أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، أن زيادة ميزانية المؤسسة العامة للشباب والرياضة تأتي تأكيداً على الرعاية الكريمة التي يوليها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه للحركة الرياضية والشبابية في المملكة.
وتجسيدا لحرص جلالته على توفير مختلف أشكال الدعم والمساندة للأندية الوطنية، لتواصل أدوارها الحيوية في النهوض بالحركة الرياضية والشبابية باعتبارها الأساس المتين للرياضة في المملكة، مثمّناً في الوقت ذاته الجهود المتميزة التي قامت بها الحكومة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر في دعم مشروع زيادة الميزانية المقدمة للمؤسسة العامة للشباب والرياضة، باعتبارها ترعى العديد من الهيئات التي تحتضن شباب البحرين، وتوجه طاقاتهم نحو خدمة أنفسهم وبلدهم، مشيداً في ذات الوقت بدعم ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لكافة الإجراءات المتخذة للارتقاء بالحركة الشبابية والرياضية في المملكة بما يتناسب مع برنامج عمل الحكومة الموقرة.
جاء ذلك خلال استقبال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لمعالي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة الامين للمجلس الاعلى للشباب والرياضة ولسعادة السيد هشام محمد الجودر رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة، حيث قدم سعادة رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة لسموه شرحاً مفصلًا عن الدراسة التي أعدتها "الشباب والرياضة" لتوزيع الميزانية، مع تبيان أوجه صرف الزيادة التي اعتمدتها الحكومة الموقرة في ميزانيتها للعامين المقبلين.
ووجه سموه المؤسسة العامة للشباب والرياضة إلى زيادة مخصصات الألعاب الرياضية السنوية للأندية بنسبة 50%، وصرف هذه الزيادة بأثر رجعي اعتباراً من شهر يناير 2013، كما وجه سموه لزيادة الميزانية المخصصة لدعم منشآت الأندية والمصاريف التشغيلية بنسبة 116%، إضافة لزيادة الدعم المقدم للأندية المتخصصة ليصبح إجمالي الدعم المقدم لها 132 ألف دينار، وتخصيص مبلغ 200 ألف دينار لدعم أنشطة وفعاليات الأندية الوطنية.
كما وجّه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى تخصيص 400 ألف دينار لدعم المشاركات في البطولات الخارجية، وذلك بهدف تهيئة الأجواء المثالية أمام الأندية الوطنية في مشاركاتهم الخارجية باعتبارهم سفراء للرياضة البحرينية في تلك المحافل، أملاً في الظهور المشرف مما يؤكد التطور الكبير الذي وصلت إليه الرياضة في المملكة، وتحقيق المزيد من الإنجازات الرياضية.
كما وجّه سموه إلى استحداث بنود لدعم تجهيزات الأندية الوطنية وزيادة ميزانية بند الصيانة لتصل إلى 700 ألف دينار، باعتبار هذه الأندية ثروةً وطنيةً يجب المحافظة عليها، إضافةً لضرورة تهيئتها بصورة متميزة لاحتضان الشباب البحريني. وقد وجّه سموه إلى رفع الدعم المقدم للأندية النموذجية ليغطي تكلفة استهلاك الكهرباء والماء، وخدمات التنظيف والأمن وغيرها، كما يشمل الدعم أيضاً تغطية تكاليف مسك السجلات المحاسبية لجميع الأندية والتدقيق عليها.
وأطلق سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عدة مبادرات متميزة، والتي شأنها أن تحدث تغيّراً ملحوظاً في كافة أركان منظومة العمل في الأندية الوطنية، الأمر الذي سيعود بالأثر الإيجابي على مسيرة الحركة الرياضية في المملكة، ووجّه سموه المؤسسة العامة للشباب والرياضة لتنفيذها. ومن هذه المبادرات: دراسة الفرص الاستثمارية في الأندية والعمل على زيادتها بشكل علمي مدروس يحافظ على حقوق الأندية الوطنية، والتعاون مع الأندية لمعالجة أوجه الضعف والقصور في الجوانب المالية، وإحكام الأنظمة المالية لديها للحد من تراكم الالتزامات المالية عليها، ومعالجة ديونها المتراكمة، إضافة إلى استحداث برامج تحفيزية لتحقيق الإنجازات الرياضية.
زيادة الدعم الموجه للمراكز الشبابية
وفي شأن المراكز الشبابية، وجه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة المؤسسة العامة للشباب والرياضة إلى زيادة المخصص السنوي للمراكز الشبابية لتصل إلى خمسة آلاف دينار لكل مركز، وتخصيص ميزانية لدعم البرامج المشتركة بين المراكز باعتبار تلك المراكز حاضناً مهماً للشباب، وتبذل جهوداً خيرةً لاستقطاب طاقات الشباب البحريني، وتنمية ميولهم واهتماماتهم المتنوعة، وشغل أوقات فراغهم بالأنشطة المفيدة التي تسهم في صقل شخصياتهم، وتقدمهم نماذج فاعلة في المجتمع، وتعمل على تخريج العديد من القيادات الشابة.
مواصلة دعم الاستثمار في الاندية
واطّلع سموه على خطط وبرامج لجنة الاستثمار في الأندية الوطنية برئاسة معالي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، حيث أعرب سموه عن تقديره الكبير للجهود الخيرة التي تقوم بها اللجنة، مشدداً بأهمية مواصلة العمل الجاد لتشجيع الاستثمار في الأندية الوطنية، والحرص على دراسة وتقييم الاستثمار بهدف ضمان حقوق الأندية الوطنية.
وأكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حرص المجلس الأعلى للشباب والرياضة على التواصل الدائم مع الأندية الوطنية، وأن المجلس يعمل بكل عزم ومضاء من أجل توفير كافة أشكال الدعم للأندية الوطنية؛ حتى تواصل أدوارها الحيوية في احتضان الشباب وتوجيههم التوجيه السليم، إلى جانب المساهمة الفعالة في تطوير الحركة الرياضية كون الأندية تشكل الشريان الرئيسي للمنظومة الرياضية، مشيراً إلى أن رفع الميزانية المقدمة للأندية الوطنية يؤكد دعم المجلس الأعلى للأندية الوطنية، والوقوف إلى جانبها لتخطي كافة التحديات التي تعترض مسيرتها، إضافة إلى تهيئة الأجواء المثالية أمام مجالس إداراتها لتنفيذ خططهم وبرامجهم التي ترتقي بفرق الأندية الرياضية.
وأعرب سموه عن تقديره للمؤسسة العامة للشباب والرياضة لإعدادها دراسة متكاملة لتوزيع الميزانية حسب ما تم اعتماده من الحكومة الموقرة، بما يضمن استمرارية الدعم المنظم المقدم للأندية والمراكز الشبابية، مؤكداً سموه دعمه لخطط وبرامج المؤسسة العامة للشباب والرياضة الرامية لدعم مسيرة الأندية الوطنية وتلبية كافة احتياجاتها.
نقدر وقوف الشورى والنواب الى جانب الحركة والشبابية
واكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على الدور البارز قام به اعضاء مجلسي الشورى والنواب في دعم الحركة الشبابية والرياضة في المملكة وحرصهم على دعم الميزانية الموجهة الى المؤسسة العامة للشباب والرياضة والتي ساهمت في رفع ميزانية الاندية الوطنية والمراكز وزيادة دعم العديد من الابواب الهامة في ميزانية الاندية والمراكز مشددا في الوقت ذاته على اهمية مواصلة تنسيق المواقف بين المجلس الاعلى للشباب والرياضة والمؤسسة العامة ومجلسي الشورى والنواب في سبيل دعم الحركة الشبابية والرياضية.
ومن جانبه اكد معالي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة ان زيادة ميزانية الاندية الوطنية جاءت لتعبر عن حرص حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله على تهيئة المناخات المناسبة امام الاندية الوطنية للقيام بالمهام العظيمة الموكلة لها في احتضان ورعاية الفرق الرياضية والعمل على الارتقاء بالرياضية الى اعلى المستويات مشيدا بدعم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء للحركة الشبابية والرياضية وخاصة الاندية الوطنية التي تعتبر الجانب الاهم في تطوير الرياضة في المملكة.
واعرب معالي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة عن تقديره لدعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للإجراءات التي اتخذتها الامانة العامة بالمجلس الاعلى للشباب والرياضة والمؤسسة العامة للشباب والرياضة لزيادة ميزانية الاندية الوطنية مشيرا الى ان الدراسة التي قدمتها المؤسسة العامة للشباب والرياضة جاءت شاملة، واعطت الاندية زيادة في ميزانيتها ستكون لها اثار ايجابية على مسيرة الأندية وفرقها الرياضية التي حققت في الآونة الاخيرة العديد من الانجازات الرياضية المشرفة على مختلف الأصعدة مضيفا ان زيادة الميزانية ستمنح الأندية الوطنية المساحة الواسعة للتحرك نحو رعاية فرقها الرياضية بالشكل المتميز وتوفير الخبرات الإدارية والفنية القادرة على الارتقاء بها.
واشاد معالي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة بدور مجلس النواب في التفاعل مع مختلف القضايا الشبابية والرياضية الامر الذي كان له الاثر الايجابي في دعم المشروعات التي يقدمها المجلس الاعلى للشباب والرياضة والمؤسسة العامة للشباب والرياضة والذي ساهم في زيادة ميزانيتها لدعم الاندية والمراكز الشبابية وهو الامر الذي سيترتب عليه تنفيذ المشروعات التي ستساهم في دعم منظومة العمل في الاندية والمراكز.
كما أعرب سعادة السيد هشام محمد الجودر عن شكره وتقديره إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، على دعمهم المتواصل للحركة الشبابية والرياضية، الأمر الذي ساهم في تحقيق منتسبيها للعديد من الإنجازات الرياضية المشرفة على مختلف الأصعدة، مشيراً إلى أن اهتمام سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بدعم الأندية الوطنية في المملكة لعب دوراً بارزاً في زيادة حجم الدعم المالي المقدم لهم، والذي سيسهم بصورة مباشرة في تطوير كافة أركان العمل في الأندية بما يتناسب مع خطط واستراتيجيات المجلس الأعلى والمؤسسة العامة للشباب والرياضة.
وأشار سعادة السيد هشام محمد الجودر إلى أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة لا تألوا جهداً في تنفيذ توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، والمتعلقة برفع ميزانية الأندية الوطنية في الأوجه التي حددها سموه، الأمر الذي سيمكن الأندية الوطنية من تأدية مهامها تجاه الحركة الرياضية بصورة متميزة باعتبارها أساس الرياضة في المملكة.
وشدد سعادة السيد هشام محمد الجودر على أن الدراسة التي قدمتها المؤسسة العامة للشباب والرياضة تهدف إلى زيادة الميزانية المخصصة للأندية حسب ما تم اعتماده من قبل الحكومة الموقرة وتخصيص الزيادة المقرة كاملة والبالغ قدرها 2.6 مليون دينار لصالح الأندية الوطنية والمراكز الشبابية، والعمل على تقليص العجز الدائم في ميزانيات الأندية؛ حتى تتمكن من مواصلة تأدية أدوارها الحيوية في رعاية الرياضيين، وهي التي تشكل العمود الفقري للرياضة البحرينية، والرافد الأساسي لدعم المنتخبات الوطنية، منوّهاً إلى أهمية زيادة الدعم المقدم للأندية الوطنية في جانب الصيانة والمشاركات الخارجية.
كما أشاد سعادة السيد هشام محمد الجودر بالتعاون الكبير الذي قدمه مجلس النواب في دعم تنفيذ خطط وبرامج المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وتفهمه لاحتياجات الأندية الوطنية والمراكز الشبابية لزيادة الدعم المقدم للأندية الوطنية والمراكز الشبابية بمملكة البحرين.