محللون: روسيا تستضيف محادثات سوريا دون أمل كبير بتحقيق اختراق
عواصم - (وكالات): قالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» إن وزير الدفاع تشاك هيغل أمر بتوجه أول مجموعة تضم نحو 100 جندي أمريكي للشرق الأوسط خلال الأيام القليلة المقبلة لإقامة مواقع تدريب لمقاتلي المعارضة السورية الذين يقاتلون متشددي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، فيما دعا العديد من المعارضين السوريين في الداخل والخارج إلى عقد مؤتمر واسع للمعارضة في الربيع بالقاهرة بهدف الاتفاق على حل سياسي ينهي الحرب الأهلية في سوريا. ميدانياً، قتل 46 شخصاً بينهم 6 أطفال في غارات نفذتها طائرات النظام السوري على بلدة حمورية في الغوطة الشرقية قرب دمشق، بحسب حصيلة جديدة أفاد بها المرصد السوري لحقوق الإنسان.
من جهته، قال المتحدث الصحافي باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي إنه أجيز للجنود ومعظمهم من قوات العمليات الخاصة بالتوجه للمنطقة وسيبدأون في الوصول إلى دول خارج سوريا خلال الأيام المقبلة مع موجة تالية تضم عدة مئات من المدربين العسكريين خلال الأسابيع التالية. وتركز الولايات المتحدة في قتالها ضد «داعش» على العراق بشكل أساسي باستثناء عدد كبير من الضربات الجوية لدعم المقاتلين الأكراد الذين يحاولون منع السيطرة على بلدة كوباني السورية قرب الحدود التركية.
وقال كيربي إن القوات الكردية تسيطر الآن على نحو 70 % من مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا التي كان ينظر إليها قبل بضعة أشهر على أنها شارفت على الانهيار مع سيطرة الدولة الإسلامية على معظمها.
في غضون ذلك، دعا العديد من المعارضين السوريين في الداخل والخارج إلى عقد مؤتمر واسع للمعارضة في الربيع بالقاهرة بهدف الاتفاق على حل سياسي ينهي الحرب الأهلية في سوريا. ومن الأمور النادرة التي شهدها الاجتماع وجود ممثلين عن «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» أهم كتلة للمعارضة السورية في الداخل التي يغض النظام الطرف عن نشاطها، وأعضاء في الائتلاف الوطني للمعارضة في المنفى بينهم رئيسه السابق أحمد الجربا ووجوه مستقلة بينهم الممثل السوري جمال سليمان الذي قرأ البيان في مؤتمر صحافي.
وتعتزم روسيا استضافة ممثلين عن النظام والمعارضة في سوريا على أمل استئناف المحادثات من أجل وضع حد للنزاع المستمر منذ 4 سنوات تقريباً في البلاد ولو أن الأمل ضئيل في تحقيق اختراق. وسيشارك في اللقاء المقرر بين 26 و29 يناير الجاري عناصر من المعارضة الداخلية التي لا يعترض عليها النظام السوري وممثلون عن نظام بشار الأسد لكن في غياب أي من عناصر الائتلاف الوطني في المنفى.
وأعرب وزير الخارجية سيرغي لافروف عن أمل في أن يساعد اللقاء مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا على تنظيم مؤتمر جديد للتفاوض حول إنهاء النزاع الذي أوقع أكثر من مائتي ألف قتيل. وفشلت اللقاءات السابقة في جنيف في تحقيق أي نجاح.
ويقول محللون إنه من المستبعد أن تحقق هذه المحادثات نجاحاً، لكن البعض ذهب إلى القول بأن انعقادها سيشكل نجاحاً بحد ذاته في حال حصل، مشيرين إلى الخلافات بين أفراد المعارضة السورية.