سيدنـــي - (أ ف ب): دخل المنتخـــب الياباني إلى النسخة السادسة عشرة من نهائيات كأس آسيا 2015 وهو مرشح فوق العادة للاحتفاظ بلقبه وتعزيز سجله القياسي بتتويج خامس أو على أقله الوصول إلى المباراة النهائية.وبدا «الساموراي الأزرق» قادراً على تحقيق الهدف المنشود خصوصاً في ظل ترسانة النجوم التي يملكها بوجود لاعبين كبار محترفين في أهم الأندية الأوروبية بدءاً من الحارس ايجي كاواشيما (ستاندار لياج البلجيكي) مروراً بيوتو ناغاتومو (إنتر ميلان الإيطالي) وغوتوكو ساكاي (شتوتغارت الالماني) ومايا يوشيدا (ساوثهامبتون الإنجليزي) وهيروشي كيوتاكي (هانوفر الألماني) وماكوتو هاسيبي وتاكاشي اينوي (اينتراخت فرانكفورت الألماني) وصولاً إلى كاغاوا (دورتموند) وهوندا (ميلان) وشينجـــــي اوكازاكــــي (ماينــــتس الألماني).وتعززت فرضية فوز اليابان باللقب للمرة الثانية على التوالي والخامسة في تاريخها بعد أن خرجت فائزة من مبارياتها الثلاث في دور المجموعات دون أن تتلقى أي هدف، ولم تحسب الصحافة خصوصاً الأسترالية أي حساب للمنتخب الإماراتي رغم العروض المميزة التي قدمها في الدور الأول بقيادة نجميه عمر عبدالرحمن وعلي مبخوت وبإشراف مدرب يتمتع بالكاريزما بشخص مهدي علي.كانت اليابان حديث الأستراليين منذ أن خسر منتخب بلادهم أمام كوريا الجنوبية في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول وتنازله لها عن الصدارة ما جعله على نفس مسار «الساموراي الأزرق» الذي كان من «المقرر» أن يلتقيه في نصف النهائي، فيما كان أصحاب الضيافة يفضلون مواجهته في المباراة النهائية في لقاء كان سيحمل طابعاً ثأرياً لأن «سوكيروس» خرج على يد اليابانيين في ربع نهائي 2007 وسقط أمامهم أيضاً في نهائي النسخة الأخيرة عام 2011.لكن المنتخب الإماراتي الشاب الذي لا يوجد فيه أي لاعب يتجاوز الثلاثين عمره والأكبر سناً هو الحارس القائد ماجد ناصر (30 عاماً)، قرر تغيير مسار البطولة ومصير المنتخب الياباني وإنهاء مشوار «الساموراي الأزرق» عند الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 1996 حين تنازل عن لقبه الأول وخرج في الإمارات العربية المتحدة على يد الكويت بهدفين نظيفين سجلهما جاسم الهويدي.وشاءت الصدف أن تشهد نسخة 1996 الوصول الأخير للإمارات إلى الدور ربع النهائي الذي تواجهت خلاله مع العراق وفازت 1-0 بعد التمديد بهدف لعبدالرحمن إبراهيم ثم تخطت الكويت في نصف النهائي بهدف لحسن سعيد أحمد قبل أن تسقط في النهائي أمام السعودية بركلات الترجيح التي كانت وسيلة تأهلها إلى نصف النهائي أمس الأول الجمعة على حساب اليابان بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.«لقد لعبوا مباراة العمر»، هذا ما قاله مدرب اليابان المكسيكي خافيير اغويري عن المنتخب الإماراتي بعد خروج فريقه من الدور ربع النهائي، مضيفاً «أريد أن أهنئهم، قاموا بعدة تغييرات من أجل المحافظة على النتيجة وقد نجحوا في تحقيق ما يريدون».وتقدم منتخب الإمارات منذ الدقيقة 7 بهدف رائع لمبخوت هو الرابع له في البطولة، ثم نجح «الأبيض» في المحافظة على النتيجة حتى الدقيقة 81 حين أدرك البديل غاكو شيباساكي التعادل ليحتكم الطرفان إلى شوطين إضافيين لم يشهدا أي تغيير في النتيجة قبل أن تكون ركلات الترجيح الحكم الفاصل بين المنتخبين.