تستضيف البحرين في 3 فبراير المقبل ملتقى الشرق الأوسط السنوي الـ11 للتأمين، والذي يرعاه مصرف البحرين المركزي بمشاركة أكثر من 500 من رواد صناعة التأمين، لمناقشة استراتيجيات تحقيق الازدهار في بيئة إقليمية متغيرة. ومع استمرار البيئة الرقابية في الشرق الأوسط في التطور، يتوجب على شركات التأمين الرائدة في هذه الصناعة التكيف مع سوق التأمين المتغير، كما يجب عليهم في سعيهم نحو تحقيق مزيد من الازدهار التغلب على تحديات أساسية مثل زيادة الضغوط التنافسية والتركيز على خلق ربحية أكبر. وفي تأكيد لمشاركته كمتحدث رئيس في الملتقى قال المدير التنفيذي للرقابة على المؤسسات المالية في مصرف البحرين المركزي، عبدالرحمن الباكر: «قامت صناعة التأمين في الشرق الأوسط ببناء أساس قوي خلال السنوات القليلة الماضية، وهي تتطلع لمستقبل يعد بآفاق نمو متميزة».
وأضاف الباكر «يأتي انعقاد الملتقى في توقيت مهم حيث يسعى اللاعبون الرئيسيون في هذه الصناعة والقطاع إلى تحقيق مستوى أعلى من التطوير لتمكينهم من مواصلة الازدهار في أسواق التأمين الإقليمية المتغيرة».
وتابع «أصبحت البحرين مركزاً راسخاً للتأمين وإعادة التأمين وشركات التكافل في منطقة الشرق الأوسط، وحققت هذه المكانة البارزة نتيجة لسياسة الحكومة الثاقبة للحفاظ على اقتصاد مفتوح ومتنوع وعن طريق الاهتمام الكبير بوضع إطار رقابي وإشرافي فعال».
وكجهة رقابية، سيواصل «المصرف المركزي»، دعم تطور وتقدم صناعة التأمين من خلال توفير الإطار القوي اللازم لازدهارها، وفقاً للباكر. وسيتم عقد الملتقى تحت شعار «الازدهار في بيئة تأمين متغيرة»، إذ سيتضمن مناقشات رفيعة المستوى تركز على كيفية خلق فرص جديدة للنمو في أسواق التأمين في المنطقة. إلى ذلك قال الرئيس التنفيذي للملتقى ديفيد ماكلين: «لاتزال منطقة الشرق الأوسط تمثل واحدة من أسواق التأمين الأكثر ديناميكية وجاذبية في العالم، ولضمان استمرار زخم هذا النمو في صناعة التأمين على المدى الطويل يجب على الشركات الرائدة في الصناعة التركيز على الربحية الفنية والتشغيلية، ومعالجة قضايا تزايد المنافسة وتحديات التسعير، واستكشاف فرص جديدة في مجالات تخصصية والتحول نحو تسعير ملائم للمخاطر مع تبني أفضل الممارسات العالمية».
وسيتم إطلاق مؤتمر التقنية في التأمين «إنشورتك» 2015، وهو مؤتمر لتكنولوجيا التأمين مصاحب للملتقى ومن شأن ذلك أن يضيف مزيداً من القيمة للفعالية الرئيسة المتمثلة في الملتقى.