لندن - (وكالات): كشفت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية عن أن «خلية بريطانية من مدينة ليستر خططت للهجوم على صحيفة «شارلي ايبدو» الفرنسية الساخرة في باريس في 7 يناير الجاري».
وأوضحت أن «مهاجريْن جزائريين، أحدهما لا يزال في بريطانيا، كانا وراء الهجوم في فرنسا، وأن هذين الصديقين الجزائريين هما إبراهيم بن مرزوقي وبغداد مزني، وكانا تسللا من الجزائر إلى بريطانيا عام 1997، حيث عاشا بصورة غير قانونية». وأضافت أنه «يعتقد أن مزني هو رأس الخلية التي تموّل جهاديين في أنحاء العالم، وأنه وبن مرزوقي عاشا حياة عادية في مدينة ليستر وكانا يلعبان كرة القدم ويصليان في المسجد».
وقالت انه «لم يشك أي أحد في تصرفات الجزائريين الاثنين إلا عندما اقتحمت قوات معنية بمكافحة الإرهاب منزليهما، وذلك قبل فترة وجيزة من هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة».
وذكرت الصحيفة أن «هذين الجزائريين كانا عبارة عن خلية تدعم تنظيم القاعدة ونشاطاتها في العالم، وأنهما كانا يديران مصنعاً لطباعة البطاقات الائتمانية وجوازات وتأشيرات السفر المزوّرة وقطع راديو عسكرية».
وأشارت الصحيفة إلى أنهما «كانا يرسلان الأموال إلى أوروبا والشرق الأوسط من أجل تجنيد المجاهدين وإرسالهم إلى معسكرات للتدريب في أفغانستان وباكستان».
وقالت ان رغبة صحيفة «شارلي إيبدو» في استفزاز الآخرين جرّت فريقها إلى حتفه.
وأضافت أنه «يمكن فهم السبب من وراء هجوم باريس من خلال النظر إلى حياة البؤس التي يعيشها ملايين الجزائريين في فرنسا على مدى عقود». وأوضحت أن «السلطات الفرنسية تتعامل مع الجزائريين بازدراء وعنف، مما خلق شعورا لديهم في فرنسا باليأس والبؤس». ولفتت الى ان «الإرهابيين هاجموا باريس انطلاقا من رفضهم لهذا الواقع المرير وتقودهم رغبة في الانتقام لدينهم ومعتقداتهم التي تتعرض للإهانة المتعمدة».