القدس المحتلة - (وكالات): قام شاب فلسطيني بطعن عدد من ركاب حافلة وسط تل أبيب بسكين قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وتصيبه وتعتقله، فيما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي ذلك «نتيجة مباشرة لتحريض» السلطة الفلسطينية. وقالت فرق الإسعاف إن 13 شخصاً أصيبوا تلقى معظمهم طعنات سكين بينما جرح آخرون في حالة الهلع التي سادت. وهذا الهجوم هو الأول في تل أبيب منذ منتصف نوفمبر الماضي حين طعن فلسطيني جنديا اًسرائيلياً ما أدى إلى وفاته لاحقاً متاثراً بإصابته. وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري إن الهجوم الذي وقع صباح أمس أدى إلى إصابة 5 أشخاص أصيبوا بجروح بالغة أو خطيرة و4 آخرين بجروح طفيفة. وقال بيان للشرطة إنه «طعن سائق الحافلة عدة مرات لكن السائق تصدى له إلى أن فر وقام ضابط من إدارة السجون بإطلاق النار عليه» في ساقه وقد نقل إلى المستشفى لمواصلة التحقيقات.
وقال شهود لإذاعة الجيش إن سائق الحافلة استخدم رذاذ الفلفل في محاولة لوقف الهجوم. وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الهجوم سببه «تحريض سام تمارسه» السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس. وكان عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» كتب على صفحته على موقع فيسبوك إن «عملية الطعن الفدائية ضد الصهاينة في تل أبيب عملية بطولية وجريئة»، مؤكداً أنها «الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال وإرهابه ضد أبناء شعبنا». وذكرت مصادر أمنية فلسطينية إن حمزة محمد حسن متروك من مخيم طولكرم، وإن «المخابرات الإسرائيلية استدعت والد حمزة وعدداً من أفراد عائلته إلى مقر الارتباط العسكري الإسرائيلي للتحقيق معهم».