سيدني-(أ ف ب): كان الصينيون واثقين من أن منتخبهم الحالي قادر على الذهاب بهم بعيداً في نهائيات كأس آسيا 2015 وصولاً حتى إلى إحراز اللقب القاري للمرة الأولى في تاريخهم، لكن أحلام أكثر من مليار و300 ألف نسمة سقطت عندما سقط القائد على أرضية ملعب بريزبن. كان المشهد معبراً جداً في ملعب بريزبن لأن الهدف الرائع الذي سجله تيم كاهيل لأستراليا المضيفة في مستهل الشوط الثاني بتسديدة اكروباتية خلفية لم يكن على الأرجح ليتحقق لولا سقوط القائد جينغ جنغ على أرضية الملعب بسبب تلقيه ضربة قوية إثر ركلة ركنية لـ«سوكيروس». عندما وصلت الكرة إلى كاهيل وهو على بعد حوالي مترين من مرمى الحارس وانغ دالي إثر ركنية شتتها الدفاع وأعادها ايفان فرانييتش إلى داخل المنطقة، كان القائد جينغ جنغ مباشرة خلف لاعب ايفرتون الإنجليزي السابق ونيويورك ريد بولز الأمريكي الحالي لكنه كان ممدداً على الأرض يتألم بشدة من جراء ضربة تعرض لها بعد تنفيذ الركنية، فحصل ما حصل وتمكن الأستراليون من افتتاح التسجيل بعد أن بدا ذلك بعيداً جداً عن متناولهم في الشوط الأول. «علمنا بأنها ستكون صعبة لكننا كنا ندرك بأننا سنرهقهم في نهاية المطاف»، هذا ما قاله مدرب أستراليا انج بوستيكوغلو بعد المباراة التي شهدت في شوطها الأول معاناة كبيرة لأصحاب الضيافة الذين بدوا عاجزين عن الوصول إلى المرمى الصيني في ظل التنظيم الدفاعي المحكم الذي فرضه مدرب «التنين» الفرنسي الان بيران.