كتب – صالح الرياشي:
كشفت لنا مشاركة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في بطولة آسيا 2015 المقامة حالياً في استراليا عن سوء الاختيارات الفنية لمدرب الأحمر السابق العراقي عدنان حمد، حيث استبعد في فترته تدريبه ثلاثة لاعبين من الطراز الرفيع الذين رفعوا شعار التألق في بطولة آسيا بينما حرمهم عدنان حمد من المشركة في بطولة خليجي 22 في الرياض والتي انتهت بخروج مخيب للآمال من الدور الأول مع مستوى فني ضعيف للغاية وعجز هجومي واضح وفشل دفاعي ذريع.
أول هؤلاء اللاعبين هو فوزي عايش لاعب السيلية القطري والذي اختلفت الأقاويل حول سبب استبعاده، ولكنه من خلال مشاركته الأخيرة في آسيا قدم أداءً مذهلاً كعادته واعتمد عليه الفريق كثيراً في وسط الميدان وخلق الفرص، وحصل على جائزة أفضل لاعب في مباراة البحرين وقطر والتي انتهت لصالح منتخبنا الوطني 2-1.
كما غض عدنان النظر أيضاً عن جيسي جون مهاجم نادي مسيمير القطري والذي كان حضوره ملفتاً في بطولة آسيا، حيث دائماً ما يشكل خطر على مرمى المنافس في حال وصلت الكرة إليه، كما استطاع أن يسجل هدف التعادل ضد المنتخب الإماراتي قبل أن يبتسم الحظ في الأخير للأبيض ويخطف الفوز.
وآخر هؤلاء هو عبدالله عمر الذي استبعده عدنان لعدم انضمامه إلى أي نادي مما قد يشكل عائقاً بدنياً بالنسبة للاعبن، واستطاع عبدالله عمر أن يثبت عكس ذلك ولعب في مركز الظهير وكان فعلاً في الدفاع والهجوم.
باختصار شديد، الأسماء الثلاثة التي لم يهتم بها عدنان حمد كانت سبباً رئيساً في ظهور المنتخب في آسيا بأداء فني متطور كثيراً عن كأس الخليج، وتحسن أداء المنتخب الهجومي عبر تسجيل 3 أهداف في 3 مباريات، عكس كأس الخليج الذي لم يستطع حتى أن يخلق فرصة خطيرة، حيث أنعش جيسي جون الهجوم بالتعاون مع فوزي وسط الميدان المتألق وتأمين الدفاع عن طريق عبدالله عمر.
وبالمقارنة بين فترة المدرب العراقي التي امتدت 3 شهور تقريباً فإنه لم يفلح في تحقيق أي شيء، ربما لم يسانده الوقت ولكن لم تكن هناك مؤشرات تدل على عمل كبير قادم، بينما تمكن مدرب منتخبنا الحالي الوطني مرجان عيد من تقديم عمل ممتاز في ظرف شهر واحد.