استذكر وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ببالغ التقدير والعرفان المواقف الخالدة والأدوار الجليلة للراحل العظيم والدعم السخي للبحرين في جميع الظروف والأوقات ولمواجهة مختلف الصعاب والتحديات والتهديدات، ما ساهم بقوة في تعزيز أمنها واستقرارها. وأكد، خلال زيارة إلى مجلس سفير خادم الحرمين الشريفين د. عبد الله بن عبد الملك آل شيخ بسفارة السعودية لدى البحرين لتقديم واجب العزاء بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، أن «الراحل الكبير جسد نموذجاً شامخاً للقيادة الحقة التي تعلي مصالح وطنها وأمتها وتكرس كل حياتها وجهدها لما فيه صالح البشرية جمعاء، حيث أرسى إطاراً تنموياً راقياً ومدروساً ونهجاً تطويرياً شاملاً وواعياً لجميع مناحي الحياة، حتى أضحت السعودية الشقيقة بلداً فاعلاً ومؤثراً في صنع القرارات الدولية وحماية المصالح العربية والإسلامية».
وأشاد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بـ»الأطروحات الواعية والمبادرات الثاقبة لفقيد الأمة ـ رحمه الله ـ على كل الصعد المحلية والإقليمية والدولية، فكانت مظلة جامعة ومرجعاً مهماً في معالجة الملفات الشائكة والقضايا الخطيرة ومواجهة التحديات الصعبة في المنطقة والعالم»، مشدداً على أن «فقيد الإنسانية الملك عبدالله سيظل خالداً في ذاكرة الأمة العربية والإسلامية والتاريخ الإنساني كله، كما سيظل ذكره رحمه الله محفوراً وراسخاً في وجدان كل بحريني لمواقفه التاريخية المشهودة والداعمة لأمن واستقرار مملكة البحرين».
وأكد وزير الخارجية أن «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود هو خير خلف لخير سلف، وسيواصل بكل حكمة واقتدار قيادة السعودية الشقيقة الكبرى و مسيرة الخير والعطاء وتحقيق المزيد من التقدم والرخاء للشعب السعودي الشقيق، وخدمة الحرمين الشريفين، وتقوية التضامن العربي والإسلامي، ونصرة قضاياه والدفاع عن حقوقه وحماية مصالحه». ودعا خالد بن أحمد الله العلي القدير أن «يتغمد فقيد الأمة والإنسانية بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لكل ما يحقق للمملكة العربية السعودية الشقيقة المزيد من الخير والنماء».