كتب ـ محمد الحمد:
إنهما أرملتان من سكنة «الجنوبية»، تعانيان وأسرتيهما من قسوة الحياة وتجهمها. كل ما يأملانه أن تتعطف وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، وتنظر لحالهما، وتسارع لبناء البيت الآيل للسقوط، القابع طلبه منذ 9 سنوات في أدراج الوزارة!، لم يتحسن حال البيت، منذ 1969 أي منـذ 45 عاماً!.
تعيش الأرملتان في بيت بقسمين، قسم للأرملة الأولى، دون أبناء، وقسم للثانية مع بنات مطلقات وابن متزوج من سيدة تعاني المرض بسبب جلطة.
وتذكر الأرملتان أنهما تقدمتا بطلب ترميم البيت، للنائب سابقاً عدنان المالكي، وذلك منذ 2006، والعضو الحالي عن أولى الجنوبية عبدالله القبيسي، يعمل على الموضوع، لكن لا بصيص أمل!.
الأرملتان تشكوان سوء الأحوال، فتقاعد الزوج الراحل، فقط 244 دينار، يقسم بالتساوي بين الزوجتين، متسائلتين: هل يكفي مبلغ مثل هذا لبيت مليء بالأبناء؟!.
يشتمل قسم الأرملة الأولى على غرفتين، تشغر الأرملة واحدة وتشغر الثانية بنت الأرملة الأخرى وهي مطلقة مع أبنائها. والغرفتان قديمتان بسرير صغير، أما سقف المطبخ فيوشك على السقوط، ودهن الجدران «الصبغ» يتساقط على الطعام!. وحالة الحمام لا تدل على النظافة، عدا عن الحشرات. أما القسم الآخر من البيت، فغير صالح للسكنى أيضاً، حيث الحشرات، والمطبخ المتهالك.