أمستردام - (رويترز): قالت مصادردبلوماسية إن سوريا بدأت عملية تأخرت طويلا لتدمير 12 مخبأ ومستودعاً تحت الأرض كانت تستخدم لإنتاج وتخزين الأسلحة الكيماوية.
وسلمت دمشق في العام الماضي أكثر من 1300 طن متري من المواد السامة بعد الانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية غير أنها تأخرت لأشهر عن الجدول المحدد لتدمير المنشآت التي استخدمت في تصنيع وتخزين ترسانتها المميتة.
وبدأ العمل في تدمير أول نفق في 24 ديسمبر الماضي لكن العمل تأجل بسبب العواصف.
وقال المصدر الدبلوماسي في لاهاي حيث يوجد مقر منظمة الأسلحة الكيميائية إنه سيتم إغلاق الموقع بجدران اسمنتية بنهاية يناير الجاري.
وأضاف مصدر آخر «بدأ العمل أخيراً وهذه أخبار جيدة» مضيفاً «كانت هناك بعض المسائل التقنية كما تسبب الطقس السيء في تأخير العملية».
وانضمت سوريا إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعد هجوم بغازالسارين قتل أكثر من 1000 شخص في ضاحية الغوطة بدمشق في 21 أغسطس 2013 مما دفع الولايات المتحدة للتهديد بعمل عسكري بعدما اتهمت نظام الرئيس بشار الأسد بشن الهجوم. وتبادلت حكومة الأسد والمعارضة المسلحة الاتهامات بشن الهجوم. وتراجع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن فكرة العمل العسكري ضد دمشق بعد أن وافقت سوريا على تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيماوية. وقتل أكثر من 200 ألف شخص ونزح الملايين منذ بدء الحرب الأهلية السورية في مارس 2011.
ومن المتوقع أن يزود رئيس المنظمة في اجتماعات مغلقة في لاهاي غداً ممثلي الحكومات الغربية بآخر التطورات بشأن تدمير مواقع التخزين والانتاج السورية في إطار التزاماتها التي تفرضها عليها عضويتها في المنظمة.
وأشارت المصادر إلى أن التفاصيل التقنية بشأن كيفية تدميرالمستودعات السبعة بالمتفجرات لا تزال مدار بحث مع خبراء في المنظمة.
ورفضت المصادر الكشف عن هويتها قبل إعلان هذه المعلومات المتعلقة بالبرنامج رسميا.
وتقدمت الولايات المتحدة باحتجاج في الشهر الماضي جراء التأخير المتكرر في عملية تدمير المنشآت. ودعا بوب ميكولاك ممثل الولايات المتحدة في المنظمة سوريا إلى تسريع العملية تحت رقابة خارجية أكثر تشدداً.
وتحقق بعثة تقصي حقائق تابعة للمنظمة في شأن استخدام قنابل غازالكلورين التي قتلت أو تسببت في إصابة عشرات الأشخاص في عدد من البلدات السورية في خرق لمعاهدة الأسحة الكيماوية وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن سوريا.
وقال دبلوماسيون غربيون إن سوريا لم تقدم أي وثائق بشأن برنامج الأسلحة الكيماوية الذي تنامى على مدى عقود وأنتج كميات هائلة من غازات الأعصاب السامة للأغراض الحربية.