عضو بالبرلمان الأوروبي يبدي إعجابه بالتجربة الديمقراطية في البحرين
أكد أعضاء وفد مجلس الشورى المشارك في فعالية «هذه هي البحرين»، خلال مؤتمر صحافي أمس في نادي الصحافة بالعاصمة البلجيكية بروكسل، أهمية مشاركة السلطة التشريعية في الفعاليات التي تعكس الوجه الحضاري للبحرين، وما تتميز به من ديمقراطية متطورة وتآلف مجتمعي متميز.
ونوهوا، خلال المؤتمر بحضور ممثلي صحف ووسائل إعلام بلجيكية، بالأهداف التي تسعى إلى تحقيقها فعالية «هذه هي البحرين» التي تقام حالياً في بروكسل بمشاركة وفد المجلس وبتنظيم من اتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين، مؤكدين أن البحرين هي بلد أمن وأمان وواحة استقرار لمواطنيها ومرتاديها.
وأشار د.محمد الخزاعي عضو مجلس الشورى في كلمه له في المؤتمر الصحافي إلى أن أخذ البحرين بنظام المجلسين يعد علامة مضيئة في مسيرة العمل الديمقراطي بالمملكة، بما كفل توسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار، على مستوى من الرقي والتطور، وأرسى مفاهيم وأسس دولة القانون والمؤسسات، وهو ما يؤكد أن متطلبات الإصلاح والتنمية وعناصرها متحققة في البحرين.
وأوضح الخزاعي أن المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد المفدى يعد مشروع وطني، قدم الديمقراطية كنمط وأسلوب حياة، تقوم على تعزيز مشاركة المواطن واحترام حقوقه وصيانتها، وتأكيد دور المؤسسات خصوصاً السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وسيادة القانون، بما يرسخ عوامل الاستقرار والتعايش والتسامح والحوار ونبذ العنف والإرهاب.
ولفت إلى أن الممارسة الديمقراطية وأجواء الحرية والانفتاح قد تكرست بشكل أكبر في إطار المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، والذي تحققت من خلاله إنجازات متواصلة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وخاصة على صعيد تعزيز الشراكة بين الشعب والحكم، والتي أسهمت في تحقيق الأهداف الكبرى للتنمية والنهضة بالمملكة، وبناء الدولة الحديثة. وتابع «يمثل استمرارية عمل السلطة التشريعية بغرفتيها مجلس الشورى ومجلس النواب، منذ عام 2002 ولمدة أربعة فصول تشريعية حتى الآن، عاملاً مساهماً في عملية الإصلاح السياسي الذي تمر به المملكة. حيث عملت السلطة التشريعية من خلال ما صادقت عليه من معاهدات واتفاقيات دولية في مجالات مختلفة، وما سنته من قوانين، وما حققته من رقابة على أداء الحكومة، عملت على التأكيد على مجموعة من المبادئ والأسس التي تُشكل مستويات دولية متقدمة في الممارسة الديمقراطية والحقوقية».
وأشار الخزاعي في ختام كلمته إلى أنه لا يوجد مجتمع يخلو من المشاكل والعقبات، وأن التطبيق الفعلي للبرامج والقرارات لا يخلو من ثغرات، مستدركا «نعلم أيضاً أن الإرادة القوية والرؤية السليمة الواقعية هي السبيل لتحقيق الأهداف، ولذلك نتطلع لغد ومستقبل أكثر إنجازاً ونمواً».
من جهته، أكد عضو مجلس الشورى بسام البنمحمد أن ما نعيشه ونلمسه يومياً في مملكة البحرين التي كانت، وما زالت، يمثل النموذج الأمثل للتسامح الديني واحترام المذاهب المتعددة كافة، وذلك في ظل المبادرات الإنسانية والحضارية التي يتبناها جلالة الملك والتي تدعو إلى الانفتاح على الآخر، وأن حرية التعبير والرأي مكفولة في البحرين، والتألف والمحبة صفة المجتمع البحريني منذ قديم الزمن.
وأشار إلى أن البحرين بحكم كونها ملتقى لحضارات متنوعة قديماً وحديثاً، كانت سباقة في رفع أي شائبة قد تنم عن أي تمييز بين مواطنيها بسبب الجنس أو اللون أو الديانة أو المذهب أو العرق، بل وبين مواطنيها ومواطني الدول الأخرى ذوي الديانات والأثينيات الأخرى، حتى باتت وطنا للجميع، فهي من أوائل الدول في محيط الخليج التي فتحت الأبواب على مصراعيها لإحقاق حقوق أتباع الديانات الأخرى من غير المسلمين.
وعلى صعيد متصل، زار وفد مجلس الشورى البرلمان الأوروبي، حيث التقى عضو البرلمان الأوروبي أفضال خان، والذي أبدى إعجابه بالتجربة الديمقراطية التي اطلع عليها مباشرة خلال زيارته الأخيرة إلى البحرين في نوفمبر الماضي.
وأشار إلى أن الحياة الديمقراطية رحلة يتمنى استمرارها في مملكة البحرين على ذات المنوال من النجاح، فيما جرى خلال اللقاء تباحث مجالات التعاون المشترك على الصعيد البرلماني، ومناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.