قرأنا في الصحف المحلية عن مشكلة اللحوم الفاسدة، وهذه ليست المرة الأولى، بل مرت على الشعب البحريني أزمات كثيرة -ولكن لطف رب العالمين بهذا الشعب أكبر- ولم تكشف عن الشحنات السابقة، ولكن هذه المرة صحوة الشرفاء في هذا البلد كشفت الجشع والتلاعب بصحة الناس وإلا كانت كارثة كبيرة في حق الشعب البحريني من إناس لا يتقون الله.
ويبقى الآن لدى الحكومة خياران لا ثالث لهما الأول: محاسبة كل مسؤول في هذه القضية من الكبير إلى الصغير قانونياً مع كشف تلاعبهم السابق والحالي بالقانون ونحن واثقون من عدالة محاكم البحرين، أما الخيار الثاني: فهو أن يترك المتسبب في هذه القضية ويكون الشعب البحريني هو الضحية الأولى، وهذه كارثة لا تتحملها البحرين بعد كارثة سقوط طائرة طيران الخليج. أرجو من كل مسؤول في مملكتنا الحبيبة وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن يتدخل بسرعة في حل هذه القضية وأن يضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه مس كرامة الشعب البحريني بصورة عامة ومس كرامة المملكة بصورة خاصة ومحاسبة الشركة المستوردة للحوم الفاسدة ومشاركة الشركات البحرينية في هذا النشاط، وأرجو من أعضاء مجلس النواب الشرفاء تبني هذا الموضوع الخطير وطرحه في المجلس بصورة مستعجلة لأنه يمس حياة وصحة المواطنين.