قالت رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن للإبداع جذوراً مترسخة في داخلنا عبر الحضارات والتراث الإنساني، وما تفعله الأحداث الثقافية هو استمرارية للهوية الثقافية التي نملـك، وصناعــة لحضــارة اليـــوم التي ستكون هي بكل تأكيد تراث الغد، وهذا ما يجسده مركز الشيخ إبراهيم الذي اتخذ من مدينة المحرق القديمة انطلاقة لمشروع أوسع وصل إلى العاصمة البحرينية المنامة، وإلى قرى المملكة كما كان سفيراً للثقافة في العديد من محافلها حول العالم.
وأكدت الشيخة مي خلال مؤتمر إحياء العالم العربي الذي ينظمه معهد العالم العربي في باريس، أن للقطاع الخاص مكاناً على الخارطة العربية الثقافية، فهو «يداً بيد مع القطاع العام، يقوم بدور الارتقاء بالمجتمعات من خلال مد الجسور الثقافية والانفتاح على الآخر المختلف، حيث تعم قيم السلام والمحبة...»، مضيفة أن «الثقافة هي أجمل فضاءات الحرية التي لا حدود للإبداع فيها، وأنها الرهان الحقيقي على الجمال كقيمة إنسانية تنهض بالشعوب وتحقق الأوطان التي نحلم».
من جانبه، أكد ممثل الشركة الدولية للاستثمار القابضة رجل الأعمال السعودي مازن السواف على أهمية الثقافة في إحياء حقيقي للعالم العربي، بوصفها أساس بناء البشر وازدهار الحضارات، لافتاً إلى أن الثقافة تعد عنصراً مهما لازدهار الاقتصاد والشعوب.
شارك في المؤتمر، إلى جانب رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، كل من الرئيس التنفيذي لشركة باينبريدج للاستثمارات في الشرق الأوسط طلال الزين، ونائب المدير العـــام بمجموعــة بنك البحريـــن للتنميــــة الشيخ هشام بن محمد آل خليفة.