هذه رسالة تحمل معاناتي لأكثر من اثنتين وعشرين سنة، وكاد اليأس أن يأكل قلبي لولا رحمة رب العالمين.. أنا مواطن بحريني متزوج ولي من الأبناء ولدان وبنتان، وتزوج أكبرهم مؤخراً، وهم جميعاً يقيمون معي في نفس البيت، حيث أسكن في بيت والدي.
وبدأت قصتي مع الإسكان عام 1993، حين تقدمت للوزارة بطلب بيت، وانتظرت طوال تلك السنين على أمل أن يرن جرس الهاتف لتدعوني وزارة الإسكان لحضور قرعة توزيع البيوت بأي منطقة من مناطق البحرين، ولكن وللأسف الشديد، فإن هذا الاتصال لم يأت رغم أن غيري حصل على البيوت، ورغم أن طلباتهم بعدي بسنوات وسنوات.
ولكن لم أفقد الأمل، ورفعت خطاباً لوكيل وزارة الإسكان بموضوعي، وتم الرد علي بأن اسمك مدرج بأحد المشاريع الإسكانية بالمحافظة الجنوبية، ولكن رأيت البيوت توزع ومازال الهاتف لم يرن بعد.
وها أنا على بعد سنوات قليلة من التقاعد من عملي بوزارة الداخلية، حيث أمضيت في خدمة الوطن أكثر من خمسة وعشرين عاماً، وأخشى أن يأتي يوم التقاعد ويكون رد الإسكان نأسف أنت متقاعد ولا نستطيع تخصيص بيت يؤويك أنت وأسرتك.
أرفع ندائي ورجائي للمسؤولين، للنظر بمعاناتي، وأن يخصصوا وحدة سكنية لي ولأسرتي، حيث تقدم السن بي وأنا أنتظر البيت، وأنا على ثقة بمدى تفهمهم لمعاناتي واستجابتهم لرجائي.
البيانات لدى المحررة