كتبت - نوره البنخليل:
رعى الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، أمس، افتتاح «المنتدى الدولي للاقتصاد والتقنيات الخضراء»، الذي ينظمه المجلس الأعلى للبيئة، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، ويستمر حتى 21 الجاري.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، أهمية الموضوعات والقضايا التي سيتم تناولها عبر فعاليات المنتدى، مشيراً إلى أهمية تنظيم الملتقيات الإقليمية والدولية لما توفره من فرص لتعزيز التبادل واكتساب الخبرات في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية.
ولفت سموه في تصريح لـ «بنا» إلى، حرص البحرين الدائم بتطوير التعاون مع المنظمة الدولية بكل ما يخدم ويسهم في تعزيز مسيرة التنمية، معرباً عن تمنياته أن يسهم المنتدى في تعزيز دور العمل والبرامج المطروحة والتي تهتم بالقضايا البيئية والتنموية الإقليمية والدولية وتوجيه الاهتمام بقضايا البيئة الهامة، وكذلك الجهود المبذولة في مجال التنمية البشرية والمستدامة على الصعيدين المحلي والدولي، والتحولات والمتغيرات الدولية وتأثيراتها على الشعوب والدول، وأهمية التعاون الدولي في مواجهة أية أزمات متوقعة.
وأعرب سموه، عن تقديره لمشاركة المدير العام للمنظمة لي يونغ، والتي تعتبر الأولى لدولة عربية بعد تعيينه بالمنصب، مشيداً سموه بالجهود الكبيرة والخطوات الرائدة للمنظمة، من خلال خططها الاستراتيجية وبرامجها وأنشطتها الفاعلة في تحقيق الأهداف البيئية المستدامة، وبتعاونها المستمر والدائم بتبني المبادرات البيئية والمؤتمرات والمعارض الدولية المتخصصة.
ودعا سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، كافة المشاركين، للاستفادة من المنتدى الهام في عقد المزيد من الاتفاقات الاستثمارية والاقتصادية، والاطلاع على المقومات والبيئة والتسهيلات التي توفرها حكومة البحرين.
وعلى هامش افتتاح المنتدى، وبحضور سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة، تم التوقيع على البرنامج التنفيذي بين حكومتي البحرين والكويت في مجال حماية البيئة لعامي 2015 - 2016، ووقع الاتفاقية من جانب البحرين الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد بن دينه، وعن دولة الكويت مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الصباح.
من جانبه، أعرب د.محمد بن دينة، عن تقديره لسمو الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة لرعايته لحفل الافتتاح، كما تقدم بالشكر إلى المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» وفريق العمل التابع للمنظمة لتعاونهم المتميز في تنظيم المنتدى.
وأشار إلى، أن البحرين من الدول التي عملت ضمن خطة أهداف التنمية الألفية وهدف التنمية المستدامة بالبيئة.
وقال، إن الأمم المتحدة كرست جهودها في التحول للاهتمام بموضوع أهداف التنمية المستدامة لما بعد 2015، وأن البيئة جزء من هذه الأهداف التي تسعى البحرين لتحقيقه وتقديم كل التسهيلات والتعاون مع الأمم المتحدة وهيئاتها ومؤسساتها لتحقيق الهدف.
ونوه إلى، أن المجلس الأعلى للبيئة يسعى دائماً من خلال تنظيم المؤتمرات والفعاليات والأنشطة والبرامج إلى نقل رؤية البحرين لتعزيز استدامة الموارد الطبيعية، وتنويع مصادر الطاقة لتشمل الحلول المتجددة والبديلة سعياً للمحافظة على البيئة.
وفي السياق نفسه، أعرب لي يونغ، عن سعادته لوجود عدد كبير من الخبراء للتحدث بالمؤتمر، مشيراً إلى ثقته في تحقيق المؤتمر للهدف المنشود وهو التكنولوجيا الخضراء وتحول الدول العربية للاستفادة منها.
وأكد، أن هناك الكثير من المصادر التي توفر مصادر للطاقة النظيفة، موضحاً أن لدي اليونيدو خبرة كبيرة فى الأساليب التي توصف بأنها متجددة، لأنها توفر مصادر للطاقة التي تناسب التطبيقات الصغيرة والكبيرة في المناطق الريفية والبعيدة. وأوضح، أن الطاقة مهمة لتنمية المجتمعات والاقتصاد، مشيراً لأهمية وصول الطاقة إلى الجميع لخلق فرص اقتصادية أفضل وللقضاء على الفقر، مؤكداً أن الاستهلاك المستدام نمط حياة لأنه يوازن بين نسبة الموارد والاستهلاك للمحافظة على الأرض.
من جهته، أكد وزير البيئة المصري خالد فهمي، أن المرحلة الجديدة أصبحت في حاجة ماسة للتآزر والتعاضد للحفاظ على وجودنا العربي ولدينا ما نحارب من أجله وهو مستقبل أبنائنا. وأشار إلى، أن المنتدى وما سيناقشه من موضوعات هو ميدان آخر للتماسك لمصالحنا البيئية وفكر التنمية المستدامة للحفاظ على بيئتنا العربية وخدمة للبيئة وبناء مجتمع عربي وفق مفاهيم التنمية المستدامة.
وأضاف، أن تحقيق التنمية المستدامة يقتضي اتباع نمط اقتصادي جديد يعمل على ضمان تحقيق التوازن بين الأبعاد الثلاثة التنمية المستدامة، وهو البعد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بما يضمن الحفاظ على رأس مال الطبيعة والنظم الإكيلوجية، وأيضاً تحقيق رفاهية المواطن العربي. ومن جانبه، أشار نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الأردن الأسبق جواد العناني، إلى ضرورة الوقوف معاً في مواجهة كل ما يؤثر على بيئتنا العربية، مؤكداً أن الطبيعة الأم لا تحتاجنا ونحن نحتاجها لأنها ترعانا في النهاية، وبدون الماء لا توجد تنمية ولا بيئة خضراء.
ويسلط المنتدى الضوء على، إبراز المستجدات في مجالي الاقتصاد والتقنيات الخضراء واستحقاقات التطوير في ضوء التطور المتنامي الحاصل في هذا المجال الهام والوقوف على آخر المستجدات، وعرض التجارب الفعلية الناجحة إقليمياً ودولياً، خصوصاً مع ظهور أنماط جديدة لهذه التقنيات والتي تسهم في اتباع نهج الابتكار والإبداع والتميّز في بيئة شديدة التنافسية.
كما يسهم المنتدى، في تكريس مبادئ التنمية المستدامة والمفاهيم المعيشية والعملية النابعة منها، خاصة ما ينبغي تحقيقه منها على الصعيد الوطني من منظور اقتصادي وبيئي حيث تعد التنمية المستدامة نهجاً وطنياً متبعاً لسياسات الدولة التنموية بصفته أحد المرتكزات الرئيسة للرؤية الاقتصادية الوطنية للبحرين 2030.