يضع كلٌ من المنتخبين الإماراتي والإيراني الصدارة صوب عينيه عندما يلتقي الفريقان اليوم الاثنين بمدينة بريزبن في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول لبطولة كأس آسيا 2015 المقامة حالياً بأستراليا.
ويسعى المنتخبان إلى إنهاء مسيرته في الدور الأول بتصدر المجموعة من أجل تجنب المواجهة المحتملة بقوة مع المنتخب الياباني حامل اللقب في دور الثمانية للبطولة.
وتأهل المنتخبان الإماراتي والإيراني إلى الدور الثاني (دور الثمانية) بغض النظر عن نتيجة مباراة اليوم حيث حقق كل منهما الفوز في مباراتيه السابقتين بالمجموعة أمام منتخبي قطر والبحرين.
ويتصدر المنتخب الإماراتي المجموعة برصيد ست نقاط وبفارق الأهداف فقط أمام إيران ليكون الأبيض الإماراتي بحاجة إلى نقطة التعادل فقط للبقاء في الصدارة وتجنب المواجهة مع المنتخب الياباني المرشح لصدارة المجموعة الرابعة.
وقدم المنتخبان الإيراني والإماراتي مستويات رائعة في الجولتين الماضيتين من مباريات المجموعة وتغلب المنتخب الإيراني على نظيريه البحريني 2/0 والقطري 1/0 في حين تغلب المنتخب الإماراتي على نظيريه القطري 4/1 والبحريني 2/1.
وأكد المنتخب الإمارتي بهذا على قوة خط هجومه الذي أحرز ستة أهداف في المباراتين الماضيتين منها ثلاثة أهداف لعلي مبخوت الذي يحتل المركز الثاني في قائمة هدافي المسابقة حتى الآن ولكن الفريق سيحتاج إلى جهد أكبر إذا أراد هز الشباك في مباراة اليوم لاسيما وأن المنتخب الإيراني حافظ على نظافة شباكه في مباراتيه السابقتين.
ورغم إجهاد اللاعبين وهو ما وضح في المباراة أمام البحرين، لا ينتظر أن يجري المنتخب الإماراتي تغييرات كبيرة في تشكيلته لمباراة الغد نظراً لأهمية الفوز بالنسبة للفريق. وأكد مهدي علي المدير الفني للمنتخب الإماراتي أمس الأحد أنه لا يبالي كثيراً بهوية الفريق الذي سيلتقيه في دور الثمانية ولكنه يسعى إلى الحفاظ على موقع الفريق في صدارة المجموعة.
وقال علي «إنها مباراة مهمة للغاية وسنحاول إظهار إمكانياتنا.. جميع الفرق تسعى لتحقيق نتائج إيجابية.. المنتخب الإيراني فريق رائع ويتصدر المنتخبات الآسيوية في التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) . ستكون مباراة صعبة».
ولكن علي قال إنه لا يبالي كثيراً بهوية المنتخب الذي سيواجهه في دور الثمانية. وأوضح «لا يهم من هو المنتخب الذي سنلتقيه.. من الجيد أن ننهي الدور الأول في صدارة المجموعة لأن هذا يمنح للاعبين حافزاً في الدور الثاني..
ليس لدينا مشكلة في مواجهة اليابان. اعتدنا على هذه الأجواء الكبيرة ولاعبونا اعتادوا اللعب أمام جماهير ضخمة حيث لعبوا أمام 60 ألف مشجع في كوريا الشمالية وأمام 75 ألف مشجع في «أولد ترافورد» بمانشستر وأمام 80 ألف مشجع في ويمبلي بالعاصمة البريطانية لندن وذلك في أولمبياد لندن 2012».
وفي المقابل، يدرس المدرب البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب الإيراني إجراء عدد من التغييرات في صفوف الفريق خلال مباراته اليوم.
وقال كيروش «من المهم أن نضع في اعتباراتنا أن اللاعبين لم يتعودوا على هذا البرنامج المكثف من المباريات» في إشارة لمشاركة الفريق في مباراة كل أربعة أيام».
وأوضح «ولكن ما من شك في أننا سنلعب للفوز لأن الفوز هو أفضل دواء في كرة القدم. ما من دواء في كرة القدم مثل الفوز بالمباريات.. أثق في جميع اللاعبين ال23 . لا يمكنك خوض هذه البطولة بعشرة لاعبين. نريد الفوز بالمباراة، ولكننا لا نريد المجازفة».
وأضاف «لدينا إصابتان بكدمات ويجب وضع مثل هذه الأمور في اعتبارنا». وقد يضطر الفريقان إلى إجراء بعض التغييرات خوفاً من أرضية الملعب في بريزبن والتي نالت الكثير من الانتقادات في الأيام الماضية بعدما أفسدتها مياه الأمطار.