كتب ـ عبدالرحمن الحاج وزينب أحمد:
طالب أهالي عراد، بنقل مجمع الكهرباء من موقعة الحالي في عراد، وإقامة قاعة مناسبات بدلاً عنه باسم خليفة بن سلمان، إلى جانب إنشاء طرق ومنافذ، وحديقة صغيرة تخدم أهالي المجمعات القريبة، تكون متنفساً بيئياً وجمالياً للمنطقة.
وقال النائب علي المقلة خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس الأول بمجلس محمد الوزان، لجنة عراد الأهلية: لا نعترض على بناء بنية تحتية جيدة للبحرين، لكن المطلوب أن يكون مثل هذه المجمعات في الأماكن المخصصة لها نظراً لكون هذا المجمع يبنى في مكان كان منفذاً رئيسياً في المنطقة وكان حينها الأهالي يشكون من قلة المنافذ، والآن زادت المشكلة خصوصاً في مجمع 244 ومجمع 245 ومجمع 242 وهي المجمعات التي تطل على هذا المشروع بسبب ازدياد الأعداد السكانية في هذه المنطقة.
وأضاف أن المنطقة بحاجة إلى خدمات أهم من هذا المجمع، منها مدارس وحدائق عامة تحد من التلوث البصري المنتشر في المنطقة، ومواقف سيارات وصالات للمناسبات، لافتاً إلى أنه عند عرض المشكلة على هيئة الكهرباء أبدت الهيئة استعدادها لنقل المشروع، لكن مع توافر الأرض البديلة، وعند عرض الموضوع على وزير البلديات السابق د.جمعة الكعبي، وعد بتوفير الأرض لكن لم يتم تنفيذ الوعد!.
بدوره قال النائب السابق ناصر الفضالة إن وجود خزانات للوقود يشكل خطراً جسيماً على أهالي المنطقة في حالة نشوب حريق لا قدر الله، ورغم توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، العام 2012 بسرعة نقل هذه الخزانات، إلا أن شيئاً لم يحدث حتى الآن بل المشروع في تطور.
وأكد الفضالة أنه من باب أولى إنشاء خدمات للمواطنين، فإن هذا المشروع أغلق الطريق أمام روضة سدرة العصافير، مما تسبب في اختناق مروري أثناء توصيل أولياء أمور الأطفال. لقد كان في السابق ولي الأمر لا ينتظر 10 دقائق لأخذ طفله والآن نصف ساعة للالتفاف من الطرق الجانبية الضيقة للوصول إلى الروضة، لافتاً إلى أنه في حالة حدوث أي أمر طارئ سيكون من الصعب جداً وصول سيارات الإطفاء والإسعاف للمنطقة نظراً لضيق الشوارع خصوصاً أن المواطنين يصفون سياراتهم على جانبي الطريق.
وأضاف الفضالة أن المواطنين سبق وطالبوا وزير الطاقة بنقل المشروع إلى أماكن أخرى، إلا أنهم لم يجدوا سوى تثبيت السور وتزيينه وتجاهل المطالب، والطامة الكبرى أن وزير الطاقة سبق وذكر أنه سيتم إنشاء مركز خدمات للزبائن، رغم أن المنطقة لا تحتمل زحاماً أكثر، هذا غير الكراجات الموجودة ومعارض السيارات وبيوت العزاب، ونحن نطالب دائماً بتوفير أماكن أخرى لهذه الأنشطة، نظراً للتلوث الذي يعانيه المواطن يومياً.
من جهته، قال صاحب المجلس محمد الوزان: إن الحكومة تتجاهل مطالب الأهالي، وخزانات الوقود بمثابة قنبلة موقوتة، وهناك مواطنون اعتزموا الاعتصام، إلا أن العقلاء اختاورا هذا الطريق لمطالبهم.
وأضاف الوزان: من المهم اختيار الأماكن المناسبة للمشاريع، وهذا المشروع لا علاقة له بالمنطقة، ويجب إنشاؤه في المناطق الصناعية، فبها العديد من المناطق لم تقم عليها أي مشاريع، أما إنشاء مركز لخدمات الزبائن فسيتسبب بمزيد من الازدحام المروري.
ودعا الوزان الحكومة لمراجعة المشروع لأن قيمة الأرض أكبر من قيمته، مشيراً إلى أن هناك عديداً من الأماكن تتوافر فيها الأرض بأسعار أقل.
في السياق نفسه، قال صاحب روضة سدرة العصافير عبدالعزيز لوري إن الروضة تضم 620 طفلاً، وتتوافر في أوقات الدوام 620 سيارة صباحاً وعند الظهيرة، يشكل خروجها ودخولها كابوساً لأصحابها.