أطلت الفنانة اللبنانية ميريام فارس في لقاء إذاعي مطوّل هو الأول في مسيرتها عبر برنامج 'متل الحلم' مع الاعلامية نسرين الظواهرة على صوت لبنان 100.5.
وقد غلب على هذا اللقاء الشامل الحديث عن الحب والزواج والأمومة. وقد أظهرت ميريام فارس نضجاً كبيراً.
في البداية تحدثت ميريام عن أنها منذ الصغر كانت تغمض عينيها وترى نفسها نجمة على المسرح وكان شغفها منذ الصغر هذا العالم، وأضافت بانها غنّت قبل أن تتكلم وكانت تهتم بالأمور الفنية في المدرسة اكثر من الدروس.
وذكرت أن والدتها صاحبة صوت جميل وترقص جيداً وهي التي علمتها الرقص الشرقي، وكانت تتنبأ لها بأنها ستصبح نجمة كبيرة في الوطن العربي، وقد كانت مقتنعة بكلامها وأنها مازالت تحلم كثيراً ولكن لطالما كانت أحلامها واقعية.
الشهرة ليست هدفها بقدر محبة الناس التي لطالما سعت إليها، وذكرت ميريام بأنه أصبح لديها الشغف بأن ترى حفلاتها مليئة بالجمهور، وأضافت بانه من السهل ان يحقق الانسان الشهرة ولكن من الصعب ان ينال محبة الناس أو أن تكون حفلاته مليئة بالجمهور، فهذا هو المعيار الحقيقي لنجاح الفنان.
وعن حياة الشهرة لم تخف ميريام أنها تكبلها وتتعبها أحياناً، ولكن الإنسان برأيها لا يمكن أن يحقق كل شيء، وفي المقابل هي حققت حلمها الأكبر وسعيدة جداً اليوم.
وعن موضوع الزواج وشبه استحالته في حياة الفنانين قالت ميريام أن نسبة الطلاق ليست فقط في عالم الفن ولكن الفنان مسلّط عليه الضوء اكثر . وذكرت بان المرأة لم تعد اليوم مكسورة الجناح فهي تلعب دوراً كبيراً كالرجل، لذلك لم تعد تقبل إلا بحياة كريمة.
وصرحت بأنها تتمنى الزواج من رجل يثق بنفسه وفخور بنجاحها، وأضافت بأن هذا الرجل موجود وهي التقت به من قبل ولكنها كانت تنتظر ان يدق قلبها لأنها رومانسية، لكنها اكتشفت أن هذا كله 'ما بيطعمي خبز' بحسب تعبيرها، لافتة الى انه بعد الحب والغرام يعي الانسان انه احب الشخص غير المناسب وهذا ما حصل معها.
وأضافت أنها اليوم تغيرت وأصبحت تفكر بقلبها وعقلها وهي أكثر من أي وقت مضى جاهزة للزواج 'وقلبها ينغنش على ولد'.
فنياً ذكرت أن نجوميتها سطعت في السنوات الأخيرة وأصبحت بين نجوم الصف الاول في العالم العربي، وقد تفاجأت عندما علمت بأن اسمها هو الأكثر بحثاً على 'غوغل'، وصورها عبر 'انستغرام' أصبحت الأكثر مشاهدة من حول العالم.
الرقص والغناء هما شغفها في الحياة وقد استطاعت أن تثبت هذا النوع من الفن الذي كان منبوذاً في العالم العربي، وقد رفضت إعطاء أسماء من ينافسها في هذا المجال ولكنها تتمنى وجود صوت جيد يقدم الإستعراض باحتراف وليس مجرد هز.
وعن ألبومها الجديد قالت ميريام انه تم اختيار جميع الاغاني، بعضها في مرحلة التوزيع واخرى ستضع صوتها عليها، ولكنها ستعمل عليه مباشرة بعد استراحة شهر رمضان.
وعن شركات الانتاج اشارت ميريام ان الفنان في الوطن العربي أقوى من أي شركة انتاج، مؤكدة انه لا يوجد أي فنان من الفئة A لا يستطيع ان ينتج لنفسه، وأضافت بأن حرية القرار التي تملكها لا تثمن.
في التمثيل ذكرت ميريام أنها تتلقى عشرات العروض المسرحية والسينمائية والدرامية من كبار المنتجين، لكنها لم تجد بعد القصة التي تجذبها، واضافت بأنه عرض عليها من قبل منتجين مصريين أن تتمنى لكي يكتبوا لها، ولكنها رفضت لأنها تريد أن ترى نفسها في عيونهم
وعن الصداقة في الوسط ذكرت أن هناك زمالة فقط، أما أصدقاءها الحقيقيين فهم من عمر الطفولة.
وقد وجهت رسالتها الأخيرة الى الدولة اللبنانية طالبت فيها بمساعدة الأطفال والمسنين في الشوارع ودعت الى انشاء مراكز ومدارس خاصة بهم.