من المشاريع الخيرية»، لافتاً إلى العدد الكبير من المشروعات التي تم إنجازها من مساجد وترميم لبيوت آيلة للسقوط في مختلف قرى ومدن البحرين، وإنشاء مرافق تعليمية وترفيهية، وتقديم دعم لمنظمات غير ربحية وللجمعيات والمؤسسات الخيرية، وكذلك شملت الانجازات المساهمة في تعليم عدد كبير من الجامعيين في مملكة البحرين. وأعلن خالد الزياني عن إقامة عقد الزواج الجماعي سنوياً تقوم به مؤسسة استثمارات الزياني لفتح الفرص لمساعدة الشباب لتكوين أسر سعيدة، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع بما فيه الخير والصلاح ولما يحبه الله ويرضى للمملكة الغالية تحت قيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
وفي تصريح خاص بهذه المناسبة، قال حامد الزياني «نحن جميعاً سعداء بهذه المناسبة التاريخية وتشرفنا كثيراً بوجود سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بيننا في هذا الحفل الكبير وقد سعدنا كثيراً برعايته لهذا الحفل، وكذلك نشعر بالسعادة بأن ندشن اليوم مجلس والدنا المرحوم راشد بن عبدالرحمن الزياني، ونحتفل كذلك بزواج هذا العدد من أبناء وبنات البحرين ونسأل الله تعالى لهم التوفيق في حياتهم».
وأكد حامد الزياني أن المجلس الذي تم افتتاحه اليوم جاهز لكي يلعب دوره الاجتماعي للأهل في المحرق، ويقدم خدماته للمواطنين في هذه المدينة العريقة المحرق، ومن خلال مبرة راشد الزياني الخيرية لدينا الكثير من الخطط والمشاريع الخيرية التي سنقوم بتنفيذها دعماً للعمل الاجتماعي والخيري وكل ما ينفع المواطنين».
وخلال الحفل تم تكريم 60 شباباً وشابة من الطائفتين الكريمتين، وتلقوا التهاني والتبريكات من الحضور والضيوف، ومن خلال كلمة لممثل المتزوجين، شكروا سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية على رعايته الكريمة للحفل، وقدموا شكرهم الجزيل وامتنانهم للسادة أبناء وأحفاد المرحوم راشد عبدالرحمن الزياني، مثمنين كل الجهود الطيبة والقدرة لدعم الشباب لإكمال نصف دينهم للقائمين على مبرة المرحوم راشد بن عبدالرحمن الزياني الخيرية.
وقال ممثل المتزوجين إن «الحرص على التكافل الاجتماعي والترابط المجتمعي الذي لمسناه نحن المكرمون لهو ركيزة اساسية للارتقاء بهذه المملكة الغالية وبشبابها، وما الشباب إلا العود المتين لهذا المجتمع، وازدهار هذه الفئة المهمة والارتقاء بها من شأنه أن يرتقي بالبحرين كثيراً، وتضعها بين الأمم المتحدة».