عواصم - (وكالات): أكدت مصادر إطلاق الجيش الإسرائيلي طائرة صغيرة دون طيار تحلق فوق معبر القنيطرة مخترقة خط وقف إِطلاق النّار، في حين أفادت تقارير بأن الجيش الإسرائيلي وضع منتجع جبل الشيخ بالجولان السوري المحتل تحت السيطرة الأمنية الكاملة.
ويبدو أن الطائرة أطلقت بهدف القيام بمهمة تصوير في المنطقة، وهو يعد خرقا لاتفاق الهدنة الذي يحظر على الطرفين السوري والإسرائيلي اقتراب أي طائرات أو آليات عسكرية منه بحسب الأمم المتحدة.
وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق أن القوات الدولية المكلفة بمراقبة خط الهدنة لاحظت عبور طائرتين من دون طيار من الجانب الإسرائيلي باتجاه الجانب السوري قبل تصاعد سحب دخان في العمق السوري، مؤكدا أن الغارة الأخيرة تمثل انتهاكاً لاتفاقية فصل القوات بين الإسرائيليين والسوريين الموقعة بين الجانبين عام 1974.
وتجنب المتحدث الأممي الإشارة إلى مصدر أو جنسية الطائرات المغيرة، مؤكداً أن الأمم المتحدة في حاجة لمزيد من المعلومات بشأن جنسية الطائرات التي نفذت الغارة، داعياً إلى التزام الهدوء في المنطقة التي تشهد حالة من التوتر.
وقال تقارير إن الجيش الإسرائيلي وضع منتجع جبل الشيخ بالجولان السوري المحتل تحت السيطرة الأمنية الكاملة، مضيفاً أنه نشر تعزيزات في محيط المنتجع ومدفعية ثقيلة وراجمات الصواريخ شمال هضبة الجولان المحتلة تحسباً لرد محتمل من قبل «حزب الله، الأمر الذي استبعده مراقبون بسبب انخراط الحزب في القتال مع نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا ضد مجموعات المعارضة.
في الوقت ذاته، شارك آلاف الأشخاص في تشييع القيادي في «حزب الله» محمد عيسى الذي قتل الأحد الماضي في الغارة الإسرائيلية على منطقة القنيطرة جنوب سوريا، وذلك في قريته الواقعة جنوب لبنان.
وقتل عيسى، مع 5 عناصر آخرين بينهم نجل عماد مغنية القيادي الذي قتل بتفجير في دمشق عام 2008، في غارة إسرائيلية استهدفت موكبهم في الجولان. وأعلنت طهران مقتل جنرال إيراني في الغارة ذاتها.
وتعد الغارة من أكبر الضربات الإسرائيلية التي تستهدف حزب الله وحليفه الإيراني، الداعمين الأساسيين لنظام الرئيس بشار الأسد، منذ بدء النزاع في سوريا منتصف مارس 2011.