بينما يتنافس صفوة كرة القدم الآسيوية من أجل المجد في أكبر بطولات القارة فإن تجاهل المحطات التلفزيونية الهندية لكأس آسيا يمثل لطمة قوية لهؤلاء الذين يأملون في نمو اللعبة في ثاني أكبر بلاد العالم من حيث عدد السكان.
ولا تخلو الهند -التي وصفها سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) بأنها «عملاق نائم»- من اللاعبين الجيدين في ظل تعداد سكانها الذي يبلغ 1.2 مليار نسمة.
لكن منتخبها الوطني يقبع في أسوأ ترتيب في تاريخه في المركز 171 في تصنيف الفيفا وأظهر البلد المهووس بالكريكيت القليل من الإشارات على الاستيقاظ من غفوته الكروية، ولا يعني ذلك عدم وجود اهتمام بكرة القدم.
فهناك إقبال كبير على الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري الدرجة الأولى الإسباني بينما كان رد الفعل جيداً جداً تجاه بطولة الدوري الهندي الممتاز الجديدة وملاك فرقها المشاهير ومدربيها الأجانب ولاعبيها البارزين.
لكن مع فشل الهند في التأهل لكأس آسيا المقامة حالياً بأستراليا تلاشى الزخم.
وأبلغ سوبراتا دوتا رئيس الاتحاد الهندي لكرة القدم رويترز بأن البطولة تحظى باهتمام قليل من المحطات التلفزيونية بسبب غياب الوجود الهندي.
وقال «لا يوجد أي صلة من أجل المحطات التلفزيونية. كأس آسيا الآن ذات أهمية قليلة لنا لأن الهند لا تلعب».
وعلى النقيض تماماً تم بيع 125 تذكرة فقط لأولى مباريات الدوري المحلي على الملعب نفسه في بداية الأسبوع.
وتأهلت الهند للنسخة الماضية من كأس آسيا قبل أربع سنوات عن طريق فوزها بكأس التحدي وهي بطولة تنظم من أجل السماح للدول الأقل تصنيفاً باللعب في المسابقة القارية.
وأذيعت المباريات على الهواء ورغم أن الهند خسرت مبارياتها الثلاث في دور المجموعات إلا أنها تلقت إشادة واسعة على روحها القتالية ضد منافسين آسيويين أعلى تصنيفاً.