برلين - (وكالات): أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن القلق لتأثير حركة «بيغيدا» المعادية للإسلام على صورة ألمانيا في الخارج، فيما ندد رئيس المجلس المركزي للمسلمين أيمن مزيك بتزايد الهجمات المعادية للمسلمين في البلاد مشيراً إلى «إهانات» تطال في الغالب نساء محجبات و«تخريب» مساجد وأعمال «عنف» بحق أئمة. وأضاف شتاينمايـر في حوار لصحيفة «بيلد» الشعبية، قبل ساعات من التجمع الـ 13 لبيغيدا في دريسدن شرق البلاد «نقلل في المانيا من الأضرار التي سببتها شعارات ويافطات بيغيدا العنصرية والمعادية للأجانب».وأضاف «شئنا أم أبينا، العالم يتابع ألمانيا باهتمام كبير تحديداً في هذه المسائل» مؤكداً «أنه غالباً ما تطرح عليه أسئلة في هذا الخصوص».وأكد «من الأهمية بمكان أن نقول بوضوح وبقوة، بيغيدا لا تتكلم باسم ألمانيا».وحول الموقف الواجب اعتماده حيال الحركة أكد على نهج المستشارة انغيلا ميركل التي انتقدت مطلع العام «القلب المليء بالحقد» و«الأحكام المسبقة» للمنظمين موضحة أنها «تتفهم» موقف المحتجين. وقال شتاينماير «أتحدث مع الذين يشعرون بخيبة أمل وقلق وبأنهم أهملوا كما يفعل العديد من المسؤولين السياسيين الآخرين». لكنـه يرفــض «التحــدث مــع ينصبــون نفسهم قادة لهم»، متهماً إياهم باستخدام مسألة طالبي اللجوء «لتعبئة» الجماهير «بسهولة أكبر من المواضيع المعقدة مثل قلة البنى التحتية أو زيادة عدد المسنين بين السكان».وفي وقت لاحق، تدفق آلاف المتظاهرين المعادين للإسلام على دريسدن شرق البلاد في أول تجمع لحركة بيغيدا منذ الكشف عن تهديدات بالاعتداء على تظاهراتها واستقالة زعيمها لوتز باشمان بعد نشر صورته في الصحف في شكل هتلر والكشف عن تصريحات مشينة له بشان اللاجئين. وترك باشمان قيادة الحركة لكاترين اورتيل. وألغي التجمع الأخير الذي كان مقرراً اليوم في دريسدن بسبب تهديد باستهداف باخمان.وضمت التظاهرة الأخيرة في 12 يناير الجاري 25 الف مشارك. وانتشر فكر بيغيدا في كافة أنحاء ألمانيا مع إنشاء فروع محلية لها مثل ليغيدا في لايبزيغ او برغيدا في برلين. وفي كل أرجاء البلاد يبقى عدد المتظاهرين المعارضين لبيغيدا أكبر بكثير من أنصار الحركة.