يأمل المنتخب الأسترالي المضيف أن يتجنب السقوط في فخ نظيره الصيني عندما يتواجه معه اليوم الخميس في بريزبن في الدور ربع النهائي من كأس آسيا 2015.
وبعد أن بدأ الأستراليون يفكرون بالمباراة النهائية ويحلمون باللقب منذ الآن إثر الفوزين الكبيرين اللذين حققاهما في مباراتيهما الأوليين على الكويت (4-1) وعمان (4-0)، أعادتهم كوريا الجنوبية إلى أرض الواقع وسقطتهم (0-1) في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات وإزاحتهم عن الصدارة.
ولقد غيرت كوريا الجنوبية بهذا الفوز مسار «سوكيروس» في البطولة ولا تكمن أهمية الخسارة بهوية الطرف الذي سيواجهه أصحاب الضيافة في الدور ربع النهائي وحسب بل إن ذيولها أبعد من ذلك.
ويمكن القول إن المنتخب الأسترالي دفع غالياً ثمن خيارات مدربه انج بوستيكوغلو الذي سار في مباراة فريقه ضد كوريا الجنوبية بعكس تصريحاته ومواقفه.
والمشكلة ليست في مواجهة الصين التي فازت في مبارياتها الثلاث في دور المجموعات لأول مرة في تاريخها، بل المشكلة أن أستراليا ستضطر أولاً للقاء رجال المدرب الفرنسي الان بيران على ملعب بريزبن الذي تذمر منه الجميع بسبب عشبه السيئ، إضافة إلى الرطوبة العالية في المدينة. ودفعت هذه الانتقادات بالمنظمين إلى التحرك من أجل العمل على مد عشب جديد في منطقتي الست ياردات كما اتخذوا قراراً بنقل تمارين إيران والإمارات (1-0) بعيداً عن الملعب استعداداً لمباراتهما الإثنين في بريزبن في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة.
لا تنحصر ذيول الخسارة أمام كوريا الجنوبية في «إستاد بريزبن» بل سيضطر أصحاب الضيافة وفي حال تخطيهم الصين إلى خوض لقاء الدور نصف النهائي على ملعب نيوكاسل الذي لا يتسع لأكثر من 22 ألف متفرج، وهنا المشكلة الكبيرة التي تنقسم إلى جزأين: الملعب وسعته وهوية الفريق الذي سيواجه الأستراليون في 28 الشهر الحالي والذي سيكون المنتخب الياباني حامل اللقب والساعي إلى تتويجه القاري الخامس.
ورغم أن الموقع الرسمي للبطولة يشير إلى أن الملعب يتسع لـ33 ألف متفرج، فإن قوانين الاتحاد الآسيوي لكرة القدم واستناداً إلى معايير الملعب لن تسمح بأن يحتضن «هانتر ستاديوم» أكثر من 22 الف متفرج، أي أقل بحوالي 60 ألف متفرج كان من المتوقع تهافتهم إلى «ستاديوم أستراليا» في سيدني لو تمكن «سوكيروس» من تجنب الهزيمة أمام كوريا الجنوبية.
وسيفتقد المنتخب الأسترالي في مباراته الرسمية الثالثة مع الصين بعد أن تواجها في الدور الثالث من تصفيات آسيا لمونديال 2010 حيــث تعــادلا ذهاباً 0-0 وخســـر «سوكيروس» إياباً في سيدني 0-1، إلى خدمات ماتيو سبيرانوفيتش الذي تلقى إنذاراً ثانياً أمام كوريا الجنوبية وسيشارك بدلاً منه المدافع المخضرم أليكس ويلكنسون.