ألمانيا - (هامبورغ): أكد سفير البحرين لدى ألمانيا إبراهيم محمود أحمد عبد الله، أن البحرين هي واحدة من أكثر الدول ملاءمة للعيش في العالم، ويتميز اقتصادها عن باقي دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كمؤشر للحرية الاقتصادية والإعفاء الضريبي الكامل، ولديها بنية تحتية حديثة وشبكة طرقات متطورة، إضافة إلى العمل على تعزيز التنوع الاقتصادي عبر تعظيم مساهمة قطاع الخدمات في الناتج المحلي الإجمالي.
جاء ذلك، في كلمة خلال فعاليات «الصالون الدبلوماسي» الخاص بالبحرين التي عقدت أمس في مدينة هامبورغ بألمانيا حيث ترأس الوفد سفير البحرين لدى ألمانيا، بدعوة من المنظمة العربية الأورومتوسطية للتعاون الاقتصادي «ايما»، بحضور كل من رئيس المنظمة، الرئيس الألماني السابق كريستيان وولف، والأمين العام د. عبد المجيد العيادي.
وحثّ السفير البحريني لدى ألمانيا، المستثمرين الألمان لزيارة البحرين والقيام بدراسة الجدوى الاقتصادية من أجل تنفيذ بعض المشاريع، انطلاقاً من الخبرة التي تتميز بها ألمانيا في العديد من المجالات الصناعية واللوجستية وغيرها والاستفادة من الفرص العديدة التي تحفل بها قطاعاته خاصة قطاعات السياحة والصناعات التحويلية والتجارة الخارجية. وأشار إلى أن حجم التجارة بين البلدين، بلغ في العام الماضي 450 مليون يورو ، كما إن المملكة وبحكم موقعها وسياستها القائمة على الانفتاح وحسن الجوار وكعضو في دول مجلس التعاون الخليجي، تساعد بشكل كبير للدخول في أسواق جديدة. وتم تقديم شرح مفصل من قبل ممثلي مجلس التنمية الاقتصادية عن السبل المتاحة لتحقيق استثمارات ناجحة في البحرين خاصة وأن البحرين تمتاز بصفر ضريبة مباشرة، ولا يحتاج المستثمر إلى شريك بحريني من أجل المباشرة بمشروعه.
إلى ذلك أشار وولف إلى الدور الذي تقوم به «ايما» في المجال الاقتصادي للعمل على تعزيز فرص التعاون بين الشركات الألمانية والعربية ومن خلال تنظيمها للمؤتمرات والمنتديات ومساهمتها في توقيع اتفاقيات التعاون بين ألمانيا ودول منطقتها. ونظراً لاعتمادها بشكل أساسي على صادرات النفط لتمويل خزينتها، تسعى البحرين إلى تنويع اقتصادها وتعزيز القطاع المالي وقطاع الخدمات لديها، إضافة إلى القيام باستثمارات في العديد من القطاعات حتى تتمكن من تحقيق الأهداف في الرؤية الاقتصادية 2030.