القاهرة - (العربية نت): وصل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، مساء أمس الأول، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي في أول زيارة رسمية، وكان في استقباله ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة سمو الشيخ محمد بن زايد، حيث أجرى مباحثات مع قادة دولة الإمارات العربية المتحدة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية. وتستغرق زيارة السيسي يومين، يعقد خلالها مباحثات مع قادة دولة الإمارات، ويشارك في افتتاح قمة عالمية للطاقة. واعتبر سفير الإمارات بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، محمد بن نخيرة الظاهري، أن الزيارة التاريخية الرسمية الأولى للرئيس المصري لدولة الإمارات تحظى باهتمام غير مسبوق من قبل رئيس الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب الرئيس، ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وقال سفير الإمارات بالقاهرة «تأتي زيارة الرئيس المصري للمشاركة في القمة العالمية لطاقة المستقبل التي تستضيفها الإمارات، والتي يشارك فيها زعماء الدول وقادة الفكر وصناع القرار والمستثمرون من مختلف أنحاء العالم لمناقشة التحديات المتعلقة بمستقبل الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، حيث تعد الحدث الأبرز على مستوى العالم ومحل اهتمام غالبية الدول».وأضاف أن «مشاركة السيسي تأتي بعدما استعادت مصر مكانتها الإقليمية والدولية، وقبيل انعقاد القمة العربية في القاهرة مارس المقبل، والمؤتمر الاقتصادي «مصر المستقبل» الذي سيعقد خلال الفترة ذاتها، واللذين يحتلان درجة عالية من اهتمام البلدين، لما لهما من تأثير على مستقبل مصر والمنطقة العربية خلال الفترة المقبلة».وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف أنه عقب الانتهاء من مراسم الاستقبال عُقد لقاء موسع بين الجانبين، رحب خلاله سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي بالرئيس والوفد المرافق، وأعربا عن تمنياتهما بأن تسهم الزيارة في تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين.وقد بحث الجانبان خلال جلسة المحادثات العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة السياسية والاقتصادية والتنموية، كما جرى خلال اللقاء تناول مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.وعقب انتهاء المباحثات، حضر السيسي مأدبة الغداء التي أقيمت تكريماً لفخامته والوفد المرافق له، ثم توجه الرئيس بعد ذلك برفقة وزير الدولة الإماراتي الدكتور سلطان الجابر إلى مسجد وضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث قام بجولة في المسجد، وقرأ الفاتحة على روح المغفور له الذي لن ينسى الشعب المصري مواقفه التاريخية تجاه مصر وشعبها».وأوضح السفير علاء يوسف أن «الرئيس السيسي استهل نشاطه بعقد لقاءين منفصلين مع رجال الأعمال الإماراتيين والمصريين، إضافة إلى تفقد معرض لشركة الجرافات البحرية لعرض النشاط الذي تقوم به في إطار مشروع قناة السويس الجديدة».وقد شهد اللقاء الأول الذي ضم مجموعة من كبرى الشركات الإماراتية بحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وزيادة الاستثمارات الإماراتية في مصر، حيث استعرض الرئيس الخطوات والإجراءات الجارية لتوفير مناخ جاذب للاستثمار وتذليل العقبات البيروقراطية، وذلك قبل انطلاق المؤتمر الاقتصادي الذي ستستضيفه مصر في شهر مارس القادم. كما أكد الرئيس التزام مصر بتعهداتها وحرصها على تسوية كافة المشكلات التي تواجه الاستثمارات الأجنبية في مصر.وأضاف المتحدث الرسمي أن «الرئيس شدد خلال الاجتماع الثاني، الذي ضم مجموعة من رجال الأعمال المصريين العاملين بدولة الإمارات، على أن مصر تحتاج في المرحلة الحالية إلى جهود كافة أبنائها من المستثمرين المصريين، من خلال تنفيذ مشروعات تتيح فرص عمل جديدة للشباب، وتساعد على دعم الاقتصاد المصري، مشيراً إلى ضرورة مواصلة الحكومة سياستها نحو تدريب العمالة المصرية وإعدادها للعمل بالخارج». كما وجه الرئيس في نهاية الاجتماع الدعوة للحضور للمشاركة في فعاليات مؤتمر شرم الشيخ في شهر مارس المقبل.