كتبت - زهراء حبيب:
قضت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة بمعاقبة 3 بحرينيين بالسجن المؤبد لجلبهم مخدرات من إيران، وتغريم كل منهم 5 آلاف دينار، وأمرت بمصادرة المواد المخدرة المضبوطة.
وكانت معلومات وردت إلى ضابط مركز عمليات خفر السواحل تم تأكيد صحتها من خلال التحريات المكثفة عن نية المتهمين الأول والثاني، على جلب كمية من المخدرات من إيران إلى البحرين عن طريق البحر، للمتاجرة بها.
وأعد فريق لضبط المتهمين، من بعد إخطار جناح الطيران التابع إلى وزارة الداخلية، وتم التعميم على مواصفات القارب على كافة الجهات المعنية.
ورصد القارب بواسطة إحدى الطائرات فتمت متابعته من زوارق خفر السواحل، واتضح أن المتهمين كانا قادمين من جهة الشمال إلى داخل المياه الإقليمية، ولاحظا بأنهما مراقبان من قبل الطائرة العموية، فتوجها إلى جزيرة الجيدوم قرب فشت الجارم، وأنزلا 5 أكياس إلى هذه الجزيرة، ووضعوها في مكان معين، ثم رجعا إلى القارب مرة أخرى.
وتوجه المتهمان إلى إحدى الحظائر السمكية ظناً منهما بأن هذه الطريقة سوف تخدع رجال الشرطة بأنهما يقومان بالصيد، لكن القوة راقبتها وعلمت بالمكان الذي خبآ فيه الأكياس بالتنسيق مع غرفة العمليات.
وقبضت القوة على المتهمين بواسطة القوارب المطاطية، وبعدها جاءت معلومات إلى رئيس فرق البحث والقبض بوجود متهم ثالث هو من اتفق مع المتهمين على جلب المواد المخدرة، وأعطاهما تعليمات ومكان استلام الكمية بالبحر. والمتهم الثالث هو من تواصل مع شخصين في إيران وآخر في السعودية للتخطيط للعملية، وعليه تم استصدار إذن من النيابة العامة بضبطه وتفتيش شخصه ومسكنه، فتوجه رجال الشرطة إلى مسكنه وكان المتهم في سيارته، فتم إيقافه والقبض عليه وبتفتيشه عثر بحوزته على 300 دينار يعتقد أنها حصيلة بيع مخدرات. وفي مسكنه عثر على ثلاثة قطع حشيش كبيرة.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين جميعاً بأنهم في 3 يناير 2014 جلبوا بقصد الاتجار مادة مخدرة (الحشيش) ومؤثرين عقليين (الأمفيتامين والميثامفيتامين).
وأسندت للمتهمين الأول والثاني حيازة وإحراز مؤثر عقلي (الأمفيتامين) للأول و(الميثامفيتامين) للثاني حال كونه عائداً. والمتهم الثالث وجهت له تهمة حيازة وإحراز مادة الحشيش المخدرة بغير قصد التعاطي أو الاتجار أو الاستعمال الشخصي.
وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها بأنها اطمأنت إلى أن سجلات المتهمين تبين بأنهم من أصحاب الأسبقيات وسبق أن حكم عليهم في قضايا مخدرات، ناهيك بأن الشرطة وثقت الواقعة بالتصوير عن طريق الطائرة العمودية في كافة مراحلها وكذلك المتهمين، وعندما أوشك وقود الطائرة على النفاذ تمت الاستعانة بطائرة أخرى واصلت التصوير لحين عودة الطائرة الأولى.
وأكدت بأنها تطمئن إلى أن اعترافات المتهم الثاني في حق نفسه والمتهمين الأول والثالث جاءت تفصيلية وسردت بدقه دور كل منهما، حتى وإن عدل عنها لاحقاً.
وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة انعقدت أمس برئاسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين وجيه الشاعر وبدر العبدالله وأمانة سر إيمان دسمال.