كتب - حسن عبدالنبي:أكد وزير الطاقة د.عبدالحسين ميرزا أن «كلفة تدشين مسار خط أنابيب نقل النفط الخام من السعودية إلى البحرين وزيادة طاقة مصفاة البحرين تبلغ حوالي 5.38 مليار دولار، في وقت تسعى المملكة منذ وقت طويل إلى إعادة هندسة مسار خط أنابيب نقل النفط الخام القادم للمملكة من السعودية».وأضاف وزير الطاقة، في تصريحات صحافية على هامش فعالية «القوة الكامنة» أمس، أن كلفة تحديث مسارات خطوط النفط القديمة من البحرين إلى السعودية تبلغ حوالي 350 مليون دولار، فيما تبلغ كلفة تطوير وزيادة الطاقة الاستيعابية للمصفاة 5 مليارات دولار.وأضاف ميرزا: «تأتي زيادة الطاقة الاستيعابية لمصفاة البحرين من أجل تكرير 350 ألف برميل يومياً بعد اكتمال مسار خط أنابيب نقل النفط الخام «الجديد»، حيث إن البحرين تكرر في الوقت الحالي 220 ألف برميل يومياً، أي بزيادة قدرها 59%.وأشار إلى أن تحديث خط أنابيب النفط بين البحرين والسعودية يأتي بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية، ومن المتوقع البدء بتنفيذ المشروع بالربع الثاني من عام 2015 والانتهاء منه مع نهاية العام 2017. وأشار إلى أنه من المقرر أن تقوم شركة «أرامكو» السعودية، بتولي مسؤولية الجانب السعودي من خط الأنابيب، أما بالنسبة لإدارة الجانب البحريني فسيتم طرح مناقصة ضمن المشاريع التي يتم إقرارها من قبل مجلس المناقصات.وسيدار المشروع بإشراف فريق عمل مشترك بين شركتي أرامكو السعودية وشركة بابكو، فيما ستقوم حكومة البحرين بتمويل المشروع بالكامل ممثلةً في الشركة القابضة للنفط والغاز، حيث ستكون بمثابة الجهة المسؤولة عن توفير الدعم المالي للمشروع. ويعتبر مشروع تحديث مصفاة البحرين بمثابة أضخم برنامج استثماري في تاريخ الشركة، إذ يهدف المشروع إلى تعزيز السعة التكريرية، فضلاً عن استحداث وحدات جديدة للمعالجة تعمل على تحويل الرواسب الثقيلة إلى منتجات ذات قيمة وجودة عالية. كما يهدف المشروع إلى تحقيق أهداف جوهرية تتعلق بزيادة سعة المصفاة والهامش الإجمالي والترشيد الأمثل للطاقة والامتثال البيئي، فضلاً عن تحسين فرص العمل والتوظيف للكوادر الوطنية في البحرين. ويضم المشروع عدداً من المرافق المتكاملة ووحدة المعالجة الهيدروجينية للديزل ووحدة الخام ووحدات استخلاص الكبريت وغيرها من الوحدات ذات الصلة، ومن المتوقع استكمال المرحلة الحالية من تطوير المشروع مع مطلع العام 2016.