(العربية.نت): قال مختصون في الصناعات التحويلية إن الشركات التحويلية في السعودية وخاصة مصانع البلاستيك، سجلت خسائر وصلت لـ20%، نظرا لانخفاض أسعار البتروكيماويات وتأثيرها على ما لديها من مخزون، متوقعين أن يبلغ انخفاض أسعار البتروكيماويات بين 25 إلى 30%، خلال أبريل المقبل.
وأكد بعضهم، إن شركات البتروكيماويات تأخرت في بيع المواد الخام بالأسعار المخفضة أكثر من 3 أشهر، مقارنة بهبوط أسعار النفط منذ أكثر من 6 أشهر، بحسب صحيفة «الاقتصادية» السعودية.
وقال مدير عام شركة «سابكو»، عضو اللجنة الوطنية البلاستيكية والكيميائية مشيقح المشيقح، إن أسعار البتروكيماويات انخفضت تدريجيا، حيث وصل الانخفاض إلى 10%، حتى هذا الشهر. وتوقع أن يبلغ انخفاض أسعار البتروكيماويات بين 25 إلى 30%، خلال أبريل المقبل.
وأشار المشيقح، إلى أن تراجع أسعار الصناعات التحويلية سيكون تدريجياً بين 3 إلى 4 أشهر المقبلة، لافتاً إلى أن الصناعات تحتاج إلى وقت حتى ينتقل من انخفاض في التكلفة لانخفاض في الأسعار، وحتى تنعكس أسعار انخفاض المواد الخام عليها.
وبين أنه مع نهاية العام، يقيس المحاسبون لكل شركات الصناعات التحويلية، سعر المواد الخام في السوق، وبالتالي يتم حساب سعر المخزون على هذا الأساس، مشيراً إلى أنه في حالة كانت تكلفت المخزون أعلى يسجل خسائر، وبالتأكيد الكثير من شركات الصناعات التحويلية سجلت خسائر في أسعار المخزون نظرا لانخفاض أسعار البتروكيماويات.
وأضاف، أن شركات البتروكيماويات تأخرت في بيع المواد الخام بسعر الانخفاض في واقع السوق، موضحاً أنه مقارنة بهبوط أسعار النفط منذ أكثر من 6 أشهر يفترض نزول أسعار البتروكيماويات منذ 3 أشهر، مضيفاً أنه بالتالي يكون قد وصل الانخفاض الآن في أقل التقديرات إلى نحو 35%.
وأوضح، أن إشارة الدراسات إلى استمرار أسعار النفط على ما هي عليه خلال الفترة القادمة، يعني استمرار انخفاض أسعار البتروكيماويات، والبلاستيك والصناعات التحويلية الأخرى.
من جهته، قال عضو اللجنة الوطنية البلاستيكية والكيميائية محمد بن زامل، إن شركات البلاستيك والصناعات التحويلية، سجلت خسائر خلال هذه الفترة فقط، نظرا لما لديها من مخزون يمتد إلى نحو 3 أشهر قادمة، وهو مُصنّع بسعر البتروكيماويات قبل الانخفاض وبالأسعار السابقة، ما ترتب عليه خسائر على هذه الشركات بنسبة تصل إلى ما يقارب 20%.
وأضاف، أن المخزون المتوافر في مستودعات الشركات والمصانع التحويلية جميعها على أسعار البتروكيماويات السابقة، إضافة إلى أن ما لديهم من مواد خام هي بالأسعار السابقة، وهو ما يعني أن سعر بيع المواد الاستهلاكية لن يتغير إلا بعد التخلص مع المخزون السابق لدى الشركات.
ولفت ابن زامل، إلى أن المواد الخام تمثل نحو 80%، من صناعة المواد البلاستيكية والصناعات التحويلة الأخرى، لكن هناك المصاريف غير مباشرة لم تنخفض، التي تمثل نحو 20%، منها رواتب عاملين أو طاقة المصانع التشغيلية والمحروقات وغيرها.
يذكر أن السعودية تحتل المرتبة الأولى ضمن دول المنطقة المصنعة للمواد البلاستيكية، حيث وصل حجم إنتاج المملكة إلى 18.3 مليون طن خلال العام الحالي، أي ما يشكل 72%، من حجم الإنتاج الخليجي لخامات البلاستيك «البوليمرات»، بينما ساهمت الإمارات في إنتاج ما نسبته 13%، من مجمل الإنتاج الخليجي للبوليمر محتلة بذلك المرتبة الثانية.