حاورها - وليد صبري:
أكدت رئيس خدمات طب الفم والأسنان واستشاري تقويم الأسنان والفكين بوزارة الصحة د. هناء الخان أن «حجز موعد الأسنان بالمراكز الصحية اصبح متاحاً في أي وقت»، مشيرة إلى أن هناك «7 خطوات يتبعها المراجع لحجز الموعد بالمراكز الصحية، ضمن التخطيط لمشاريع تحسين الخدمات، وتطوير آلية حجز المواعيد، لضمان حصول أي مراجع على موعد للأسنان في أي وقت كما هو الحال في العيادات الخاصة».
وأضافت د. الخان، في حوار مع «الوطن» أن «هذا المشروع يأتي في إطار التطوير المستمر في خدمات طب الفم والأسنان بالرعاية الأولية والصحة العامة، وحرصاً على تيسير وتسهيل وصول الخدمات المقدمة للمراجعين وبجودة عالية».
وأشارت إلى أن «الهدف من هذه المشاريع، التخلص من ظاهرة حضور وتجمع المرضى في الصباح الباكر، وضمان حصول أي مراجع على موعد للأسنان في أي وقت، وفي حال انتهاء المواعيد الصباحية لنفس اليوم، بإمكان المريض حجز موعد ليوم آخر يناسب المريض، إضافة إلى تقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب مما يؤثر إيجاباً في استغلال وقت العيادة بطريقة أفضل وتوفير الخدمه لأكبر عدد من المرضى». وذكرت أنه «تم تطوير مواعيد المتابعة لجميع عيادات الأسنان العامة والتخصصية وفنيي الأسنان بالنظام الإلكتروني».
وأوضحت أن «المواعيد التي تمتد إلى أكثر من عام هي للحصول على الخدمات التخصصية مثل علاج العصب أوعلاج أسنان الأطفال أو علاج التقويم، وذلك لوجود قوائم انتظار طويلة في هذه الخدمات»، لافتة إلى أنه «لا توجد قوائم انتظار في حالات العلاج القصوى لتقويم الأسنان».
وذكرت انه «يتم استقبال بين 12 إلى 15 طالباً في اليوم، لتوفير الخدمات الوقائية لهم وأبرزها طلاء الأسنان لمنع وتقليل نسبة الإصابة بالتسوس».
وقالت إن هناك «30 مريضاً يترددون على كل عيادة من عيادات الأسنان العامة بالمراكز الصحية يومياً صباحاً ومساء»، مبينة أن «أكثر أمراض الأسنان انتشاراً في البحرين تسوس الأسنان خاصة لفئة الأطفال واليافعين، وبعدها أمراض اللثة للكبار».
وفيما يلي نص الحوار:
هل لنا أن نتطرق إلى سبل تطوير نظام مواعيد الأسنان في المراكز الصحية؟
في إطار التطوير المستمر في خدمات طب الفم والأسنان بالرعاية الأولية والصحة العامة، وبتوجيه من وزير الصحة ووكيل الوزارة والوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة، وحرصاً منا على تيسير وتسهيل وصول الخدمات المقدمة للمراجعين وبجودة عالية، تم التخطيط لمشاريع تحسين الخدمات وتطوير آلية حجز مواعيد الأسنان وتمكين المراجعين لضمان الحصول على موعد للأسنان في أي وقت كما هو الحال في العيادات الخاصة. والهدف من هذه المشاريع، أولاً التخلص من ظاهرة حضور وتجمع المرضى في الصباح الباكر، وضمان حصول أي مراجع على موعد للأسنان في أي وقت، وفي حال انتهاء المواعيد الصباحية لنفس اليوم بإمكان المريض حجز موعد ليوم آخر يناسب المريض، وثانياً تقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب مما يؤثر إيجاباً في استغلال وقت العيادة بطريقة أفضل وتوفير الخدمه لأكبر عدد من المرضى.
ما آلية مشروع تطوير مواعيد الأسنان اليومية؟
من خلال تطبيق مشروع تطوير مواعيد الأسنان اليومية يتم تفعيل نظام الحجز المسبق للمواعيد في أي وقت، أي أنه لا حاجة إلى إلزام المراجعين للحضور في الصباح الباكر لحجز موعد على عيادة الأسنان.
وقد بدأ التطبيق التجريبي للمشروع في أغسطس 2014 في 4 مراكز صحية هي مركز الشيخ سلمان الصحي، ومركز النعيم الصحي، ومركز حمد كانو الصحي، ومركز مدينة حمد الصحي، واستمر لمدة 3 أشهر، ثم تم التوسع التدريجي ليشمل التطبيق في جميع المراكز الصحية تدريجياً. وقد تم تطبيقه فعلياً في جميع المراكز الصحية منذ بداية شهر ديسمبر 2014.
وبناءً على آلية هذا المشروع سوف تكون طريقة حجز المواعيد مماثلة للطريقة المستخدمة في العيادات الخاصة، حيث يتسنى للمريض حجز موعد لليوم التالي أو حتى بعد أسبوع حسب المواعيد المتوفرة دون الحاجة للحضور في اليوم التالي في الصباح الباكر في حال انتهاء المواعيد لنفس اليوم. ونجاح المشروع يعتمد على تعاون الجميع في هذا المجال.
ماذا عن مشروع تحويل مواعيد المتابعة إلى النظام الإلكتروني؟
تتلخص الفكرة في تفعيل النظام الإلكتروني لمواعيد المتابعة في جميع عيادات الأسنان العامة والتخصصية وفنيي الأسنان، حيث إنه بعد أن تتم معاينة المريض وعلاجه المبدئي في العيادة يتوجه المريض لمنسق المواعيد لحجز موعد لمتابعة علاجه مما يسمح بالاستغلال الأمثل لوقت العياده. وقد بدأتُ العمل على إنشاء هذا المشروع منذ عام 2007، بالتعاون مع إدارة المعلومات الصحية لإدخاله في النظام الإلكتروني، وتم تطبيقه في مركز النعيم الصحي بشكل تجريبي، واستمر إلى تاريخه، و في 2014 - حيث بدأ تسلمي مهام رئيس الخدمات - قمت بإضافة التعديلات اللازمة والتحديثات المطلوبة على النظام، لكي يتسنى لنا تطبيقه في جميع المراكز الصحية في العيادات العامة والتخصصية، وعيادات فنيي صحة الأسنان والعيادات التدريبية، حيث تم تطبيقه بنجاح ولله الحمد والمنة. ومن خلال هذا المشروع يتم الاستغلال الأمثل لوقت العيادة وتوفير مواعيد متابعة مستمرة للمراجعين إلى أن يتم الانتهاء من جميع أسنانهم التي بحاجة إلى علاج، وتسهيل عملية المتابعة والتدقيق من قبل الإدارة.
ما الخطوات المتبعة لحجز مواعيد الأسنان؟
الخطوات المتبعة لحجز مواعيد الأسنان كالتالي:
-1 في حال وجود جهاز للترقيم يأخذ المراجع رقماً من جهاز الترقيم.
-2 يتوجه المراجع إلى منسق المواعيد لحجز موعد على عيادة الأسنان.
-3 اذا كانت حالته طارئة يقوم منسق المواعيد بحجز موعد في نفس اليوم، وفي حال انتهاء المواعيد لذلك اليوم يتم تسجيله على مواعيد الطوارئ.
-4 إذا كانت حالته روتينية يقوم منسق المواعيد بحجز موعد له حسب أقرب موعد متوفر.
-5 يقوم طبيب الأسنان بالفحص وتقديم الخدمة العلاجية للمراجع، وبعد انتهاء الزيارة يقوم الطبيب بإعطاء المريض بطاقة مخصصة لتحديد نوع العلاج لزيارة المتابعة القادمة.
-6 يتوجه المراجع إلى منسق المواعيد ويسلمه البطاقة المخصصة لحجز موعد المتابعة.
-7 في نهاية كل زيارة متابعة يقوم الطبيب بإعطاء المراجع البطاقة المخصصة لتحديد نوع العلاج للزيارة القادمة ويقوم منسق المواعيد بحجز الموعد التالي للمتابعة، وتكرر هذه العملية إلى حين الانتهاء من علاج جميع الأسنان التي بحاجة إلى علاج.
وفي حال تأخر المراجع عن الفترة المحددة لموعده، ودخول وقت موعد المراجع التالي، سيتم إلغاء موعده وعليه حجز موعد آخر له.
هناك شكاوى كثيرة من أن المواعيد التي يتم تحديدها للمرضى تمتد لتصبح بعد أكثر من عام.. ما رأيكم في ذلك؟
من حق المريض أن يحصل على العلاج في الوقت المناسب واستياء المرضى من حصولهم على الخدمة بعد أكثر من عام أمر طبيعي، وذلك ما يجعلنا أن نعمل جاهدين على حل هذه المشكلة، وهي مشكلة الحصول على المواعيد في الوقت المناسب للمريض. والمواعيد التي تمتد إلى أكثر من عام هي للحصول على الخدمات التخصصية مثل علاج العصب او علاج اسنان الاطفال او علاج التقويم، وذلك لوجود قوائم انتظار طويلة في هذه الخدمات. وقد قمنا بدراسة وضع قوائم الانتظار الطويلة جداً للحصول على العلاج التخصصي، وكخطوة أولى تم وضع وتطبيق استراتيجية تطوير الخدمات التخصصية بخدمات الأسنان، والتي تعتمد على توفير عيادات تخصصية لكل منطقة صحية، وذلك لتسهيل وصول المراجع إلى هذه الخدمات والحصول عليها، وتقليص قوائم الانتظار، وبعد ذلك قمنا بتطبيق مشروع تحديث وتقليص قوائم الانتظار وإعادة فرز وجدولة لجميع المرضى المسجلين على هذه القوائم، وبالتحديد في يوليو 2014، عملنا على تشكيل فرق عمل في كل منطقة صحية تتشكل من منسق الخدمات للمنطقة ومساعدي أطباء الأسنان ومنسقي المواعيد، وتم بحمد الله تحديث وفرز قوائم انتظار مرضى علاج تقويم الأسنان، وتم ترتيب مواعيد لجميع المرضى لبدء العلاج معهم، وبعد ذلك قمنا بتطبيق مشروع تقليص مدة الانتظار لمرضى علاج العصب وعلاج أسنان الأطفال، وأصبح الآن الحصول على العلاج خلال أشهر قليلة بدلاً من عدة سنوات، وذلك بعد أن يتم تقديم العلاج المبدئي في عيادة الأسنان العامة للسيطرة على الألم والالتهاب، فلا يضر المريض أن ينتظر إلى حين موعد إكمال العلاج له في العيادة التخصصية. وهنا لابد أن نشير إلى أنه لا توجد قوائم انتظار في حالات العلاج القصوى لتقويم الأسنان.
كم عدد المرضى الذين يترددون على عيادات الأسنان العامة بالمراكز الصحية؟
نحو 30 مريضاً يترددون على كل عيادة من عيادات الأسنان العامة بالمراكز الصحية يومياً صباحاً ومساء.
ماذا عن حجز مواعيد الأسنان لطلاب المدارس بالمراكز الصحية؟ وما أبرز الأمراض التي يعالجون منها؟
يعمل كادر فنيي صحة الفم والأسنان على إستقبال عدد من مرضى المدارس خلال الفصول الدراسية عن طريق التنسيق بين وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم، بمعدل 12 إلى 15 طالب في اليوم، وذلك لتوفير الخدمات الوقائية لهم، وأبرزها طلاء الأسنان لمنع وتقليل نسبة الإصابة بالتسوس، حيث إن أبرز مشاكل الأسنان التي يعاني منها طلبة المدارس هي تسوس الأسنان.
هل هناك إحصائية بعدد عيادات الأسنان بالمراكز الصحية على مستوى المملكة؟
عدد المراكز الصحية التي بها عيادات الأسنان، 26 مركزاً، وهناك 44 عيادة للأسنان العامة، و14عيادة للأسنان التخصصية، و26 عيادة لفنيي الأسنان، أما عدد عيادات الأسنان التدريبية فتبلغ 17 عيادة، وهناك 5 عيادات للصحة المدرسية.
هل لنا أن نتطرق لأكثر أمراض الأسنان انتشاراً في البحرين كباراً وصغاراً؟
أكثر أمراض الأسنان انتشاراً في البحرين هو تسوس الأسنان خاصة لفئة الأطفال واليافعين، وبعدها أمراض اللثة للكبار.
ما أسباب الإصابة بتلك الأمراض؟
دعني أولاً أعرّف ما هو تسوس الأسنان أو «النخور السنية» أو تجويف الأسنان، هو مرض سني، بكتيري في الأصل، يسبب تدمير الأنسجة الصلبة للسن، ويبدأ بـ «مينا الأسنان»، ثم يمتد إلى العاج، وبعده يمكن أن يصل إلى لب الأسنان، إذا ترك من غير علاج، ويحدث ذلك عن طريق إنتاج حمض بالتخمير بفعل الجراثيم من بقايا الطعام المتراكمة على سطح الأسنان. وأهم أسباب الإصابة بتسوس الأسنان هي نوع الغذاء غير الصحي والإكثار من تناول الحلويات والنشويات والمشروبات الغازية، وعدم الاهتمام بتنظيف وتفريش الأسنان بصورة صحيحة وعدد مرات كافية، وإهمال زيارة الطبيب والمتابعة بشكل دوري أي كل 6 أشهر للفحص.
ماذا عن طرق الوقاية والعلاج؟
من أهم طرق الوقاية الغذاء السليم، وتفريش الأسنان مرتين في اليوم تقريباً «صباحاً وقبل النوم». أما عن أنواع العلاج ، فعلاج تسوس الأسنان يتعلق، بشكل كبير، بدرجة التسوس وبالحالة الصحية بشكل عام.
ومن بين ما تشمله أنواع العلاج، العلاج الوقائي بالفلوريد، والحشوات التجميلية، وعلاج عصب الأسنان، بتنظيفه أولاً فحشوه، ومن ثم تلبيس تاج السن لحمايته من التكسر، إضافة إلى التاج وهو غطاء كامل للسن يستخدم لترميم وإصلاح الأسنان التالفة، وهناك خلع الأسنان، إضافة إلى علاجات أخرى تتضمن حشوات من نوع آخر وجسوراً وأطقم أسنان.