يلحظ الزائر لفعاليات سوق البسطة، وجود عدد من الشباب المنظمين، لا يألون جهداً في تقديم المساعدة لجميع الحضور من الزوار والأسر والمحلات المشاركة في فعاليات السوق. إنهم أعضاء اللجنة المنظمة، عددهم 25 متطوعاً من مختلف جامعات البحرين. تطوعوا في تنظيم فعاليات السوق وتقديم المساعدة والإرشاد لجميع المشاركين والزوار.
ويعرب أحمد راضي المشرف على اللجنة المنظمة، عن سعادته بالمشاركة في اللجنة المنظمة لأكبر مهرجان تسويقي يقام في تاريخ مملكة البحرين، «نحن جميعاً نتواجد قبل انطلاقة السوق بساعة ونستمر إلى حين خروج آخر زائر ومشارك في الفعاليات، نجتمع عند وصولنا في السوق لتوزيع مهام الأسبوع ثم نشكل فرق عمل تتوزع على جميع أركان وأقسام السوق، ونقوم بجولات تفقدية للتأكد من جودة وسلامة وملائمة كافة أركان سوق البسطة للمشاركين والزوار». وحول عدد المتطوعين ومهام عملهم، يضيف راضي «تم اختيار 25 متطوعاً هم طلاب وطالبات جامعيون من مختلف جامعات البحرين، ومنهم من شارك معنا مسبقاً في تنظيم فعاليات سوق البسطة في نسختيه الماضيتين، ومهام عمل المتطوعين في اللجنة المنظمة متعددة، وأبرزها التأكد من جاهزية سوق البسطة لاستقبال المشاركين والتواصل معهم لتسهيل كافة الإجراءات التي يحتاجون إليها وتلبية احتياجاتهم، إلى جانب التأكد من استعداد سوق البسطة لاستقبال الزوار والضيوف من المواطنين والمقيمين وضيوف المملكة، نتواصل مع الحضور لإرشادهم إلى المواقع التي يطلبونها، ونعمل من أجل تقديم يد العون والمساعدة للفئات الخاصة من الأطفال وكبار السن وأصحاب الإعاقة».
بدورها تؤكد مريم جلال المشرفة على متطوعي اللجنة المنظمة، أن كافة المتطوعين يسعدهم المشاركة في هذا الحدث الوطني الذي يستمر لمدة 3 شهور، وأن الحماس والشغف هو ما يجعلهم يستقبلون نهاية الأسبوع بارتياح كبير، «أن تعمل متطوعاً في تنظيم حدث مثل سوق البسطة هو باختصار مساهمة وطنية في خدمة المجتمع»، مشيرة مريم إلى أن المتطوعين يشكلون فريق عمل يساهم في إنجاح فعاليات سوق البسطة.
وتضيف مريم «سوق البسطة أصبح اليوم بفضل الدعم الكبير والرعاية التي تقدمها مختلف وزارات ومؤسسات الدولة وشركات القطاع الخاص، أحد أنجح المشاريع التنموية في مملكة البحرين»، مؤكدةً أن مشاركة المتطوعين في تنظيم هذا الحدث يضيف إليهم كثيراً من الخبرات التي تمكنهم من مواجهة كافة المعوقات والصعوبات وتذليلها، وبما يؤهلهم لاكتساب المهارات اللازمة في التعامل مع مختلف قطاعات المجتمع.