طـــوَّر الطالبـــان ببرنامــج الهندســة الكيميائية بكلية الهندسة بجامعة البحرين، حسين شهاب، وعبدالله المشعل، طريقتين مبتكرتين لإزالة الأصباغ من مياه المصانع التي تلوث البيئة بواسطة استخدام نظام القنوات متناهية الصغر «مايكروفلويديك»، وحصل المشروع على المركز الأول مكرراً، بمعرض المشروعات الطلابية بالكلية، كأفضل مشروع في فئة مشروعات تخرج طلبة الهندسة الكيميائية.
من جانبه، قال عميد كلية الهندسة بالجامعة فؤاد الأنصاري، إن المعرض ضم 38 مشروعاً هندسياً، وأن المشروعات كانت وثيقة الصلة بالقطاع الصناعي، وسعت للإسهام بحل المشكلات الصناعية.
وقال الطالب عبدالله المشعل، إن الأصباغ تعد من أكثر المواد الملوثة في الوقت الحاضر، بل إنها من الملوثات المتفاعلة التي لا يمكن إزالتها باستخدام طرق اعتيادية، ولذلك ارتأينا أن نستخدم طرقاً مبتكرة لتنقية العوادم المتضمنة لمخلفات الأصباغ.
وأوضح أن المشروع هدف لتصميم نظامين من القنوات المتناهية في الصغر الشبيهة بالمرشحات واستخدامهما في تنقية المياه العادمة الملونة، بما يساعد على الاستدامة البيئية، وجعل المياه مياهاً آمنة غير مضرة بحيث لو ألقيت في البحر فإنها لا تؤثر سلباً في الكائنات الحية.
وقال، طورنا شريحتين من البلاستيك، واعتمدت الشريحة الأولى على معالجة المياه الملونة معالجة كيميائية بحيث نضيف إليها مواد كيميائية تعمل على تكسير روابط الألوان وإزالتها، في حين اعتمدت الشريحة الثانية على المعالجة الكهروكيميائية حيث سلطنا تياراً كهربائياً على الكربون في المياه العادمة مما يتسبب في تكسر روابط المحلول وتنقية المياه.
وأضاف أن متوسط نجاح التجربة وصل إلى 96%، غير أنه لا يزال بإمكاننا تطوير النظامين وإضافة تحسينات إليهما من خلال تحديد كمية الكربون في المياه.
وأعرب عن أمله بمواصلة التجارب والدراسات باستخدام نظام القنوات متناهية الصغر لتنقية المياه الملونة، خصوصاً أن الطريقة لم تأخذ مداها في المنطقة العربية على عكس المصانع الأوروبية والأمريكية التي طبقت هذه التقنيات على نطاق واسع.
وشدد المشعل على أن المشروع قابل للتطبيق بالمصانع، وله مردود تجاري كبير، منوهاً إلى أن التجارب احتاجت لمضخة كميات قليلة من الموائع، وأقلام رصاص، وبلاستيك، إضافة لبعض المواد الصلبة فقط.
وذكر، أن الشرائح «القنوات» التي استخدمت صغيرة، وغير مكلفة، ويمكن زيادتها لتنقية عوادم المصانع، بحسب كمية المياه الصادرة عن المصنع نفسه.
وأشار إلى أن إنجاز مشروع التخرج استغرق فصلين دراسيين، إضافة إلى الفصل الصيفي، وأشرفت عليه عضوتا هيئة التدريس بقسم الهندسة الكيميائية حياة عبدالله، وزينب علي.