قال رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية سماحة الشيخ محسن آل عصفور إن الفقيد الراحل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كان على الدوام حريصاً على الدعوة إلى التضامن والتسامح والاعتدال ونبذ التفرقة، وحريصاً على اجتماع كلمة الأمة وتنقية الأجواء بين الأشقاء قادة الدول العربية والتكامل بين شعوب الأمتين العربية والإسلامية الذين هم بأمس الحاجة إلى الوقوف صفاً واحداً تجاه مخططات التفرقة والتقسيم والفتن التي يحيكها أعداء هذه الأمة.
أعرب الشيخ محسن آل عصفور، في بيان له أمس، عن بالغ الحزن والأسى وصادق التعازي والمواساة إلى المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله. وقدم باسمه وباسم أعضاء مجلس الإدارة وكافة منتسبيها خالص التعازي والمواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والأسرة المالكة الكريمة وإلى الشعب السعودي الشقيق سائلاً العزيز القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.
واستذكر مناقب الفقيد الراحل في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وحرصه الدائم على دعم وتعزيز العلاقات الأخوية والتاريخية المتجذرة بين البحرين والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص و بينها وبين الأشقاء أعضاء مجلس التعاون الخليجي بشكل عام. وأشار إلى أن الفقيد الراحل كان قائداً عربياً فذاً له مواقفه المشهودة على الصعيدين الداخلي والدولي ورائداً لمشروع الحوار بين الحضارات والأديان والمذاهب، ونستذكر في هذا الصدد دعوته الصادقة – في افتتاح القمة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت بدعوته التاريخية في مكة المكرمة في شهر رمضان في عام 2012 - والتي أطلق فيها دعوته إلى إنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره في الرياض، وذلك وسط تفاقم التوترات والفتن في العالم الإسلامي. وأكد آل عصفور أن المملكة العربية السعودية شهدت في عهد خادم الحرمين الشريفين طفرة تنموية وعمرانية واجتماعية وثقافية شاملة، كما شهدنا له رحمه الله الكثير من الأيادي البيضاء في خدمة حجاج بيت الله الحرام وآخرها التوسعة التاريخية الكبرى للحرمين المكي والمدني لاستيعاب أكبر طاقة من حجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من تأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة في أجواء من الأمن والطمأنينة.
وأعرب رئيس الأوقاف الجعفرية عن تمنياته الصادقة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، بالتوفيق والسداد في حمل الأمانة وخدمة قضايا الأمة ومواصلة مسيرة الخير والعطاء والوحدة التي انتهجها الملك الراحل رحمه الله تعالى.