البنتاغون: «داعش» خسر جزءاً بسيطاً من الأراضي المسيطر عليها بالعراق
واشنطن: السجن 4 سنوات لمتهمة بالالتحاق بالجهاديين في سوريا
بريطانيا: 165 معتقلاً على صلة بالنزاع في سوريا


عواصم - (وكالات): أعلن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في العراق والشام، إعدام رهينة ياباني، فيما أكد التلفزيون الياباني على حسابه على «تويتر» أن حكومة طوكيو تحاول التحقق من فيديو يظهر إعدام أحد الرهينتين المحتجزين لدى التنظيم المتطرف، فيما تواصل الحكومة مساعيها عبر كل القنوات من أجل إنقاذ المحتجزين، بينما يدعوها الخبراء إلى السعي لإقامة الاتصال عبر علاقات في المنطقة خاصة مع الأردن وتركيا.
في غضون ذلك، أظهرت أرقام البنتاغون أن تنظيم الدولة الإسلامية لم يخسر سوى 700 كلم مربع من الأراضي في العراق، أي 1% فقط من 55 ألف كلم مربع سيطر عليها عام 2014.
وصرح مسؤول حكومي ياباني لوسائل الإعلام اليابانية «ليست لدي معلومات جديدة»، بعد أكثر من 24 ساعة من انتهاء مهلة من 72 ساعة التي حددها الجهاديون لدفع فدية.
وفي شريط مصور يعتبره الخبراء «مركباً» خاصة بسبب ظلال متباعدة وجوانب أخرى غير متناسقة، هدد عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية بالإنجليزية بقتل هارونا يوكاوا وهو رئيس شركة أمنية صغيرة والصحافي كنجي غوتو إن لم تدفع فدية قدرها 200 مليون دولار في المهلة المحددة.لكن الحكومة قالت إن الخاطفين لم يوجهوا «أي رسالة» بعدها إن مصير الرهينتين لايزال غير معروف.
من جهة ثانية، أظهرت أرقام البنتاغون أن تنظيم الدولة الإسلامية لم يخسر حتى الآن سوى 700 كلم مربع من الأراضي في العراق، أي 1% فقط من 55 ألف كلم مربع سيطر عليها عام 2014. وأقر المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي بـ»أنها نسبة ضئيلة».
لكنه تدارك أن هذه الكيلومترات المربعة التي استعادت غالبيتها القوات الكردية في شمال العراق تشكل «مناطق مهمة بالنسبة إلى الدولة الإسلامية، مدناً ومناطق مأهولة».
وأكد كيربي أن التنظيم المتطرف بات «غالباً في موقع الدفاع» مضيفاً «لم نعد نراه يحاول السيطرة على مزيد من الأراضي» بل «حماية طرق التواصل» التابعة له. ولفت إلى أن الدولة الإسلامية «تجند أطفالاً للقتال أو شن هجمات انتحارية، ما قد يعني أنهم يعانون مشاكل في العديد». وتابع أن التنظيم خسر أيضاً «ملايين الدولارات» من عائدات النفط جراء ضربات التحالف ويعاني مشاكل لتعويض احتياطه من الآليات. وقال المتحدث «رغم مؤشرات التقدم هذه، لانزال ندرك أن الدولة الإسلامية تبقى قوية في العراق وسوريا»، مذكراً بـ»أننا قلنا دائماً» إن الحرب ضد التنظيم «ستكون مساراً طويلاً». وبحسب أرقام البنتاغون فإن القوات الكردية تسيطر على 56 ألف كلم مربع فيما تسيطر القوات العراقية على 77 ألف كلم مربع.
وتابع كيربي أن هذه الأرقام لا تمثل كامل مساحة العراق بل المناطق المأهولة والتي «لها أهمية». وتبلغ المساحة الإجمالية للعراق 437 ألف كلم مربع. وأشارت القيادة الأمريكية أشارت إلى ضرورة إعادة تنظيم الجيش العراق وتسليحه قبل قيامه بهجوم مضاد على نطاق واسع لطرد التنظيم من المناطق التي سيطر عليها في العراق العام الماضي. وصرح الجنرال لويد اوستن الذي يترأس الحملة العسكرية بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن القوات العراقية ستكون جاهزة لشن هجوم مضاد من أجل استعادة السيطرة على مدينة الموصل في الشمال بحلول الصيف.
وقالت مصادر عسكرية كردية إن القوات الكردية أطلقت الصواريخ باتجاه الموصل للمرة الأولى منذ اجتياح مقاتلي «داعش» للمدينة العراقية الشمالية في الصيف الماضي. وقال ضابط كردي إن 20 صاروخاً من طراز «غراد» أطلقت باتجاه الموصل بعد معلومات بأن مقاتلي التنظيم المتشدد يحتشدون لعقد اجتماع قرب حي الزهور في المدينة. وأطلقت قوات البشمركة هجوماً برياً شمال غرب الموصل بدعم من غارات التحالف وأعلنت استعادة السيطرة على قرابة 500 كيلومتر مربع وقطع خط الإمداد الرئيسي عن التنظيم المتشدد من الموصل إلى الغرب.
وقال مجلس الأمن الوطني لإقليم كردستان في بيان إن 21 من كبار مقاتلي التنظيم قتلوا في العملية. وأضاف أن قتلى التنظيم المتشدد يشملون رئيس الأجهزة الإدارية في محافظة نينوى وقائدا مقربا من القوات الخاصة التابعة له. وشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها موجة جديدة من الغارات الجوية على مسلحي»داعش» في العراق وسوريا ونفذت 26 غارة منذ فجر أمس الأول.
من جانبها، أعلنت الشرطة البريطانية أنها اعتقلت العام الماضي 165 شخصاً يشتبه بضلوعهم في أعمال إرهابية على صلة بالنزاع في سوريا مقابل 25 شخصاً عام 2013.
وأوضحت الشرطة أن هذه الاعتقالات المرتبطة بسوريا والتي تبلغ 6 أضعاف عدد المعتقلين في 2013 هي على خلفية اتهامات بـ»تمويل الإرهاب» و»الإعداد والتخطيط لأعمال إرهابية» والمشاركة في «معسكر تدريب إرهابي». ومن أصل 165 شخصاً تم اعتقالهم، وجهت الاتهامات حتى الآن إلى 64 منهم.
وفي أمريكا، حكمت محكمة بالسجن على شابة «متطرفة» في كولورادو رصدها مكتب التحقيقات الفيدرالي «اف بي آي» بينما كانت تحاول الالتحاق بخطيبها في تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.
وأعلنت وزارة العدل الأمريكية أن شانون كونلي ستقضي عقوبة بالسجن لأربع سنوات بتهمة تقديم دعم وموارد لمقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» وغيره من المجموعات المتطرفة من بينها تنظيم القاعدة.
وبعد انقضاء عقوبة السجن، ستكون كونلي طيلة 3 سنوات تحت المراقبة بعد إطلاق سراحها بالإضافة إلى تأدية 100 ساعة من الخدمة العامة.