عواصم - (وكالات): شنت قوات البشمركة الكردية، بدعم من ضربات جوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، هجوماً واسعاً ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في محيط سد الموصل شمال العراق، واستعادت قرى كان التنظيم المتطرف يستخدمها لشن هجمات، بحسب مسؤولين أكراد، وفقاً لبيان لمجلس الأمن القومي الكردي. وأضاف أن هذه القوات تمكنت «من تطهير قرى تل خضر واسكي موصل وكهرش وجمرود» الواقعة على بعد نحو 5 كيلومترات من السد، مشيراً إلى تواصل العملية العسكرية لاستعادة قرى أخرى من التنظيم.
وأوضح مسؤول في المجلس أن القرى المستعادة «تقطنها غالبية كردية، وتمثل مناطق استراتيجية مهمة كونها منطلقاً لشن هجمات ضد قوات البشمركة» التي تواجه التنظيم المتطرف على خطوط تماس تمتد على قرابة ألف كلم شمال العراق. وأشار البيان إلى أن العملية حظيت بدعم طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وقال الجيش الأمريكي في بيان إن الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف الدولي شنوا 23 غارة جوية في سوريا والعراق استهدفت الدولة الإسلامية منذ الساعات الأولى من صباح أمس الأول.
في الوقت ذاته، قتل 43 شخصاً في غارات شنتها أمس الأول طائرات نظام الرئيس بشار الأسد على مناطق تقع تحت سيطرة «داعش» شمال شرق سوريا.
من ناحية أخرى، طلب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي من حكومته تنشيط كل القنوات الدولية من أجل الإفراج عن المواطنين اليابانيين اللذين هدد «داعش» بقتلهما وامهله 72 ساعة لدفع فدية. وقال رئيس الحكومة اليابانية «إنه سباق صعب مع الوقت، لكني طلبت من الوزراء بذل كل ما في وسعهم من جهود للإفراج عن الرهينتين، عبر استخدام كل القنوات الدبلوماسية والطرق الأخرى الممكنة»، مكرراً القول إنه «لن يستسلم لتهديدات الإرهابيين».
وقد عاد رئيس الحكومة اليابانية لتوه من الأراضي المحتلة بعد أن اختصر جولته في الشرق الأوسط، وترأس اجتماعاً مع أعضاء فريقه. وأوضح آبي للصحافيين «التقيت الرئيس الفلسطيني محمود عباس وطلبت منه التعاون» كما قال إنه طلب الأمر نفسه من قادة مصر والأردن وتركيا عبر اتصالات هاتفية.
وقد هدد التنظيم الجهادي بأنه سيقتل اليابانيين هارونا يوكاوا وكنجو غوتو إن لم تدفع فدية بقيمة مئتي مليون دولار في غضون 72 ساعة، وهذا المبلغ يوازي قيمة المساعدة العسكرية التي وعد بها آبي الدول التي شملها هجوم «داعش».
وردت اليابان على الفور بلهجة حازمة لتطالب بالإفراج «الفوري» عن الرهينتين اللذين أكدت هويتهما. كما طالبت الولايات المتحدة بالإفراج عنهما على الفور مؤكدة «دعمها التام» لحليفها الياباني. وامام هذا التحدي طلبت اليابان مساعدة فرنسا بشأن هذا الملف «الذي يذكر الارخبيل بان الارهاب ليس بعيدا» كما اشارت الصحافة. وكان الرهينتان قد دخلا إلى سوريا خلال الصيف والخريف الماضيين وفقد الاتصال معهما منذ أسابيع عدة.