(أرقام): أعلنت «إف إكس سي إم» - أكبر شركة أمريكية للوساطة في سوق العملات - تلقيها إنقاذاً مالياً من شركة «ليوكاديا ناشونال كورب» البريطانية المالكة لبنك «جيفريز» الاستثماري، وذلك من أجل تغطية خسائرها التي بلغت 225 مليون دولار جراء قرار البنك المركزي السويسري يوم الخميس بالتخلي عن سياسة تثبيت الحد الأدنى للفرنك مقابل اليورو عند 1.20 التي عمل بها لثلاث سنوات.
وأفادت «ليوكاديا» أنها منحت قرضاً بحوالي 300 مليون دولار لأجل عامين عند فائدة مبدئية بنسبة 10% لصالح شركة «إف إكس سي إم»، لتغطية خسائرها وحمايتها من الإفلاس في أعقاب التقلبات العنيفة التي تعرضت لها في سوق العملات.
وتم تعليق التداول على أسهم شركة الوساطة الأمريكية في بورصة نيويورك، بعد أن فقدت حوالي 92% من قيمتها إلى 98 سنتاً في افتتاحية جلسة الجمعة، ولكن ما إن تم الإعلان عن تلقيها الإنقاذ المالي من «جيفريز»، ارتدت أسهمها إلى 4.44 دولار.
وكانت «إف إكس سي إم» - التي أدارت تداولات في سوق العملات بحوالي 1.4 تريليون دولار للأفراد خلال الربع السنوي الماضي - حذرت يوم الخميس من أن خسائر حسابات عملائها قد فاقت 225 مليون دولار، وهو ما يهدد بتراكم ديونها وتعرضها للإفلاس بعد خرق قواعد متطلبات رأس المال التنظيمي.