قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله «إن في القلب شعث، لا يلمه إلا الإقبال على الله، وعليه وحشة، لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن، لا يذهبه إلا السرور بمعرفته، وصدق معاملته، وفيه قلق، لا يسكنه إلا الاجتماع عليه، والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات، لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه، ومعانقة الصبر على ذلك، إلى وقت لقائه، وفيه طلب شديد، لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب، وفيه فاقة «حاجة»، لا يسدها الا محبته، ودوام ذكره والاخلاص له، ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبداً».