سيكون «ستاديوم أستراليا» في سيدني اليوم الجمعة مسرحاً لأبرز مواجهات الدور ربع النهائي من كأس آسيا استراليا 2015، وذلك عندما يستضيف اليابان، الباحثة عن لقبها الثاني على التوالي والخامس في تاريخها، والإمارات التي خطفت الأضواء بفضل مهارات لاعبيها الشبان.
وكما كان متوقعاً قبل انطلاق نهائيات النسخة السادسة عشرة من البطولة القارية، لم تجد اليابان صعوبة كبرى في حسم بطاقتها الى الدور ربع النهائي عن المجموعة الرابعة بعد تحقيقها ثلاثة انتصارات على فلسطين «4-0» والعراق بطل 2007 «1-0» والأردن «2-0».
أما بالنسبة لمنتخب الإمارات، فقد كان المفاجأة السارة في نهائيات استراليا بعد أن قدم أجمل العروض حتى الآن بدأها بفوز كبير على قطر في المجموعة الثالثة «4-1» ثم على البحرين «2-1» قبل أن يتنازل عن الصدارة لمصلحة إيران بسبب هدف سجله «تيم ميلي» في الوقت بدل الضائع.
أما المنتخب الياباني ومدربه المكسيكي خافيير أغويري يحسبان لعمر عبد الرحمان وعلي مبخوت ورفاقهما ألف حساب في هذه المواجهة التي ستضع خبرة والقاب «الساموراي الأزرق» على المحك ضمن مسعاه لإحراز اللقب الثاني على التوالي والخامس في تاريخه «رقم قياسي».
ومن المؤكد أن المنتخب الياباني سيكون المرشح الأوفر حظاً على الورق لبلوغ نصف النهائي للمرة الخامسة على التوالي والسادسة من اصل 8 مشاركات في النهائيات بسبب خبرة لاعبيه واعتيادهم على التعامل مع الضغوط بسبب تواجد عدد كبير منهم في أبرز الأندية الأوروبية بدءاً من الحارس إيجي كاواشيما «ستاندار لياج البلجيكي» مرورا بيوتو ناغاتومو «إنتر ميلان الإيطالي» وغوتوكو ساكاي «شتوتغارت الألماني» ومايا يوشيدا «ساوثمبتون الإنجليزي» وهيروشي كيوتاكي «هانوفر الألماني» وماكوتو هاسيبي وتاكاشي اينوي «إينتراخت فرانكفورت الألماني» وصولاً إلى كاغاوا «دورتموند» وهوندا «ميلان» وشينجي أوكازاكي «ماينتس الألماني».
وسيحاول مدرب «الأبيض» مهدي علي التعامل مع هذا الواقع وتجاوزه من أجل الالتزام بالتعهد الذي أطلقه قبل عامين بقيادة بلاده إلى الدور نصف النهائي.