حاوره - عبدالله الطاهر:شدد سفير جمهورية السودان المعتمد لدى البحرين عبدالله عثمان على أن بلاده تتعامل مع إيران الدولة وليس الثورة، رافضاً التدخل في الشأن البحريني، وأن «مبدأ تصدير الثورة غير مقبول على أي مستوى، نرفضه للبحرين ونرفضه للسودان ونرفضه لأي كان».وقال السفير عبدالله عثمان، في حوار مع «الوطن»، «في علاقتنا مع إيران نؤمن بأنها دولة مهمة في الإقليم، لذلك نحرص أن تكون علاقاتنا طيبة، ويجب على إيران أن تتعامل كدولة وليس تصدير الثورة»، مضيفاً «منهج تصدير الثورات مسألة أيديولوجية تجاوزها الوقت ومعطيات السياسية الدولية الحالية».وأشار إلى أن السودان لا يساوم أو يزايد في علاقاته المبدئية، وأن محيطه الحيوي هو المحيط الخليجي والعربي، مؤكداً أن إغلاق المراكز الإيرانية جاء لمخالفة النشاط الذي أنشئت من أجله، وتهديدها للسلم والأمن الاجتماعي في السودان».وأضاف «نحن لا نعرف قضايا التشيع، ولا نعرف قضايا تفجير المجتمع من الداخل، ولا نعرف استيراد أفراد من الخارج، السودان دخله الإسلام سلماً وانتشر سلماً، ولا نعرف التوترات الدينية في تاريخنا، ولا نعرف أنواع الاحتراب الديني أصلاً، لذلك حينما تأتينا مثل هذه الظواهر الدخيلة لتفجر الواقع الاجتماعي السوداني فهذا بالنسبة لنا كدولة مسؤولة غير مقبول، لذلك حينما خالفت هذه المراكز ما أنشئت من أجله أصلاً كان واجباً علينا أن نحمي المجتمع السوداني بغض النظر عن ردود فعل الدول الأخرى».وأكد حرص السودان على وحدة وسلامة وسيادة واستقرار البحرين الشقيقة، و»دعم ذلك بكل ما أوتينا من قوة لأننا نواجه ذات التحدي من محاولات التدخل السافر في شأننا الداخلي».وقال إن السودان يرفض التدخل في الشأن البحريني من أي كان، ويدعم حق البحرين في كفالة سيادة القانون على أرضها وعلى مواطنيها أياً كان هذا المواطن، وأن الدعم السياسي متوافر والمؤازرة والسند موجود وبقوة.وذكر أن البحرين والسودان يواجهان نفس تحديات التدخلات الخارجية، نفس تحديات اختلاق الأزمات غير الحقيقية وافتعالها للقعود بالنهضة ومحاولة تفجير قضايا ليست حقيقية.وأشار إلى وجود علاقات تنسيق بالمواقف والقضايا الدولية في الأمم المتحدة وملف حقوق الإنسان وغيرها من الملفات التي تحتاج إلى الدعم والمؤازرة بين البلدين.وشدد السفير السوداني على أن السودان والبحرين «ضحايا الآلة الإعلامية الجهنمية التي تصور دولنا كأنها منابع للشر.. وتشوه الصورة وتوحي بأن البلد غير آمن»، معتبراً أن الحملة على السودان ما هي إلا محاولة لإبعاد وإقصاء المستثمر الخليجي من الوصول إلى السودان، «توافر عنصري الإمكانات والمال يحقق طفرة لكنه ممنوع من قبل قوى معلومة»وأضاف «هذه القوى تمتلك هذه الآلة الإعلامية الجهنمية التي تحاول أن تصور الوضع كأنما هو متفجر في الخرطوم، بينما الخرطوم آمنة والسفير الأمريكي يتجول على دراجته هو وزوجته صباحاً ولا يستطيع ذلك في واشنطن».وحول الأرض التي منحها السودان إلى البحرين، أكد السفير السوداني أنه خلال الأسابيع القليلة المقبلة سيصل مبعوث رئاسي من رئيس الجمهورية المشير عمر البشير إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين حاملاً صك ملكية الأرض ليسلمه إلى جلالته، وهذا إجراء شكلي تتويجاً للإجراءات التي تمت خلال الأشهر الماضية.وأكد أن المشروع يمكن أن يوفر أكثر من ألف فرصة لصغار المستثمرين البحرينيين للاستثمار في هذه الأرض، ويمكن أن تخصص مساحات لصغار المستثمرين من الشباب والمتقاعدين.وأضاف السفير عبدالله عثمان «أعتقد أن المشروع سيكون له مكتب تمثلي أو مكتب متابعة في الخرطوم حسب الرؤية القائمة الآن، سيتطور هذا المكتب إلى أن يرتفع علم البحرين في سماء الخرطوم كسفارة للبحرين في السودان قريباً». العلاقات البحرينية السودانية إلى أين وصلت والأفق الذي يمكن أن تصل إليه مستقبلاً.أحيي وأشيد بالعلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين مملكة البحرين وجمهورية السودان على كافة الصعد على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي، وكافة أشكال العلاقات.العلاقة بين البلدين منذ بداياتها تشهد نمواً مطرداً في كافة المجالات، وأيضاً على مستوى القيادة تشهد علاقة مميزة بين القيادتين الحكيمتين.على الصعيد السياسي هناك تنسيق واضح وقوي ومستمر بين البلدين في كافة المحافل الإقليمية والدولية، وذلك ينبع من جوهر العلاقة التي تقوم بين البلدين الشقيقين تجمعهم العروبة والإسلام وتجمعهم التحديات أيضاً.البحرين والسودان يوجهان نفس تحديات التدخلات الخارجية، نفس تحديات اختلاق الأزمات غير الحقيقية وافتعالها للقعود بالنهضة ومحاولة تفجير قضايا في هذه الدول، التي زادت مؤخراً في السنوات الأخيرة.العلاقة بين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الجمهورية عمر البشير على أحسن ما يكون على مستوى التشاور السياسي، وهنالك أيضاً علاقات تنسيق بالمواقف والقضايا الدولية في الأمم المتحدة وملف حقوق الإنسان وغيرها من الملفات التي تحتاج إلى الدعم والمؤازرة بين البلدين.التصريحات الأخيرة لأحد المسؤولين الإيرانيين حول اعتقال أمين عام جمعية الوفاق الإسلامية علي سلمان، لم نسمع من السودان أي تعليق واضح على هذه القضية.نحن من حيث المبدأ الأصيل في العلاقات الدولية ووفق القانون والمعايير الدولية نرفض أي تدخل من أي دولة في أي دولة، هذه قضية مبدئية لا مساومة عليها، ومثلما نرفض التدخل في الشأن السوداني نرفض التدخل في الشأن البحريني من أي كان.الشيء الآخر نحن نعتقد بأن ما يخص الدول من قضايا تجاه مواطنيها هذا شأن داخلي يجب أن يترك للدول وهي تعالجه بقوانينها ونظمها دون تجاوزات تذكر، ونحن لا نعتقد أن هناك تجاوزات في تطبيق القانون في أي دولة.بالنسبة للدول التي تتدخل في بعض الشأن الداخلي لدول أخرى، نحن نأمل أن تسعى الدول إلى حسن الجوار وحسن العلاقات التي تجمع على المستوى الإقليمي ولا تفرق، ونحن نحرص في ذلك على علاقاتنا مع كافة الدول، وأيضاً نحرص على وحدة وسلامة وسيادة واستقرار البحرين الشقيقة، وندعم ذلك بكل ما أوتينا من قوة لأننا نواجه ذات التحدي من محاولات التدخل السافر في شأننا الداخلي.السودان يدعم حق البحرين في كفالة سيادة القانون على أرضها وعلى مواطنيها أياً كان هذا المواطن، مثلما نحن نطبق القانون على أي مواطن سوداني، ومثلما هو حق كل دولة أن تطبق القانون على أرضها ووفق سيادتها في حدود المتعارف عليه من تطبيق القانون، وأكرر رفضنا التام لأي تدخلات.ونحن في علاقة مع إيران نؤمن بأنها دولة مهمة في الإقليم، ونؤمن بالعلاقة مع إيران الدولة وليس إيران الثورة، لذلك نحرص أن تكون علاقاتنا طيبة، ويجب على إيران أن تتعامل كدولة وليس تصدير الثورة، مبدأ تصدير الثورة غير مقبول على أي مستوى، نحن نرفضه للبحرين ونرفضه للسودان ونرفضه لأي كان.نؤمن بأن إيران دولة مهمة في الإقليم، ويجب التعامل معها على أنها دولة مهمة في الإقليم، وأكرر نحن نتعامل مع إيران الدولة وليست إيران الثورة، إن منهج تصدير الثورات مسائل أيديولوجية تجاوزها الوقت ومعطيات السياسية الدولية الحالية.الناس يقيسون الأشياء بما ظهر منها، ليس كل ما في السياسة يقال، الدعم السياسي متوافر والمؤازرة والسند موجود وبقوة.كثر الحديث مؤخراً عن الأرض التي منحها السودان للبحرين، ولكن حتى الآن لم يحصل شيء على أرض الواقع، الجانب الآخر، هل من أفق بوجود هذه الأرض لوجود تمثيلي للبحرين في السودان أو مكتب تمثيلي أو شكل ما يرعى هذه الأرض؟أعتقد أن العلاقة الاقتصادية من أهم محاور العلاقة بين البلدين، وهو محور قابل للتطور، والاتساع بلا حدود وبدون سقف أعلى نظراً لوجود إمكانية للتطور في هذا المجال، متوفرة بقوة ويمكن البناء عليها.الأرض البحرينية في السودان هي أول إنفاذ لمبادرة الرئيس البشير التي أطلقها في قمة الرياض عام 2013، والبحرين أول دولة عربية استفادت من هذه المبادرة، وهذا شرف للعلاقة بين البلدين.المشروع ضخم مائة ألف فدان، 420 كيلومتراً مربعاً، والجانب البحريني أخذ المبادرة بعد أن استكمل الجانب السوداني الجوانب الإجرائية وصارت الأرض مملوكة للبحرين، وخلال الأسابيع القليلة المقبلة سيصل مبعوث رئاسي من الرئيس البشير إلى جلالة الملك حاملاً صك ملكية الأرض ليسلمه جلالة الملك، وهذا إجراء شكلي تتويجاً للإجراءات التي تمت خلال الأشهر الماضية.البحرين حالياً في طور دراسة الجدوى بالنسبة للتربة والمياه، وأعتقد أنه ستتم الاستفادة من الدراسات التي أجريت لمشروع الإمارات، وهو مجاور وملاصق لمشروع البحرين.ومثل هذه المشاريع الضخمة تحتاج إلى وقت طويل للبداية والإنجاز، ولكن المهم أن تكون هناك عزيمة وإصرار ورؤية لإنفاذ هذا المشروع.يمكن لهذا المشروع أن يوفر أكثر من ألف فرصة لصغار المستثمرين البحرينيين للاستثمار في هذه الأرض، ويمكن أن تخصص مساحات لصغار المستثمرين من الشباب والمتقاعدين، وهذه تفتح فرصاً جيدة للإخوة في البحرين، إضافة إلى الجانب الاستثماري من قبل حكومة المملكة ومن شركات القطاع الخاص الكبرى، ولكن استهداف صغار المستثمرين يفتح أبواباً جديدة وفرصاً وآفاقاً للمستثمرين وفرص عمل للذين يمكن أن يعملوا في هذه الاستثمارات، عبر حيازات صغيرة في حدود 10 فدانات أو 15 فداناً يمكن أن يستثمر فيها الشخص بإنشاء مزرعة للدواجن أو مزرعة لتسمين المواشي أو بيوت خضراء لإنتاج الخضروات، ويمكن أن توجد بيوت تمويل جاهزة، وهناك عروض من بيوتات تمويل لتمويل صغار المستثمرين، وهو موضوع مهم ويمكن أن يكون مدخلاً لمئات من الإخوة أبناء البحرين الشقيقة للاستثمار. الأرض الأولى في شمال السودان، مائة ألف فدان، خصصت بالفعل واكتملت إجراءاتها، وهذه صالحة لزراعة القمح ولكن كما تعلم أن القمح ليس هو المستهلك الأساسي بالنسبة للغذاء في البحرين، الأرز هو المستهلك الأساسي بجانب الخضروات والفواكه والدواجن والتسمين. أما بالنسبة لمساحة النيل الأبيض للأرز، فقد جاءت بمبادرة بين الطرفين لتوفير فرصة لمنح البحرين مساحة في السلعة الأساسية في الغذاء وهي الأرز وهي المستهلك الرئيس في الغذاء على المائدة البحرينية، وهي مازالت في طور التشاور، وتم وضع عدة خيارات في ولاية النيل الأبيض التي هي صالحة جداً لزراعة الأرز، وهي تعتبر من أجود الأراضي في السودان لزراعة الأرز، والآن ينتج فيها الأرز البسمتي عبر شركة باكستانية تستثمر في السودان.أعتقد أن المشروع سيكون له مكتب تمثلي أو مكتب متابعة في الخرطوم حسب الرؤية القائمة الآن، وأعتقد أن هذا المكتب سيتطور إلى أن يرتفع مكتب البحرين في سماء الخرطوم كسفارة للبحرين في السودان قريباً. هل حددت مساحة معينة للمشروع؟لم تحدد بعد ولم يتم الاتفاق على التفاصيل، لكن مبدئياً هنالك مساحة 40 ألف فدان معروضة وهناك مساحات أخرى، لايزال الموضوع في طور التشاور. هل من بحرينيين يستثمرون في السودان؟نعم هنالك عدد من المستثمرين البحرينيين، بعضهم يستثمر في قطاع المعادن بالنيل الأزرق، وآخرون في القطاع المالي وهو قطاع واسع جداً في البنوك والمصارف، وبعضهم يقدمون لأراضي في ولاية نهر النيل، هناك بدايات للاستثمار من شركات وأفراد، لكن نتوقع زيادة المعدل والحجم خلال الفترة المقبلة.هل من ترتيبات لدعوة غرفة تجارة وصناعة البحرين لزيارة السودان؟هناك تواصل مع الإخوة وبعض أعضاء الغرفة زاروا السودان ضمن المبعوث الملكي إلى السودان، أيضاً في زيارة المبعوث الرئاسي للبحرين خلال الأسابيع المقبلة سيكون هناك لقاء خاص مع رئيس وأعضاء غرفة التجارة وستتم دعوتهم لزيارة السودان والاستثمار في السودان.هنالك أيضاً تواصل مع بعض القطاعات المتخصصة في الغرفة مثل قطاع التعدين وقطاع الذهب وغيرها من القطاعات الأخرى.هناك بحرينيين يتخوفون من الذهاب إلى السودان، ويعتقدون أن المشاكل في دارفور مؤثرة على الخرطوم أو هي قربها.ليس السودان فحسب، حتى الإخوة في البحرين، وأنا قادم إلى البحرين في يناير 2012، وكانت الأحداث في قمتها، وعدد من الأهل كانوا يقولون لي إن هناك توترات ومشاكل، ولما وصلت لم أشعر بأي توترات، مثلما لا يشعر أهل الخرطوم بما يحدث في دارفور، رغم فارق المساحات والمساحات الجغرافية، لما وصلت البحرين لم أشعر بالمشكلة أصلاً.نحن جميعاً ضحايا للآلة الإعلامية الجهنمية التي تصور دولنا كأنها منابع للشر، أقول بكل وضوح أن هذه الحملة الإعلامية الشرسة سواء ضد البحرين أو ضد السودان، وتشويه الصورة ومحاولة الإيحاء بأن البلد غير آمن، نحن نؤمن في السودان كحكومة بأن هذه الحملة المقصود منها إبعاد وإقصاء المستثمر العربي من الوصول إلى السودان، حتى لا يتم التواصل بيننا وبين أشقائنا في الخليج لكي يستثمروا في المجالات المختلفة لأن السودان فيه إمكانات عالية، ومعلوم أن في الخليج هناك رأسمال متوفر إذا تكامل هذان العنصران يمكن أن نحقق طفرة، وهذا ممنوع من قبل قوى معلومة للجميع، وهذه القوى تمتلك هذه الآلة الإعلامية الجهنمية التي تحاول أن تصور من يرى الوضع في الإعلام العالمي كأنما الخرطوم تتفجر، بينما الخرطوم آمنة والسفير الأمريكي يتجول على دراجته هو وزوجته صباحاً ولا يستطيع ذلك في واشنطن. البعض يرى أن إغلاق المراكز الثقافية الإيرانية في السودان جاء متأخراً، وكأنما هو صدقة بين دول الخليج لعودة الاستثمارات الخليجية إلى السودان، هل تعتقد أن إغلاق هذه المراكز أقنع دول الخليج بأن العلاقات السودانية الإيرانية مثلها مثل أي علاقات؟نحن لا نساوم أو نزايد في علاقاتنا المبدئية، محيطنا الحيوي هو محيطنا الخليجي والعربي، إغلاق المراكز الإيرانية جاء لأنها خالفت النشاط الذي من أجله أنشئت، وهددت السلم والأمن الاجتماعي في السودان، نحن لا نعرف قضايا التشيع، ولا نعرف قضايا تفجير المجتمع من الداخل، ولا نعرف استيراد أفراد من الخارج، السودان دخله الإسلام سلماً وانتشر سلماً، ولا نعرف التوترات الدينية في تاريخنا، ولا نعرف أنواع الاحتراب الديني أصلاً، لذلك حينما تأتينا مثل هذه الظواهر الدخيلة لتفجر الواقع الاجتماعي السوداني فهذا بالنسبة لنا كدولة مسؤولة غير مقبول لذلك حينما خالفت هذه المراكز ما أنشئت من أجله أصلاً كان واجباً علينا أن نحمي المجتمع السوداني بغض النظر عن ردود فعل الدول الأخرى، لم نفعل ذلك لا صدقة بين يدي أحد ولا منة ولا تغولاً على أحد، هناك جهات تمت الموافقة لها على نشاط معين هي تجاوزت ذلك وتمت بإجراءات قانونية تطابق صحيح القانون الدولي والاتفاقات الدولية، ونحن واثقون بما قمنا به، ولو تكرر الأمر لقمنا به مرة ثانية، وقمنا باللازم لحماية مجتمعنا دون أن يكون صدقة بين يدي أي طرف آخر. هل تعتقد أن هذه الخطوة غيرت في الصورة العامة لهذه العلاقة بالنسبة لدول الخليج؟أعتقد أن دول الخليج تسأل عن ذلك، لكن هذه واحدة من النقاط التي تذكر في اللقاءات بين المسؤولين السودانيين والخليجيين، لذلك قلت نحن نتعامل مع إيران الدولة وليست إيران الثورة، نتعامل مع إيران مثل تعاملنا مع البرازيل، إذا كانت هناك مصالح بين دول نتعامل معها، لكن أن تأتي دولة لتصدر لي نموذجاً فكرياً معيناً أو مذهباً معيناً فأنا علاقتي مع إيران ليست علاقة مذهبية، علاقتي مع دولة، يتم فيها تبادل المصالح، أما تصدير الأفكار والمذاهب من أي طرف للطرف الآخر غير مقبول ونحن لا نتعامل معه.أكد الرئيس البشير في خطابه بذكرى الاستقلال الـ59 إجراء الانتخابات في موعدها 13 أبريل المقبل، رغم اقتراب الموعد لكننا لا نرى أي ترتيبات بخصوص الجالية السودانية في البحرين.الهيئة العليا للانتخابات في السودان اتخذت هذا العام معايير محددة لأعداد الجاليات التي ستنشأ فيها مراكز، للأسف لا تنطبق على أعداد الجالية في البحرين، لاعتبارات محددة، ومقدرة، تم تحديد مراكز معينة للجاليات السودانية في الخارج، حسب كبر الجاليات، وحسب ميزانية الهيئة فكلفة إنشاء مركز كبيرة جداً، وشرعت الهيئة في إجراءات التسجيل بالخارج، ولن تكون في البحرين مراكز.لكن يحق لهم التصويت في أقرب مركز.أقرب مركز، الرياض أو الدوحة. لكن هل سترد أسماؤهم في تلك المراكز؟نحن الآن في تواصل مع الهيئة لمعالجة هذه النقطة، بعدما وردتنا رغبة العديد من المواطنين السودانيين في التصويت.
970x90
970x90