الرياض - (وكالات): يستمر قادة العالم بالتوافد على الرياض للقاء خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وتقديم التعازي في وفاة العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، فيما منحت الحكومة المواطنين أمس يوم إجازة رسمية تكريماً لذكرى الملك الراحل.
وأصدر الديوان الملكي أمراً أعلن فيه يوم أمس يوم إجازة «حرصاً على راحة المواطنين وتسهيلاً لهم في تقديم التعزية والبيعة في المناطق والمحافظات والمراكز».
وأشار الأمر إلى أن يوم الإجازة يشمل «كافة قطاعات الدولة وللطلبة والطالبات في جميع المراحل التعليمية بما فيها التعليم العالي». وفي هذه الأثناء، يستمر خادم الحرمين الشريفين باستقبال قادة الدول وكبار المسؤولين الأجانب لتقديم التعزية بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
ومن المتوقع زيارتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. واستقبل العاهل السعودي والأمراء مساء أمس الأول الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وكل من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وولي عهد العرش البريطاني الأمير تشارلز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس العراقي فؤاد معصوم والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
اما الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي وصف الملك عبدالله بأنه رجل «شجاع» وشريك «ثمين»، فيزور الرياض غداً إذ سيختصر زيارته التي بدأها أمس إلى الهند.
وتمكن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس وزراء باكستان نواز شريف والرئيس السوداني عمر البشير وقادة دول الخليج من المشاركة في تشييع الملك الراحل الذي ووري الثرى في مقبرة العود بالرياض.
وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بعد اعتلائه العرش أن المملكة بقيادته ستستمر بالسير على نفس النهج الذي سار عليه إسلافه.
وقال الملك سلمان «سنظل بحول الله وقوته متمسكين بالنهج القويم الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز رحمه الله وعلى أيدي أبنائه من بعده رحمهم الله».
ووعد الملك سلمان بأن تستمر بلاده بالعمل على وحدة العرب والمسلمين.
وقال إن «الأمة العربية والإسلامية أحوج ما تكون إلى وحدتها وتضامنها وسنواصل في هذه البلاد، مسيرتنا بالأخذ بكل ما من شأنه ضمان وحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا أمتنا».
وأعلن الديوان الملكي مبايعة وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد فيما بات الأمير مقرن ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء.
كما أعلن الديوان الملكي تعيين الأمير محمد بن سلمان نجل الملك وزيراً للدفاع خلفاً لوالده ورئيساً للديوان الملكي. وأصدر الملك سلمان عدداً من الأوامر التي تضمنت خصوصاً إعفاء السكرتير الخاص للعاهل الراحل خالد التويجري من مناصبه، بما في ذلك منصب رئيس الحرس الملكي ورئيس الديوان الملكي.
واحتفظ جميع أعضاء مجلس الوزراء الآخرين بمناصبهم.