(أ ف ب): استغل المنتخب الأسترالي عاملي الأرض والجمهور على أكمل وجه وبلغ نهائي كأس آسيا للمرة الثانية على التوالي بفوزه على نظيره الإماراتي 2-0 أمس الثلاثاء في نيوكاسل ضمن الدور نصف النهائي من النسخة السادسة عشرة.
ويدين «سوكيروس» بتأهله إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي في ثالث مشاركة له فقط منذ انضمامه إلى عائلة الاتحاد الآسيوي عام 2006، إلى مدافعيه ترنت ساينسبوري وجيسون ديفيدسون اللذين حسما اللقاء في ربع الساعة الأول بعد أن افتتح الأول التسجيل في الدقيقة 3 قبل أن يعزز الثاني النتيجة في الدقيقة 14.
ووضع المنتخب الأسترالي الذي خرج من ربع النهائي في نسخة 2007 على يد اليابان ثم حرم من لقب 2011 بخسارته أمام «الساموراي الأزرق» أيضاً، حداً لحلم الإماراتيين ببلوغ النهائي للمرة الثانية في تاريخهم بعد عام 1996 حين خسروا أمام السعودية، علماً بأنهم يخوضون دور الأربعة للمرة الأولى منذ تلك النسخة والثالثة في تاريخهم بعد عام 1992 حين خسروا أمام السعوية أيضاً.
وضرب رجال المدرب انجي بوستيكوغلو موعداً في المباراة النهائية المقررة السبت المقبل على «ستاديوم أستراليا» في سيدني، مع كوريا الجنوبية التي فازت الاثنين على العراق 2-0 أيضاً، وذلك في إعادة لمواجهتهما في الجولة الأخيرة من الدور الأول للنسخة الحالية حين خسر أصحاب الضيافة 0-1 وتنازلوا عن صدارة المجموعة الأولى لمصلحة «محاربي تايغوك».
وفي المقابل، سيكتفي فريق المدرب مهدي علي بخوض مباراة المركز الثالث الجمعة في نيوكاسل ضد العراق على أمل الخروج بجائزة الترضية كمكافأة لا ترتقي إلى طموحات «الأبيض» خصوصاً بعد أن جرد اليابان من لقبها بالفوز عليها في ربع النهائي بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1.
ومن المؤكد أن مستقبل «الأبيض» الذي قدم اداء جيداً في الشوط الثاني دون أن يتمكن من الوصول إلى الشباك، يبدو واعداً في ظل وجود مجموعة من اللاعبين الشبان وعلى رأسهم عمر عبد الرحمن الذي فرض نفسه من أفضل لاعبي البطولة، وعلي مبخوت الذي ما زال يتربع على صدارة ترتيب الهدافين برصيد 4 أهداف مشاركة مع الأدرني حمزة الدردور، وهو سيستغل مباراة المركز الثالث الجمعة لكي ينفرد بجائزة أفضل هداف.
وكانت مواجهة الأمس الأولى بين المنتخبين على صعيد بطولة رسمية لكنهما تواجها ودياً مرتين وتعادلا خلالهما دون أهداف، الأولى مطلع عام 2011 والثانية في أكتوبر الماضي.